مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الثلاثاء 25-05-2021

اليمن يراكم إنجازاته على خط الانتصار، فبعد إنجازات الدفاعات الجوية، في إسقاط طائرتين متطورتين من دون طيار، تعود عمليات الحدود إلى الواجهة مجدداً بعملية إغارة في جبهة عسير، ولا عسير أمام جيشنا ولجاننا الشعبية بما يحملونه من عقيده عجزت عشرات الدول بإمبراطورياتها العسكرية والمالية في قهر اليمنيين، الذين يؤسسون لمدرسة جديدة في الصمود والتضحية، ويستمدون من غيرهم من الأحرار في خط الجهاد والمقاومة..

وللمقاومة اللبنانية فضل في إعادة الأمل للشعوب، انطلاقاً من عيد المقاومة والتحرير، الذي طوى زمن الهزائم وفتح زمن الانتصارات، ومثل شرفاً للمقاومة اللبنانية، ولأن هذا الانتصار مثل مفصلاً مهما في تاريخ الأمة والمقاومة..

فقد أطل سيد النصر، القائد العظيم والحكيم السيد حسن نصر الله رغم وضعه الصحي نسأل الله له الشفاء، أطل والعالم يرقب خطابه مذكراً بأيام الله وصناع الانتصار الإلهي من الشهداء القادة، مباركاً لفصائل المقاومة الفلسطينية انتصارها التاريخي وقرارها التاريخي الحازم في معركة سيف القدس لتضيف نصراً جديداً في سجل المقاومة، وبتنا اليوم بعد واحد وعشرين عاماً، أمام انتصارين تاريخيين يجمعهما شهر واحد، في مواجهة عدو تاريخي مشترك، وبين أيار مايو الألفين عيد المقاومة والتحرير وأيار فلسطين الفين وواحد وعشرين، كثير من التحولات مثلت نتاجا لتراكم سنوات من الجهاد والتضحية على طريق القدس، تحولات تدفع بإسرائيل إلى مزيد من الهزائم، وإلى حافة الهاوية..

وأمام هذا التحول الأخير يكشف السيد نصر الله أن قيادات المحور وهي ترقب تطورات معركة "سيف القدس" كانت على تواصل مستمر وعلى مدار الساعة كل يتبوأ مقعده للقتال للتدخل عند اللازم، مقترحاً فرض معادلة قوية مفادها: أن المساس بالقدس يفجر حرباً إقليمية، والعدو المرتعد يخشى من اتساع دائرة النار، ويجعله متخوفاً من مستقبل شديد الغموض، فجاء بلينكن مطمئناً له بعد هزيمته التاريخية ولا بلينكن ولا غيره قادر على الحيلولة دون إرادة الله وقراره، واليهود لديهم خبرة بالسنن الإلهية والسنة الإلهية، تصب في حتمية  لا مفر منها: زوال إسرائيل من الوجود، وذلك هدف سامي للمحور باتت يطوق العدو من كل اتجاه.