تفجير انتحاري في مسجد يخلف 14 قتيلا وفقدان 31 حطابا بنيجيريا

استشهد 14 مصليا إثر تفجير انتحاريا في مسجد بمدينة غامبورو شمال شرق نيجيريا، في الوقت الذي تم اختطاف 31 حطابا في المدينة ذاتها في عمليات اعتادت جماعة بوكو حرام التكفيرية على تنفيذها في البلاد.

وكالات | 4 يناير | المسيرة نت: استشهد 14 مصليا إثر تفجير انتحاريا في مسجد بمدينة غامبورو شمال شرق نيجيريا، في الوقت الذي تم اختطاف 31 حطابا في المدينة ذاتها في عمليات اعتادت جماعة بوكو حرام التكفيرية على تنفيذها في البلاد.

وبحسب وكالة "فرانس برس" فقد استشهد فجر الأربعاء 14 مصليا على الأقل عندما فجر انتحاري نفسه في جامع غامبورو، في هجوم يرجح بأن منفذه ينتمي لجماعة بوكو حرام حرام.

وقال أحد الحراس المدنيين ويدعى عمر كشالا: إنه "تم انتشال 14 جثة من بين الركام" مضيفا أن المسجد دُمر بالكامل.

أعلنت مصادر أمنية في شمال شرق نيجيريا مساء الاربعاء التي شهدت صباح اليوم نفسه هجوما انتحاريا استهدف مسجدها وراح ضحيته 14 مصليا، مشيرة إلى أن أصابع الاتهام تتجه إلى جماعة بوكو حرام باختطاف هؤلاء الحطابين.

وإلى ذلك أوضحت مصادر أمنية في مدينة غامبورو للوكالة فقدان 31 حطابا وغالبيتهم في العشرينيات من العمر.

وأوضحت إلى أن الحطابين غادروا مدينتهم الواقعة في ولاية بورنو على الحدود مع الكاميرون صباح الثلاثاء متجهين إلى غابة ينتشر فيها مقاتلو الجماعة الجهادية وانقضى النهار من دون أن يعودوا إلى منازلهم.

وقال عمر كاشالا وهو قيادي في ميليشيا للدفاع الذاتي تساند الجيش في قتاله التكفيريين: إن "الحطابين وعددهم 31 شخصا فقدوا جميعا منذ صباح الثلاثاء ولكن بالنسبة إلينا من الواضح أن بوكو حرام خطفتهم".

وأضاف "الكل يعرف أن قرية وولغو التي اتجهوا إليها هي معقل لبوكو حرام ولكن لم يكن لديهم أي خيار آخر"، مشيرا إلى أن قطع الأخشاب يعتبر من مصادر الدخل النادرة في هذه المنطقة النائية الغارقة في النزاع منذ تسع سنوات.

من جهته قال شيخ مادا وهو قيادي آخر في الميليشيا المحلية: إن تكفيريي بوكو حرام قتلوا في نفس الغابة في نهاية ديسمبر الفائت عشرة حطابين من المدينة عينها.

وأضاف "هذه المرة نعتقد أن بوكو حرام خطفتهم لتجنيدهم مقاتلين في صفوفها وذلك بالنظر إلى أعمارهم الشابة".

وتابع "نحن لم نعثر على جثث وفي الغالب تترك بوكو حرام جثث قتلاها خلفها".

وكانت "بوكو حرام" قد قتلت، السبت الفائت، 25 حطابا في قرية تبعد 20 كلم عن مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو.

وتوسعت جماعة بوكو حرام التكفيرية منذ 8 سنوات في المناطق الغنية بالثروات المعدنية وامتدت من نيجيريا إلى الدول الثلاث المتاخمة وهي النيجر وتشاد وكاميرون وقد قتلت الجماعة التكفيرية نحو 20 ألف شخص، كما نزح من مناطق سيطرتها أكثر من 2,6 مليون.

وفي أغسطس 2014 سيطرت الجماعة التكفيرية على غامبورو، المركز التجاري المحلي، إلى جانب بلدة نغالا المجاورة، قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة على البلدتين في سبتمبر 2015 بمساعدة القوات التشادية بعد أشهر من العمليات العسكرية.

ورغم استعادة السيطرة على المنطقة إلا أن مقاتلي "بوكو حرام" يشنون هجمات متقطعة وينصبون الكمائن للجنود والآليات إضافة إلى مهاجمة وخطف قرويين.

وكان زعيم جماعة "بوكو حرام" أبو بكر الشكوي قد ظهر، الثلاثاء الماضي، في شريط فيديو معلنا مسؤولية جماعته التكفيرية عن سلسلة اعتداءات في شمال شرق نيجيريا منها في غامبورو.