مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الاثنين 02-11-2020م

تتجددُ الغاراتُ على محافظتَي ماربَ والجوف، ومعها تتصاعدُ خروقُ وقفِ إطلاقِ النار في الحديدة كحالةٍ يوميةٍ لم تكسر إرادةَ اليمنيينَ أو تنل من عزيمتِهم وثباتِهم كما لم تنهِ المعركةَ أو تحسمْها في أيِّ منطقةٍ من المناطقِ المشتعلةِ لصالحِ تحالفِ العدوانِ على مدى الأعوامِ السابقة رغم ما يحظى به هذا التحالفُ من دعمٍ عسكريٍّ وغطاءٍ سياسيٍّ أمريكيٍّ وغربيٍّ لا مثيلَ له،

وبقدرِ حرصِه على استمرارِ العملياتِ العسكريةِ وتمسكِه بسياسةِ العقابِ الجماعيِّ بإجراءاتِ الحصارِ الظالمِ يصرُّ النظامُ السعوديُّ على إعادةِ تدويرِ النفاياتِ السياسية في المدنِ المحتلة، في محاولةٍ لرأبِ الصدعِ بين الوكلاء وتكريس ِمشروعِ التقسيمِ والتفتيت.

في فلسطينَ المحتلة وتزامنًا مع الذكرى الثالثةِ بعد المائة لوعدِ بلفور المشؤومِ فصائلُ المقاومةِ تؤكدُ مجددًا أنَّ ما أُخذَ بالقوةِ لن يُستردَّ إلا بالقوّة، والشعب الفلسطيني رغم المؤامرات من حوله لن يتخلى عن حقه بأرضِه ووطنِه وحقَّ العودةِ حقٌّ ثابتٌ ومقدّسٌ لم يسقط بوعدِ بلفور ولن يسقطَ بصفقةِ ترامب وتهافتِ الأنظمةِ العميلةِ نحو التطبيع اقتصاديا كان أو حتى عسكريا وأمنيا.

وفي أمريكا وعلى وقعِ السباقِ المحمومِ بين الرئيس ِترامب ومنافسِه بايدن للوصولِ إلى البيتِ الأبيضِ تترقبُ السعوديةُ ومَن يدورُ في فلكِها بصمتٍ وتعيشُ على رهانِ ما ستسفرُ عنه نتائج هذه الانتخاباتُ من توجهات ومحددات أمريكية للتعاطي مع ملفات يثقل البعض منها كاهل ابن سلمان الذي اعتادَ على تغطيةِ ترامب لجرائمه وانتهاكاته كما اعتادَ الأخيرُ على تدفيعهِ الملياراتِ من الدولارات.