محتوى البلاغ الذي أعلنه الرسول من فوق أقتاب الإبل

عندما ننظر إلى هذا البلاغ في محتواه الذي أعلنه الرسول من فوق أقتاب الإبل، (يا أيُّها الناس: إنَّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)، إلى موقعه بين الآيتين المباركتين: الآية التي نزلت قبله وأمرت بتبليغه: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}
والآية التي نزلت ما بعده: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}، ندرك الأهمية الكبيرة جدًّا لهذا النص، لهذا البلاغ، ولكن تحتاج إلى تفهم، إلى تأمل، بالنظر إلى حجم الدعاية المضادة، إلى حجم عملية التضليل التي حاولت بها قوى الضلال وفئات الضلال أن تتصدى لهذه المسألة، بالرغم من الإقرار بها في تراث الأمة، بالرغم من أنَّ تراث الأمة على المستوى الحديثي والتاريخي احتواها بشكلٍ كبير.
نجد أيضاً في آية الولاية، وآية الولاية هي تتطابق مع البلاغ نفسه، فهو مصداقٌ لها أيضاً، والتي وردت في سورة المائدة أيضاً، في قوله -سبحانه وتعالى-: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}[المائدة: 55-56]، نجد أيضاً تقديم هذه المسألة وهي قدِّمت بالمعايير والمواصفات الإيمانية العظيمة، المعايير الإلهية المهمة، نجد أيضاً أنَّ الموضوع له أهميته الكبيرة في موقعه في الدين، وفي علاقته بالأمة، في قوله -سبحانه وتعالى-: {فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}، فالمسألة هي في غاية الأهمية، عنوانها الولاية، ولاية الله -سبحانه وتعالى-، {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ}، وفي الحديث النبوي: (إنَّ الله مولاي)، ولاية الله -سبحانه وتعالى- هي العنوان المهم الذي يجب أن نستوعبه جيداً، وأن نبني فهمنا لهذا الموضوع على أساس ما ورد في القرآن الكريم؛ لأن المسألة في غاية الأهمية على مستوى الدين، وعلى مستوى الواقع الذي تعيشه الأمة.
الله -سبحانه وتعالى- هو ولينا، {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ}، وولاية الله -سبحانه وتعالى- على عباده هي ولايةٌ شاملة كاملة مطلقة، ليس فيها استثناءات، وليس لها حدود معينة تقتصر على جوانب معينة، ثم تحذف عن جوانب أخرى، هو ولي هذا العالم، هو رب هذا العالم، هو الذي خلق، هو الذي فطر، هو المدبِّر، هو المسخِّر، هو جلَّ شأنه الملك لهذا العالم بكله كائناته وموجوداته، والمدبِّر لشؤون عباده، فولايته كما تشمل الجوانب التكوينية، هي تشمل الجوانب الأخرى في واقعنا أيضاً نحن البشر، فيما يتعلق بالجانب التشريعي، وفيما يتعلق بمسيرة حياتنا، في إدارة شؤون حياتنا؛ لأننا كأمةٍ مسلمة، وكأمة تنتمي للإسلام وللإيمان، نبني مسيرة حياتنا على أساسٍ من هديه، من تعليماته، من توجيهاته، وصلتنا به -سبحانه وتعالى- لا تقتصر فقط على الرعاية المادية، أننا نلتجئ إليه -سبحانه وتعالى- ليرزقنا، وليشفي مرضانا، ولنحصل منه على بعض الأمور المادية، وعلى الرعاية المادية، المسألة أنَّ إيماننا وانتماءنا الديني يحتم علينا أن نبني مسيرة حياتنا في كل مجالاتها على أساسٍ من هديه، على أساسٍ من توجيهاته من تعليماته، وهذه الصلة الإيمانية والصلة الدينية هي التي تربطنا بولاية الله -سبحانه وتعالى- في واقع حياتنا، وفي شؤوننا وأمورنا في هذه الحياة، وهذا هو الذي يفصل ما بيننا وبين غيرنا من البشر، الله -سبحانه وتعالى- له ولاية التكوين، والخلق، والتدبير، والقهر، والسيطرة على العباد، ومصير العباد إليه، وهو الولي الحق، الذي له الولاية على عباده، ولاية الملك والربوبية والألوهية، ولكن أيضاً في هذا الجانب في واقعنا نحن من ننتمي للإسلام، من ننتمي للإيمان، صلتنا بالله -سبحانه وتعالى- في إيماننا بهديه، وعندما نبني مسيرة حياتنا على أساس هديه وتعليماته نحظى أيضاً بولايته -سبحانه وتعالى- لنا في شؤوننا، وفي هديه وتدبيره لأمورنا وأمور حياتنا، في كافة مجالات هذه الحياة.
ولذلك الآخرون من البشر، ممن ليس لهم هذه الصلة الإيمانية والدينية بهدي الله -سبحانه وتعالى- وتعليماته، هم تحت ولاية الله في ربوبيته، وفي ألوهيته، وفي مُلكِه، وفي مِلكِه، ومصيرهم إليه، ولكنهم يخسرون هذا الجانب؛ لأنهم لم يتصلوا بالله من خلال هديه، لم يصلوا أنفسهم بهدي الله -سبحانه وتعالى-، فيبنوا مسيرة حياتهم على أساس هديه وتعليماته، وهذه قضية خطيرة عليهم؛ لأن البديل عن ذلك كان هو الطاغوت، الطاغوت الذي يتحكم بهم في مسيرة حياتهم، الذي يأمرهم وينهاهم بناءً على ما يريده هو، قد يكون الطاغوت هذا عبارة عن مضلين تحت عناوين مختلفة، تحت عناوين مختلفة، يرجع إليهم البعض من البشر في شؤون حياتهم، في تدبير أمورهم، في إدارة شؤونهم، فيما يفرضونه عليهم، فيما يخططونه لهم، فيما يرتبون واقع حياتهم على أساسه، وناس من البشر طغاة زعماء من أهل الضلال، من أهل الباطل، من الذين يقدِّمون ما يقدِّمون على حسب مزاجهم، وأهوائهم، ورغباتهم، وطموحاتهم، ومشاريعهم، ودوافعهم، على اختلافٍ كبيرٍ في ذلك، ولكن ما يميز المنتمين للإسلام، المنتمين للإيمان، أنهم يصلون أنفسهم بهدي الله -سبحانه وتعالى-، الذي هو صلةٌ بينهم وبين الله -سبحانه وتعالى-.
ولهذا يأتي الحديث في الآية المباركة في قوله جلَّ شأنه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}، الانتماء الإيماني، والانتماء للدين الإلهي، هو انتماء يحظى به الإنسان بهذه الرعاية من الله -سبحانه وتعالى-، فيبني مسيرة حياته على أساس توجيهات الله وتعليماته وهديه، وتوجيهات الله وهديه من منطلق رحمته، بحكمته، بعلمه، وما يأتينا من الله -سبحانه وتعالى- من تعليمات من توجيهات، ما يرسم لنا فيه مسيرة حياتنا هو الأقوم والأحكم والأفضل والأرقى والأعظم، وفيه الخير كله، الله يقدِّمه لنا وهو جلَّ شأنه الملك الحق المبين، فما يأتينا منه هو الحق، والله سبحانه ما يقدِّم لنا هو يقدِّمه لنا من منطلق رحمته وهو أرحم الراحمين، فما يأتينا منه فيه الرحمة لنا، وفيه الخير لنا، وفيه صلاح أمرنا وصلاح حياتنا، وفيه حلُّ مشاكلنا، ولهذا ما يأتينا من الله -سبحانه وتعالى- هو أيضاً ما يرتقي بنا في واقع هذه الحياة، ما يرتقي بنا في أنفسنا، ما يأتينا من الله -سبحانه وتعالى- هديه الذي تزكو به نفوسنا، الذي نستنير به في الظلمات، هدىً ونور نستضيء به في الظلمات، {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}، فهذه الصلة بالله سبحانه وجلَّ شأنه كولي لنا -سبحانه وتعالى- يتولانا برعايته الشاملة، بما في ذلك: جانب الهداية، والتشريع، والتوجيه، ورسم مسيرة هذه الحياة، الله -سبحانه وتعالى- بهذه الولاية يرعانا، ينعم علينا، ما يأتينا من تعليمات منه لها هذه الميزة، هذه الأهمية، هذه القيمة: أنها حق؛ لأنها من الله الملك الحق، أنها من منطلق رحمة الله، وفيها الرحمة لنا، أنها من منطلق حكمته، وهو أحكم الحاكمين، ولذلك هي ما يجب أن ننظر إليه أنه الصواب والحكمة، وأنَّ غيره الخطأ، وما يأتينا أيضاً منه -سبحانه وتعالى- فيه أيضاً ما يفيدنا في هذه الحياة لحل مشاكلنا، ما تستقيم به حياتنا على أرقى ما يمكن بالنظر إلى واقع هذه الحياة.
كلمة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ذكرى يوم الولاية 1441هـ

العاطفي والغماري مهنئَين السيد القائد بعيد الوحدة: قواتُنا بأعلى جاهزية لصون المكتسبات وردع المجرمين
متابعات | المسيرة نت: أكّـد وزيرُ الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيسُ هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغُماري، أن "القوات المسلحة اليمنية على أهبة الاستعداد والجاهزية للدفاع عن اليمن ووحدته وعن الأُمَّــة في مواجهة كُـلّ التحديات والمؤامرات والاعتداءات.
326 فلسطينيًّا بغزة استشهدوا؛ بسَببِ المجاعة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: كشف المكتبُ الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن سياسة التجويع التي يفرضُها العدوّ الإسرائيلي في قطاع غزة أَدَّت إلى 58 وفاة؛ بسَببِ المجاعة، و242 وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء، بينها 26 مريض كُلَى، و300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل خلال 80 يومًا من الحصار الإسرائيلي عقبَ خرق العدو لاتّفاق وقف إطلاق النار.
خسائر اقتصادية بالجملة تحاصر العدوّ الصهيوني وارتفاع الأسعار يراكم السخط الداخلي
خاص | 21 مايو | المسيرة نت: شهد اقتصادُ العدوّ الصهيوني انهياراتٍ حادّةً خلال الـ24 ساعة الفائتة في عدة قطاعات؛ جراء تداعيات الحصار اليمني الجوي والبحري، وتراكمات الصفعات الماضية، طيلة العدوان والحصار على غزة.-
22:23مصادر طبية: 87 شهيداً جرّاء قصف العدو الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم
-
22:13لابيد: كلام نتنياهو يقود إلى أن اقتصادنا سيتضرر بشدة، وهو كذب الليلة عندما قال إن لديه تنسيقا كاملا مع الإدارة الأمريكية
-
22:13زعيم ما يسمى بالمعارضة في كيان العدو يائير لابيد: معنى كلام نتنياهو اليوم هو احتلال غزة لسنوات وأن نستيقظ كل يوم على مقتل جنود
-
22:13إعلام العدو: إطلاق الصواريخ قد يكون استهدف تجمعا للدبابات على "السياج الأمني" شمال قطاع غزة
-
22:12جيش العدو الإسرائيلي: رصدنا 3 صواريخ أطلقت من قطاع غزة
-
22:12المجرم نتنياهو: إذا كانت هناك إمكانية لوقف إطلاق النار لإعادة "الرهائن" فنحن مستعدون ولكن سيكون وقفا مؤقتا
-
22:11المجرم نتنياهو: أنا مستعد لإنهاء الحرب بشروط تضمن "أمن إسرائيل" وألا تبقى حماس في حكم غزة
-
22:11حركة المجاهدين: ندعو أحرار العالم بتكثيف فعالياتهم الضاغطة على كيان العدو وداعميه حتى وقف الابادة الجماعية والعدوان
-
22:11حركة المجاهدين: تواصل العدوان الصهيوني للشهر الخامس على جنين ومدن شمال الضفة يأتي في إطار الحرب المفتوحة ضد شعبنا
-
22:11حركة المجاهدين: إطلاق النار تجاه المجموعة الدبلوماسية يكشف جلياً أن الكيان الصهيوني هو مصدر عدم الاستقرار والتهديد الحقيقي للعالم أجمع