السيد الخامنئي:الحرب في سوريا واليمن وصناعة داعش في العراق كلها دسائس لإشغال جبهة المقاومة

وكالات | 22 مايو | المسيرة نت: أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الجمعة في خطاب بمناسبة يوم القدس العالمي، ضرورة التصدي لتغييب القضية الفلسطينية، مشددا على أن إضرام نار الحرب في سوريا واليمن وصناعة داعش في العراق كلها دسائس لإشغال جبهة المقاومة.
واعتبر السيد الخامنئي على أنه في العصر الحالي لا توجد في الجرائم البشرية جريمة بحجم وشدة اغتصاب فلسطين وتشريد أهلها وزرع الغدة السرطانية الصهيونية فيها، مؤكدا ضرورة التصدي لتغييب القضية الفلسطينية التي تحاك بيد عملاء الأعداء السياسيين والثقافيين بالبلدان الإسلامية.
وحذر العالم الإسلامي من السياسة الأمريكية الصهيونية الرامية لنقل الصراع لما وراء جبهة المقاومة، مؤكدا أن إضرام نار الحرب في سوريا واليمن وصناعة داعش في العراق كلها دسائس لإشغال جبهة المقاومة.
وتسائل السيد الخامنئي قائلا: من المسؤول عن كل هذه الدماء التي اريقت بدون حق في افغانستان وفلسطين واليمن وليبيا وسوريا ودول اخرى؟
وشدد السيد الخامنئي على أن المجرم الرئيس في مأساة فلسطين هو سياسة البلدان الغربية وتقسيمها الأراضي الخاضعة للحكومة العثمانية، قائلا، بعد الحرب العالمية الثانية الدول الغربية اغتنمت غفلة دول المنطقة لإعلان الدولة الصهيونية الخالية من الشعب.
وأشار إلى أن الهدف الرئيس للغربيين والكارتلات اليهودية من إيجاد الكيان الصهيوني هو بناء قاعدة لتواجدهم ونفوذهم، قائلا، للأسف أن معظم الدول العربية بعد أن أبدت مقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني لكنها قد استسلمت بالتدريج.
وقال إن سياسة تطبيع حضور الكيان الصهيوني في المنطقة من المحاور الأساسية لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية، وأن بعض الحكومات العربية التي تؤدي دور الأجير في المنطقة تسعى إلى إعداد المقدمات اللازمة لذلك كالعلاقات الاقتصادية وأمثالها. هذه المساعي عقيمة ولا طائل منها.
ولفت إلى أن العالم يحصي ضحايا كورونا واحدا واحدا ولا يكترثون للضحايا في فلسطين واليمن ودول إسلامية أخرى
وأكد السيد الخامنئي أن فيروس الصهاينة لن يدوم طويلا، أن النظام الصهيوني لن يصمد وسيٌقضى عليه، مشددا على أن الانتفاضة الفلسطينية ضد إسرائيل يجب أن تستمر
وقال: إن يوم القدس يوم أقدم على إعلانه الإمام الخميني بابتكار ذكي ليكون حلقة وصل بين نداءات المسلمين بشأن القدس الشريف وفلسطين المظلومة"، مشيرا إلى أن يوم القدس كان له دور فاعل في العقود الأخيرة وسيكون له في المستقبل إن شاء الله مثل هذا الدور.
ووصى السيد الخامنئي باستمرار النضال وترتيب الأمور في المنظمات الجهادية والتعاون مع بعضهم وتوسيع نطاق الجهاد في كل الأراضي الفلسطينية.
نص الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين.
تحية من الله طيبة مباركة أبعثها إلى جميع أبناء أمتنا الإسلامية من إخوة وأخوات، سائلاً الله لهم قبول الطاعات في شهر رمضان المبارك وأبارك لهم مقدّماً عيد الفطر السعيد، شاكراً لله سبحانه أن أنعم علينا بالحضور في شهر الضيافة الإلهية.
اليوم، يوم القدس، يوم أقدم على إعلانه الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) بابتكار ذكي ليكون حلقة وصل بين نداءات المسلمين بشأن القدس الشريف وفلسطين المظلومة، وكان له في هذه العقود الأخيرة دوره الفاعل وسيكون له في المستقبل إن شاء الله مثل هذا الدور. الشعوب رحبّت بيوم القدس، باعتباره الواجب الأول أعني إبقاء راية تحرير فلسطين مرفوعة مرفرفة. سياسة الاستكبار والصهيونية تتركز على تغييب المسألة الفلسطينية من ذاكرة المجتمعات المسلمة، والواجب الفوري هو التصدّي لهذه الخيانة التي تحاك بيد عملاء العدو السياسيين والثقافيين في داخل البلدان الإسلامية. والحقيقة أن مسألةً بعظمة المسألة الفلسطينية لا يمكن لغَيرة الشعوب المسلمة وثقتهم بأنفسهم ووعيهم المتزايد أن تسمح بنسيانها، مهما جنّدت أمريكا وغيرها من السلطويين وأجرائهم في المنطقة كل أموالهم وقواهم في هذا السبيل.
أول الحديث استعادة الذاكرة بشأن المأساة الكبرى التي حلّت باغتصاب فلسطين وزرع الغدة السرطانية الصهيونية فيها. لا توجد بين الجرائم البشرية في العصور القريبة من عصرنا الراهن جريمة بهذا الحجم وبهذه الشدّة. اغتصاب بلد وتشريد أهله تماماً من بيوتهم وأرض آبائهم وأجدادهم، كل ذلك بأبشع أنواع القتل وإهلاك الحرث والنسل، ثم استمرار هذا الظلم التاريخي لعشرات السنين.. هو حقاً رقم قياسي جديد من الوحشية والتشيطن على الصعيد البشري.
العامل والمجرم الأصلي في هذه المأساة البلدان الغربية وسياساتها الشيطانية حين عمدت الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى إلى تقسيم منطقة غرب آسيا أي القسم الآسيوي من الأرض الخاضعة للحكومة العثمانية، باعتبارها من أهم غنائم الحرب في مؤتمر باريس، كانوا بحاجة إلى قاعدة آمنة في قلب هذه المنطقة لضمان المزيد من تسلطهم الدائم عليها. قبل ذلك بسنوات كانت بريطانيا بمشروع بالفور قد مهدت لذلك، وبالتعاون مع أرباب الأموال اليهود قد استحدثت بدعة باسم الصهيونية لتقوم بهذا الدور، ثم توفرت الأجواء للتنفيذ.
منذ تلك السنين رتبوا المقدمات، ثم بعد الحرب العالمية الثانية اغتنموا فرصة غفلة دول المنطقة ومشاكلها فأنزلوا ضربتهم وأعلنوا هذا الكيان الزائف، والدولة الصهيونية الخالية من الشعب.
كان المستهدف من هذه الضربة بالدرجة الأولى الشعب الفلسطيني، ومن بعده شعوب المنطقة بأجمعها.
نظرة على ما تلا ذلك من الحوادث في المنطقة تبين أن الهدف الأصلي والقريب للغربيين والكارتلات اليهودية من إيجاد الكيان الصهيوني كان هو بناء قاعدة لتواجدهم ونفوذهم الدائم في غرب آسيا ليتمكنوا من التدخل وفرض السيطرة على شعوب المنطقة كلها. من هنا فإنهم أغدقوا على هذا الكيان المفتعل والغاصب أنواع إمكانات القوة العسكرية منها وغير العسكرية، بما في ذلك الأسلحة النووية، ووضعوا في برنامجهم هذه الغدة السرطانية لتمتد من النيل إلى الفرات.
ومن المؤسف أن معظم الدول العربية، بعد أن أبدت في البداية مقاومة كان بعضها يستحق الثناء، قد استسلمت بالتدريج، خاصة بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية على أنها المتولي للمسألة، ونسيت واجبها الإنساني والإسلامي والسياسي كما نسيت أيضاً غيرتها ونخوتها العربية، واتجهت لمساندة أهداف العدوّ تحدوها أمال واهية. وكمب ديفيد مثال واضح لهذه الحقيقة المرة.
الفصائل المناضلة الفلسطينية هي أيضاً بعد أن قامت بعمليات جهادية وقدمت تضحيات على هذا الطريق في السنوات الأولى، انجرت بالتدريج إلى نهج خائب في إجراء محادثات مع المحتل وحماته وتركت نهجها الذي كان يمكنه أن ينتهي بتحقيق الآمال الفلسطينية. المحادثات مع أمريكا والدول الغربية الأخرى، وكذلك مع المجامع الدولية العديمة الفائدة هي تجربة مرة خاسرة في مسيرة القضية الفلسطينية. غصن الزيتون في الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تكن له نتيجة سوى اتفاق أوسلو الخاسر، ثم انتهى أيضاً بمصير ياسر عرفات وما فيه عِبَر.
بزوغ فجر الثورة الإسلامية في إيران فتح فصلاً جديداً في النضال من أجل فلسطين، ابتداءً من الخطوة الأولى أي طرد العناصر الصهيونية التي كانت تعتبر إيران في عصر الطاغوت إحدى قواعدها، وتسليم السفارة غير الرسمية للكيان الصهيوني في طهران لممثلي فلسطين، وقطع إمداد النفط، حتى الأعمال الكبيرة والنشاطات السياسية الواسعة.. كلها أدت إلى ظهور «جبهة المقاومة» في كل المنطقة، وأحيت الأمل في القلوب بحلّ القضية. بظهور جبهة المقاومة فإن العقبات أمام الكيان الصهيوني صارت أصعب فأصعب، وستصبح أكثر صعوبة إن شاء الله، لكن مساعي حماة هذا الكيان وعلى رأسهم أمريكا في الدفاع عنه قد ازدادت بشدّة. ظهور القوة المؤمنة الفتية والمضحية من حزب الله في لبنان، وتشكيل المجاميع الناهضة من حماس والجهاد الإسلامي داخل حدود فلسطين، قد أثار الاضطراب والهلع ليس بين الصهاينة فحسب، بل أيضاً بين حكام أمريكا وحكام الغرب، فعمدوا إلى استمالة الاتباع من داخل المنطقة وداخل المجتمع العربي و وضعوا ذلك في رأس قائمة اهتماماتهم بعد بذل كل ألوان الدعم الناعم واللوجستي لهذا الكيان الغاصب. ونتيجة هذه الأعمال الضخمة ماثلة اليوم للعيان في تصرفات وأقوال بعض حكام الدول العربية وبعض الخونة من النشطاء السياسيين والثقافيين.
النشاطات المتنوعة تجري اليوم على ساحة الصراع في الجانبين مع فارق هو أن جبهة المقاومة تتنامى فيها القوة، ويزداد الأمل واستحصال المزيد من عناصر الاقتدار، وبالعكس فإن جبهة الظلم والكفر والاستكبار تنحدر باستمرار نحو الخواء واليأس والضعف. الدليل الواضح على ذلك أن الجيش الصهيوني الذي كان يوماً الجيش الذي لا يقهر وأنه القادر بضربة خاطفة أن يصدّ الجيوش الكبرى لبلدين مهاجمين خلال بضعة أيام، هو اليوم مضطر إلى الانسحاب أمام القوة الشعبية المناضلة في لبنان وغزة وإلى الاعتراف بالهزيمة.
مع ذلك فإن ساحة المواجهة خطيرة جداً وقابلة للتغيير وبحاجة إلى مراقبة دائمة، وموضوع هذا النضال مصيري وعلى غاية من الأهمية. وأية غفلة وتساهل وخطأ في المحاسبات الأساس ستُنزل خسائر فادحة.
على هذا الأساس أتوجه بعدد من التوصيات لكل الذين يحملون همّ القضية الفسلطينية:
1- النضال من أجل فلسطين جهاد في سبيل الله وفريضة إسلامية لازمة. والنصر في ساحة الكفاح هذه مضمون، إذ من يقتل في هذا الطريق فقد نال إحدى الحسنيين. أضف إلى أن القضية الفلسطينية مسألة إنسانية. إخراج الملايين من الناس من بيوتهم ومزارعهم ومحل معيشتهم وكسبهم، كل ذلك بالقتل وارتكاب ألوان الجرائم يجرح الضمير الإنساني ويوجعه، ويدفع في حال توفر الهمة والشجاعة إلى التصدّي له. إذن حصر القضية في النطاق الفلسطيني، أو على الأكثر العربي، هو خطأ فادح.
أولئك الذين يرون في تنازل بعض العناصر الفلسطينية أو عدد من حكام البلدان العربية مجوّزاً للعبور من هذه المسألة الإسلامية والإنسانية، قد وقعوا بشدّة في خطأ لفهم المسألة، وقد يكونون قد ارتكبوا خيانة في تحريفها.
2- هدف هذا النضال تحرير الأرض الفلسطينية بأجمعها من البحر إلى النهر، وعودة الفلسطينيين بأجمعهم إلى ديارهم. والتقليل من هذا الهدف وجعله مجرد إقامة دولة في زاوية من هذه الأرض، وبالطريقة الموهنة التي يذكرها الصهاينة في أدبياتهم الوقحة ليس مِنْ طلب الحق في شيء ولا من دلائل النظرة الواقعية. الواقع أن ملايين الفلسطينيين قد ارتقوا إلى مستوى من التفكير والتجربة والثقة بالنفس بحيث يدعوهم الى أن يعقدوا العزم على هذا الجهاد الكبير، وأن يثقوا بالنُصرة الإلهية والانتصار النهائي حيث قال سبحانه: "وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " ولا شك أن كثيراً من المسلمين في أرجاء العالم سيساعدوهم وسيواسوهم إن شاء الله تعالى.
3- مع أن الاستفادة من أي إمكان حلال ومشروع في هذا النضال هو جائز، بما في ذلك الدعم العالمي، ولكن من المؤكد أن الاعتماد على الدول الغربية وعلى المحافل الدولية المرتبطة بهذه الدول ظاهراً أو باطناً يجب الحذر منه بشكل مؤكد فهؤلاء يعادون أي وجود إسلامي فاعل، ولا يعيرون أهمية لحقوق الناس والشعوب، وهم وراء أكثر الخسائر والجرائم التي حلّت بالأمة الإسلامية. والآن أية مؤسسة دولية أو أية قوة اجرامية تتحمل مسؤولية الاغتيالات، المجازر والحروب، والدمار، والمجاعات المصطنعة في عدد من البلدان الإسلامية والعربية!
العالم اليوم يحصي عدد المصابين بكورونا واحداً واحداً في أرجاء العالم، ولكن لم يسأل أحد ولا يسأل من هو الفاعل والمسؤول عن مئات الآلاف من الشهداء والأسرى والمفقودين في البلدان التي أشعلت فيها أمريكا وأوروبا نيران الحروب؟ من المسؤول عن كل هذه الدماء التي أريقت بدون حق في أفغانستان واليمن وليبيا والعراق وسوريا والبلدان الأخرى! لماذا لم يحصِ أحد هذه الملايين من الأطفال والنساء والرجال المظلومين في العالم الإسلامي؟ لماذا لم يرفع أحد صوت التعزية بما ينزل بالمسلمين من مجازر؟ لماذا يجب أن يبقى الملايين من الفلسطينيين سبعين سنة في المنافي بعيدين عن أرضهم وديارهم؟ لماذا تنزل بالقدس الشريف، قبلة المسلمين الأولى كل هذه الاهانات؟ منظمة ما يسمى بالأمم المتحدة لا تقوم بواجبها، ومؤسسات ما يسمى بحقوق الإنسان ميتة. وشعار «الدفاع عن حقوق الأطفال والنساء» لا يشمل المظلومين من النساء والأطفال في اليمن وفلسطين.
هذا هو وضع القوى الظالمة الغربية والمجامع المرتبطة بها. ووضع ذيولهم من حكومات المنطقة في الفضيحة أفظع من ذلك، ويعجز التعبير عن وصفها.
إذن المجتمع المسلم الغيور المتدين يجب أن يعتمد على نفسه وعلى قوته الذاتية، وأن يشمّر عن ساعده القوي ويتكل على الله لاجتياز هذه الموانع.
4- ثمة مسألة مهمة يجب أن لا تغيب عن أنظار النخب السياسية والعسكرية في العالم الإسلامي، وهي السياسة الأمريكية والصهيونية في نقل الصراع إلى خلف جبهة المقاومة. إضرام نار الحروب الداخلية في سوريا، والحصار العسكري والقتل المتواصل ليلا ونهاراً في اليمن، والإرهاب، والتخريب وانتاج داعش في العراق، والقضايا المشابهة في بعض بلدان المنطقة، كلها دسائس من أجل إشغال جبهة المقاومة ومنح الفرصة للكيان الصهيوني. بعض ساسة البلدان المسلمة قد وقعوا عن علم أو دون علم في شباك دسائس الأعداء هذه. والسبيل للتصدي إلى تنفيذ هذه السياسة الخبيثة يعتمد بالدرجة الأولى على المطالبة الجادة للشباب الغيارى في أرجاء العالم الإسلامي. الشباب في البلدان الإسلامية كلها وخاصة العربية منها يجب أن لا تغيب عن أنظارهم وصية الإمام الخميني حيث قال كل ما عندكم من صرخات الاعتراض وجهوها إلى أمريكا، وطبعاً أيضاً العدو الصهيوني.
5- سياسة تطبيع حضور الكيان الصهيوني في المنطقة من المحاور الأساسية لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية. بعض الحكومات العربية التي تؤدي دور الأجير في المنطقة تسعى إلى إعداد المقدمات اللازمة لذلك كالعلاقات الاقتصادية وأمثالها. هذه المساعي عقيمة ولا طائل منها. الكيان الصهيوني زائدة مهلكة وضرر محض لهذه المنطقة وهو زائل لا محالة، ويبقى سواد الوجه والخزي والعار لأولئك الذين وضعوا إمكاناتهم في خدمة هذه السياسة الاستكبارية. بعضهم يبرر هذا السلوك القبيح بالقول إن الكيان الصهيوني حقيقة واقعية في المنطقة، دون أن يذكروا بأن من الضروري مكافحة الواقع المهلك المضرّ وإزالته. جائحة كورونا اليوم واقع لا شك فيه، وكل إنسان ذي شعور يرى أن من الواجب مكافحته. وجائحة الصهيونية القديمة سوف لا تبقى دون شك وسيقضى عليها من هذه المنطقة بهمة الشباب الغيارى والمؤمنين.
6- توصيتي الأساس هي استمرار النضال وترتيب الأمور في المنظمات الجهادية والتعاون مع بعضهم وتوسيع نطاق الجهاد في كل الأراضي الفلسطينية. على الجميع أن يساعدوا الشعب الفلسطيني في هذا الجهاد المقدس. على الجميع أن يسندوا عضد المناضل الفلسطيني ويحموا ظهره ونحن فخورون بأننا سنقدم ما استطعنا في هذا الطريق. لقد كان تشخيصنا يوماً أن المناضل الفلسطيني يتحلّى بالدين والغيرة والشجاعة، ومشكلته الوحيدة هي خلوّ يده من السلاح. وخططنا بهداية من الله سبحانه ومدده لملء هذا الفراغ، وكانت النتيجة أن تغير ميزان القوى في فلسطين، واليوم تستطيع غزّة أن تقف بوجه العدوان العسكري الصهيوني وتنتصر عليه. تغيير المعادلة هذا في القسم المسمى بالأرض المحتلة قادر على أن يدفع بالقضية الفلسطينية نحو مراحلها النهائية. هيئة الحكم الذاتي تتحمل في هذا المجال مسؤولية كبرى .لا يمكن التحدث مع العدوّ الوحشي إلا بالاقتدار ومن موضع القوة. وأرضية هذه القدرة متوفرة والحمد لله في الشعب الفلسطيني الشجاع والمقاوم. الشباب الفلسطيني – اليوم متعطش للدفاع عن كرامته. وحماس والجهاد في فلسطين وحزب الله في لبنان قد أتمّوا علينا الحجة. العالم لم ينسَ ولن ينسى ذلك اليوم الذي اخترق فيه الصهاينة حدود لبنان وتوغلوا حتى بيروت، وذلك اليوم الذي ارتكب قاتل مجرم باسم اريل شارون مجزرة في صبرا وشاتيلا، وكذلك لم ينس ولن ينسى ذلك اليوم الذي نزل بهذا الجيش نفسه ضربات حزب الله القاصمة، فلم يكن أمامه إلاّ الانسحاب من حدود لبنان معترفاً بالهزيمة، بعد أن تكبد خسائر فادحة، ثم راح يتوسل طالباً وقف إطلاق النار. هذا هو العضد المشدود، وهذا هو موضع القدرة. والآن دع الدولة الأوربية الكذائية التي يجب أن تطأطئ رأسها خجلاً إلى الابد من بيعها المواد الكيمياوية لنظام صدام، دعها تعتبر حزب الله المجاهد الفخور غير قانوني. غير القانوني هو نظام مثل أمريكا الذي ينتج داعش، ونظام مثل تلك الدولة الأوربية التي ذهب على أثر موادها الكيمياوية الآلاف ضحية في مدينتي بانه الإيرانية وحلبجة العراقية.
7- الكلمة الأخيرة هي أن فلسطين ملك للفلسطينيين وينبغي إدارتها بإرادتهم. ما طرحناه من مشروع منذ عقدين من الزمان بشأن إجراء استفتاء بين كل الفلسطينيين بمختلف أديانهم وقومياتهم هو السبيل الوحيد للتغلب على التحديات القائمة والمستقبلية في فلسطين. هذا المشروع يبين إنما يكرره الغربيون في أبواقهم بشأن معاداة اليهودية لا أساس له من الصحة إطلاقاً. في إطار هذا المشروع يشترك اليهود المسيحيون والمسلمون جنباً إلى جنب في استفتاء يعين النظام السياسي لفلسطين. إن الذي يجب ان يزول قطعا هو النظام الصهيوني والصهيونية، فتلك بدعة في الدين اليهودي وغريبة عنه تماماً.
في الخاتمة لابد أن أذكر باعتزاز شهداء القدس من الشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي والسيد عباس الموسوي إلى الوجه المقاوم الذي لا ينسى الشهيد قاسم سليماني والمجاهد العراقي الكبير أبي مهدي المهندس وغيرهم من شهداء القدس وأحيي روح الإمام العظيم الخميني الذي فتح أمامنا طريق العزّ والجهاد. كما اسأل الله ان يتغمد برحمته الأخ المجاهد المرحوم حسين شيخ الاسلام الذي بذل لسنوات مساعيه على هذا الطريق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ناشط حقوقي: مرتزقة العدوان يحاولون تفجير الوضع في تعز خدمة لمخططات الصهاينة والأمريكان
خاص| المسيرة نت: أوضح الإعلامي والناشط الحقوقي طلعت الشرجبي، أن مرتزِقة العدوان يسعون بشكل متعمد إلى تفجير الوضع عسكريًّا في محافظة تعز، تنفيذًا لأجندات تخدم كيان العدوّ الصهيوني والإدارة الأمريكية، مؤكدًا أن تصعيدهم الأخير يأتي في وقت يمرون فيه بأسوأ أوضاعهم الميدانية والمعنوية.
كتائب القسام تدمر جرافتين صهيونيتين ودبابة شرق غزة
متابعات | المسيرة نت: أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" عن استهداف جرافتين ودبابة للعدو الصهيوني، شرق حي الزيتون شرق مدينة غزة.
موسكو وبيونغ يانغ تحذران من تحركات واشنطن والناتو في شمال شرق آسيا
متابعات| المسيرة نت: حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في كوريا الجنوبية واليابان من استخدام تحالفاتهم الإقليمية كأدوات ضغط ضد كل من روسيا وكوريا الشمالية، معتبرًا أن هذا النهج التصعيدي يحمل مخاطر كبيرة على الأمن الإقليمي والدولي.-
14:31سرايا القدس: دمرنا آلية عسكرية بتفجير عبوة برميلية مزروعة مسبقاً في منطقة الشيخ ناصر شرق خان يونس
-
14:25الدفاع المدني بغزة: انتشلنا 7 شهداء وعدد كبير من المصابين إثر استهداف العدو منزلا في حي الزيتون جنوب مدينة غزة
-
14:25وزارة الصحة بغزة: إجمالي شهداء المساعدات ممن وصلوا المستشفيات بلغ 805 شهيدًا وأكثر من 5,252 إصابة
-
14:07وزارة الصحة بغزة: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 57,882 شهيدًا 138,095 جريحا منذ بدء العدوان على غزة
-
14:07وزارة الصحة بغزة: 59 شهيدا و208 جرحى وصلوا المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية
-
14:02مصادر فلسطينية: قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات العدو شمال مخيم البريج وسط القطاع