في ذكراه الثانية.. الشهيد الصماد.. حضور مستمر وصمود يتجدد

بقلم فخامة الرئيس/ مهدي المشاط
وأنت تتحدث عن الشهداء لا يمكنك إلا أن تشعر بهيبة الموقف وجلال اللحظة والمقام، فتغيب عنك الكلمات، ويستعصي عليك الحديث، وينتابك شعور حقيقي بأن العظماء فعلاً أكبرُ من أن تختزلهم عبارة أو يستوعبهم تعريف، أما وأنت تعيش الذكرى الثانية لرحيل ذلك العظيم، والأخ العزيز الرئيس الشهيد صالح بن علي الصماد فإنك هنا ستعيش ولا بد واقعاً من الذهول والحيرة ، فلا تدري من أين تبدأ وإلى أين تصل أو تنتهي، ويبدو لك الصماد بحراً من أي الجهات أتيته، ويصبح هو نفسه الكلمة التي تختزل أسمى المعاني، وأشرف المواقف، وأغلى الرجال، وأعز التضحيات، فأنعم به من كلمة طيبة (كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين).
لقد عاش الصماد لله ثم للوطن والشعب فكان عند الله ذلك العبد الصالح، مثلما أصبح في ضمير الشعب والوطن ذلك الابن البار والمجاهد المخلص، والرمز الذي لا يغيب ولن يغيب، ولذلك لا أرى في الذكرى الثانية ما يميزها أو يجعلها مختلفة عن بقية الأيام فشهيدنا الكبير قهر بالفعل كل مظاهر الغياب حتى صار فينا ومعنا وبيننا نموذجاً ملهماً، ودليلاً مرشداً إلى كل معالي الأمور ومكارم الأخلاق ، وما إن غاب شخص الشهيد الصماد – سلام الله عليه – حتى حضر دمه شاهداً على ظلامية العدو وعلى تماديه في البغي والعدوان وانتهاكه لكل أخلاق وأعراف الحروب ، وشاهداً أيضاً على عدالة القضية التي ضحى من أجلها، وعلى عظمة المدرسة التي تخرج منها ، والقيادة التي رعته عبر مراحل عمره النضالي والجهادي الواسعة والمتعددة..
لقد ظن العدو أنه بإقدامه على هذه الجريمة سيطوي روح الصماد فينا بما ترمز إليه من قضية ومن صمود وإرادة، وأنه بذلك سيكون قد أربك الصفوف وفتح على هذا الشعب العظيم باب الانكسار والانهزام، ولكن الله خيَّب ظنه، وها هو الصماد منذ يوم رحيله المؤلم يحضر في ضمير شعبه روحاً طوافة، وصموداً يتعاظم وإرادة لا تنكسر وعزماً لا يلين، وينتشر بيننا عطراً يضوِّع المجالس، وحافزاً يشعل جذوة الثورة، ويلهب الحماس في الشباب، وحادياً يجوب المجتمعات ويملأ الجبهات، ومازلنا نسمعه اليوم تسبيحاً ودعاء في أذكار العارفين، وعلى شفاه المجاهدين، مثلما نراه أيضاً وميضاً وبأساً في عيون المقاتلين، وفي رصاص المقتحمين في دلالة واضحة على أن الشهداء لا يموتون، وأن العدو كلما أمعن في قتل صماد من أبناء شعبنا الصامد الصماد فإن عليه أن يعد نفسه لظهور ألف صماد وصماد ..
وإذا كان لي من كلمة في هذه المناسبة فهي التحية والسلام إلى روح شهيدنا الكبير وإلى أرواح كل شهداء الوطن، والدعوة إلى الوقوف على أسرار المعارف الإيمانية والوطنية التي صنعت مثل هؤلاء الرجال الأبطال والقادة النادرين الذين يتحولون اليوم إلى مصدر فخر لكل يمني ويمنية، وتتحول تضحياتهم إلى مستقبل كريم لكل أبناء بلدنا، لا بل وإلى تاريخ يماني مشرِّف يعبر الأجيال، ويطوف البلدان ويلهم كل المظلومين.
وأختم هذه المقالة بالتحية أيضاً لأسرانا وجرحانا مثلما هي لشعبنا العظيم بكل أبنائه وبناته من مختلف مكوناتهم الوطنية والاجتماعية إزاء ما قدموا ويقدمون من المواقف المشرِّفة ومن معاني البر والوفاء تجاه رئيسهم الشهيد ، وأبنائهم الشهداء، وبما جسدوه ويجسدونه من وعي وإيمان بعدالة قضيتهم ، وقداسة معركتهم في مواجهة الظلم والباطل ومشاريع الخيانة والعمالة ومخططات ومطامع الوصاية والهيمنة وكل أشكال المؤامرات والمكائد الظلامية ، وأحث نفسي والجميع من أبناء شعبي ووطني على مواصلة الصمود والعمل بنفس الروح الصابرة والمثابرة ، وبنفس المستوى من الإجلال والتقدير لشهدائنا، فهم بحق أعظم وأكرم ما فينا ويكفي أنهم رأوا شعبهم وكرامة بلدهم – التي هي بلدنا جميعاً – فوق أنفسهم ، ورأوا حياتنا مقدمة على حياتهم ولذلك لا أقل من أن نراهم فوق أنفسنا وأن نعمل بأقصى الجهود على مواصلة إكرامهم وتكريمهم من خلال الوفاء والانتصار لنفس المبادئ السامية والغايات النبيلة التي ضحوا بدمائهم الزكية من أجلها، ومن خلال الحرص الدائم والمتعاظم على رد الجميل إلى أسرهم وأبنائهم، وهذه لعمري من طباع الشرفاء وخصال الكرام، مؤكداً حتمية النصر والانتصار لكل مبادئ الشهداء، ومبشراً كل الصابرين والصامدين على نهجهم ونهج رفاقهم المدافعين عن الدين والذائدين عن حمى الشعب والوطن بما بشرهم به ربُّ العالمين في قوله (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) وقوله (والعاقبة للمتقين) وقوله (وبشّر الصابرين).
أسأل الله العلي العظيم أن يرحم شهداءنا، وأن يشفي جرحانا، ويكتب السلامة والفرج القريب لأسرانا، والنصر لجيشنا واللجان، والسلام والسلامة لشعبنا اليمني العظيم من كل سوء ومكروه إنه تعالى سميع مجيب.

محلّل سياسي مقيم في موسكو: روسيا تنتهجُ التكتيكات اليمنية في المواجهة الأخيرة مع أوكرانيا
خاص: المسيرة نت: فرضت القواتُ المسلحة اليمنية قواعدَ اشتباك جديدة، حيّدت تفوُّقَ أمريكا التكنولوجي والاقتصادي والعسكري بشكل عام، حتى أُجبرت الولاياتِ المتحدة على إعلان الانسحاب، قبل أن يعلنَ نائبُ رئيسها رسميًّا الخسارةَ المدوية أمام اليمن.
إعلام العدو: الجيش أدخل كل ألوية المشاة والمدرعات إلى غزة
متابعات| 24 مايو | المسيرة نت: قال إعلام عبري، مساء اليوم السبت، أن جيش العدو الإسرائيلي أدخل جميع ألويته النظامية من المشاة والمدرعات إلى قطاع غزة، في إطار تحشيد عسكري متواصل منذ أيام بعد قراره توسيع جريمة الإبادة الجماعية في القطاع.
الحرس الثوري الإيراني: يدنا على الزناد ومستعدون لرد صارم يفوق التصورات على أي عمل عدواني
وكالات | 24 مايو | المسيرة نت: أكّد الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، أن اليد على الزناد مستعدة للرد الحازم والموجع والذي يفوق التصور على أي عمل عدائي من العدوّ.-
23:15مصادر سورية: طيران العدو الإسرائيلي يحلق في سماء عدد من المحافظات جنوب سوريا
-
22:48مصادر فلسطينية: العدو الصهيوني ينفذ عمليات نسف لمبان سكنية في بلدة بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة
-
21:16رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى : توقيف ملف الأسرى بهذا الشكل يعتبر متاجرة قذرة في معاناتهم وسقوط أخلاقي غير مبرر
-
21:15رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى: باءت كل جهود تحريك ملف الأسرى بالفشل نتيجة تعنت الطرف الآخر
-
21:15رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى: منذ ما يقارب سنة ونحن نرسل الوسطاء المحليين إلى مأرب ونتابع مكتب المبعوث الأممي في محاولة لتحريك ملف الأسرى
-
21:02إعلام العدو: تظاهرة في بئر السبع للمطالبة بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى شاملة
-
20:57مصادر فلسطينية: غارة للعدو الإسرائيلي شمال قطاع غزة
-
20:43الهلال الأحمر الفلسطيني: 7 إصابات إثر اعتداء مغتصبين عليهم في قرية المنيا قرب بيت لحم بالضفة المحتلة
-
20:22الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة 5 مواطنين جرّاء هجوم مغتصبين على تجمع مغاير الدير شرق رام الله بالضفة المحتلة
-
19:31مصادر فلسطينية: أكثر من 50 شهيدا وعشرات الجرحى نتيجة قصف العدو الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ فجر اليوم