مقدمة نشرة الأخبار الرئيسة ليوم الاثنين 03-02-2020م

في السودان لم يتغير من المشهد شيء عن ما كان عليه البشير، سوى وجوه أكثر ارتهانا، وأقل حياء، دخلت على سكة التطبيع المباشر مع إسرائيل، بلقاء بين البرهان والمجرم نيتياهو في أوغندا اتفقا فيه على تعاون يفضي إلى تطبيع العلاقات، وهي خطوة لا تعبر عن الشعب السوداني بقدر ما تترجم رغبة الداعمين الخليجيين من المطبعين.

وفي اليمن لاتزال حالة اليأسِ تسيطرُ على معسكرِ العدوانِ ومرتزقتِه بعدَ أن تقطّعت بهم السبلُ في جبالِ وسهولِ نهم وماربَ واشتدَّ بهم الخناقُ في محافظةِ الجوف بعملية ٍتكاتفَ فيها الجميعُ جيشًا وقبائلَ ولجانًا شعبيةً لوضع ِحدٍّ لأجنداتِ الغزاةِ وأوهامِ الوصولِ أو الاقتراب من العاصمةِ صنعاء،

حالةٌ تعبرُ عنها الغاراتُ الهيستيريةُ على المناطق ِالمحرَّرة، ويعزّزُها التعاطي الامميّ اللامسؤول تجاهَ مختلفِ الملفاتِ الإنسانيةِ على رأسِها الجسرُ الطبي ُّالذي يشغلُ ومنذُ قرابةِ عامَين أكثرَ من ثلاثينَ ألفَ حالةٍ صحيةٍ حرِجة مسجلةٍ على قائمةِ الانتظارِ لمغادرةِ اليمنِ على أملِ تلقّي العلاج ِفي الخارجِ غير َأن َّتحالفَ البغيِ والإجرامِ وبإصرارِه المعهود على مضاعفةِ معاناةِ اليمنيّين وأوجاعِهم يأبى إلّا أن تتحوّلَ رحلاتُ هذا إلى رحلات ٍإسعافيةٍ لسبعةِ مرضى لا أقلَّ ولا أكثرَ على متنِ طائرةٍ أمميةٍ أشبهَ ما تكون ًبطائرةِ شحنٍ لا تتوفرُ فيها أبسطُ المستلزماتِ الطبيةِ وهو أمرٌ لا يخالفُ الاتفاقَ مع منظمةِ الصحةِ العالمية وحسب بل يكشفُ عن رغبةٍ في تعميقِ الأزمةِ من جهاتٍ وأطراف ٍتفتقدُ لأبسط ِالقيمِ والمعاييرِ الإنسانيةِ والأخلاقية.