ما الذي يمنع الناس عن أن يستجيبوا لدعوة الله في هذه الدنيا؟
آخر تحديث 16-01-2020 19:17

يقول الله سبحانه وتعالى: {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى}(الرعد: من الآية18) الجزاء الحسن وهو الجنة، والحساب اليسير، والأمن من كل خوف يوم القيامة {وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ}(الرعد: من الآية18) الذين لم يستجيبوا لله. وأين موضع الاستجابة؟ هنا في الدنيا، وما هو الذي دعانا إليه؟ هو القرآن الكريم، ورسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) تلك دعوة الله التي يريد منا أن نستجيب لها، نستجيب لها هنا في الدنيا،

والذين لم يستجيبوا لله، أعرضوا عن ذكره، انطلقوا في معاصيه، انطلقوا وراء هذه الدنيا لينشغلوا بها، ليؤثروها على الآخرة، ليبيعوا دينهم بالقليل القليل منها. هؤلاء عندما يقدمون على الله سبحانه وتعالى، سيتمنى كل واحد منهم لو أن له ما في الأرض جميعا ومثله معه لسلَّمه راضيا، ومسارعا إلى تسليمه، لو كان يقبل منه ليفدي به نفسه من عذاب جهنم.
هذه عبرة للكثير من عباد الله، ممن يشتد طمعه، ويقوده جشعه، إلى أن يأخذ شيئا من هذه الدنيا حراما، أو يقبل شيئا منها مقابل أن يدخل في موقف باطل، أو يؤيد باطلا، أو يقف عن نصر حق، ليفهم هنا وهو في الدنيا أنه لو كان له الأرض كلها وما فيها، وله أيضا مثلها أضعافا لكان مسارعا إلى أن يفدي نفسه به يوم القيامة. لماذا؟ لأنه سيرى من العذاب الشديد، يرى جهنم أمامه، وهو يعلم أنه سيساق إليها، وأنه سيخلد فيها حينئذ يهون أمامه كل شيء.
تلك القطعة من الأرض، ذلك المبلغ من المال الذي باع به دينه، لم يعد شيئا, يتحسر منه يوم القيامة، ويرى نفسه في موقع أنه لو كان له مثل هذه الأرض، وليس فقط تلك القطعة، أو ذلك المبلغ، أو ذلك المنصب الذي باع به دينه، بل لو كانت له الأرض كلها وما فيها ومثلها معها لافتدى به يوم القيامة من سوء العذاب.
{أولئِك لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ} أولئك الذين لم يستجيبوا لله {لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ}(الرعد: من الآية18) ما الذي يمنع الناس عن أن يستجيبوا لدعوة الله في هذه الدنيا؟ أليس رغبة فيما لدى الآخرين، أو خوفا مما لديهم؟ سواء خوفا من سجونهم، أو وسائل تعذيبهم، أو خوفا من قنابلهم وصواريخهم. أليس هذا هو ما يمنع الناس في الدنيا؟ لكن هذه الآية تعرض لنا: أن الذين يستجيبون لله, وعدهم الله بالجنة، والجنة هي كما ورد في الحديث: ((أن موضع سوط منها خير من الدنيا وما فيها))؛ لأن أي نعيم هنا في الدنيا ستفارقه مهما عظم, ومهما كثر.
بل قد يحدث لك هنا في الدنيا وأنت تملك الكثير, الكثير من وسائل الترف والراحة، فيعرض لك أمراض تحول بينك وبين أن تتمتع بما بين يديك، فترى الآخرين من حولك يتمتعون بكل ما لديك وأنت لا تستطيع أن تذوق من هذا، ولا أن تقرب هذا، من شتى الأصناف التي تمتلكها، تلك الأصناف التي بعت بها دينك، تلك الأصناف التي أحبطت بها ذمتك، وأهلكت بها نفسك. إذاً فليس شيء هنا في الدنيا من النعيم، ولا من وسائل الترغيب ما يمكن أن تقارن بينه وبين موضع سوط في الجنة.
فإذا كان الإنسان يسارع هنا في الدنيا من أجل أشياء يريد أن يحصل عليها، وهو لا يبالي أحلال كانت أم حرام، ولا يبالي في ذلك الموقف الذي دخل فيه من أجل الحصول عليها حق، أم باطل، لماذا لا يسارع إلى الاستجابة إلى الله ليحصل على ذلك المقام الرفيع؟ على ذلك النعيم العظيم، النعيم الأبدي، النعيم الذي فيه كما ورد في الحديث عن النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) ((فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر)).
كذلك الذين لم يستجيبوا لله خوفا من الآخرين علينا أن نعود جميعاً إلى الحديث عن جهنم، وإلى التأمل في أوصاف جهنم لنعرف أنها هي التي يجب أن نخاف منها، وأن نحذرها. فلننطلق في الاستجابة لله مهما كانت مكلفة، ومهما كانت صعبة وشديدة علينا في الدنيا.
دروس من هدي القرآن
سلسلة معرفة الله وعده ووعيده
الدرس الخامس عشر
#ألقاها_السيد_حسين_بدر_الدين_الحوثي
اليمن_صعدة بتاريخ 8_2_ 2002 م
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

فصائل المقاومة الفلسطينية تحيي موقف اليمن الصادق في إسناد غزة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: جددت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إشادتها بالدور اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
326 فلسطينيًّا بغزة استشهدوا؛ بسَببِ المجاعة
متابعات | 21 مايو | المسيرة نت: كشف المكتبُ الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن سياسة التجويع التي يفرضُها العدوّ الإسرائيلي في قطاع غزة أَدَّت إلى 58 وفاة؛ بسَببِ المجاعة، و242 وفاة نتيجة نقص الغذاء والدواء، بينها 26 مريض كُلَى، و300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل خلال 80 يومًا من الحصار الإسرائيلي عقبَ خرق العدو لاتّفاق وقف إطلاق النار.
خسائر اقتصادية بالجملة تحاصر العدوّ الصهيوني وارتفاع الأسعار يراكم السخط الداخلي
خاص | 21 مايو | المسيرة نت: شهد اقتصادُ العدوّ الصهيوني انهياراتٍ حادّةً خلال الـ24 ساعة الفائتة في عدة قطاعات؛ جراء تداعيات الحصار اليمني الجوي والبحري، وتراكمات الصفعات الماضية، طيلة العدوان والحصار على غزة.
الأخبار العاجلة
  • 20:05
    الرئيس المشاط: ممارسات عصابة التبعية الخانعة للمحتل لم تحافظ لا على مال عام ولا على كرامة شعب ولا استقلال وطن
  • 20:05
    الرئيس المشاط: من خانوا الوحدة يعيشون في فنادق وعواصم الخارج فيما يتحمل المواطنون في المناطق المحتلة انعدام الخدمات
  • 20:04
    الرئيس المشاط: الشعب اليمني ظل موحداً عبر التاريخ حتى في زمن الغزو والاحتلال لمواجهة التحديات التي هددت وحدته ونسيجه
  • 20:03
    الرئيس المشاط: أخطاء الماضي لا تُعالج بالتقسيم بل بالإنصاف والعدل وبما يضمن الحقوق والمشاركة العادلة لكل اليمنيين
  • 20:03
    الرئيس المشاط: نتمسك بالوحدة لا من باب العاطفة بل من منطلق إيماني ووطني وعقلاني وعروبي يدرك أن التفتيت ليس حلاً
  • 20:03
    الرئيس المشاط: الوحدة اليمنية لم تكن إنجازًا وطنيًا فحسب بل كانت نواة حقيقية للوحدة العربية
  • 20:03
    الرئيس المشاط: لا يمكن مواجهة التحديات أو إصلاح الاختلالات والأخطاء إلا في ظل الوحدة وجمع الكلمة
  • 20:03
    الرئيس المشاط: لم تكن الوحدة اليمنية مجرد وحدة جغرافيا بل وحدة قلوب ومصير وموقف وهي تمثل عزتكم وضمان سيادتكم
  • 20:02
    الرئيس المشاط: نُجدد اعتزازنا بالوحدة اليمنية كإنجاز لم يكن حكراً على منطقة أو فئة بل مثل امتداداً طبيعياً لتاريخ طويل من الكفاح الوطني
  • 20:01
    الرئيس مهدي المشاط يهنئ الشعب اليمني وقائد الثورة المسلحة والأمن وقبائل اليمن بالذكرى الـ35 لتحقيق الوحدة اليمنية