ركام قاعدة عين الأسد يدفن طموحات ترامب

وكالات | 14 يناير | المسيرة نت - محمد الحاضري: في أعقاب الضربة الصاروخية الإيرانية التي طالت أكبر القواعد الأمريكية بالعراق في الـ8 من يناير الحالي حاولت الإدارة الأمريكية وحلفاؤها التقليل من حجم الضربة والتكتم على الدمار الذي حل بالقاعدة، غير أن ما أخفاه الساسة الأمريكيون خوفا من تحمل مسؤولية تبعات الضربة يتكشف شيئا فشيئا عبر الإعلام الأمريكي والغربي.
تفاصيل ما حل بالقاعدة من خراب كشف جزءا منه ضابط دنماركي كان ضمن القوة المتواجدة مع أمريكا في قاعدة "عين الأسد" بمحافظة الأنبار العراقية، حيث انسحبت القوة الدنماركية مع قوات أوروبية أخرى إلى الكويت مباشرة في اليوم الثاني للضربة الصاروخية الإيرانية.
ونقلت وكالة "براثا" العراقية تفاصيل اللقاء الذي أجراه التلفزيون الدنماركي مع هذا الضابط الذي سأله المراسل: ماذا جرى بالضبط؟ فأوضح الضابط أن "القيادة أبلغتنا في الساعة الثامنة مساء أن إيران ستبدأ الهجوم الليلة، ويبدو أن الحكومة العراقية أبلغت القيادة المركزية الأمريكية، مضيفا فدخلنا على الفور إلى ملاجئ محصنة تحت الأرض، وبقينا ننتظر بخوف ورعب وترقب، وإذا بصاعقة تنزل علينا من السماء لتخنقنا في ملاجئنا لشدة الأتربة التي دخلت علينا!!
يقول، عندها أطلقت صفارات الإنذار!
فقال له المراسل، ولماذا لم تطلق صفارات الانذار قبل وصول الصاروخ الأول!؟
قال له الضابط الدنماركي: يبدو أن الصواريخ مجهزة بأجهزة تشويش عالية الدقة، مضيفا بعد ذلك توالت علينا الهجمات الصاروخية المرعبة وكان عددها ١٣ صاروخا تقريبا.
وعن سؤال هل استهدف الإيرانيون الملاجئ؟ أجاب الضابط: كلا إطلاقا، ولو كانوا قد استهدفوا الملاجئ لحدثت كارثة القرن بكل المقاييس، لوجود آلاف الجنود والضباط من مختلف الجنسيات داخلها، مؤكدا أن الصواريخ كانت دقيقة جدا، فقد ضربت أهدافها المرسومة بدقة عالية دون أن يسقط أو ينحرف منها صاروخ واحد!
ومن هنا نعرف أن الإيرانيين يمتلكون خرائط دقيقة عن ثكنات وباحات ومراكز قيادات وأروقة الإدارة والملاجئ ومرابض الطائرات، وكان بوسعهم استهداف الملاجئ وهم في قمة الهدوء والاستمكان!!
وعن مشاهد الدمار التي حلت بالقاعدة الأمريكية أعقاب الضربة يقوم الضابط الدنماركي: إنه حال خروجهم من الملاجئ كانت النيران "تلتهم أكثر من سبعة مواقع مهمة وآليات متفحمة وبنايات تحولت إلى ركام، مؤكدا تدمير سيطرة الرادارات العملاقة بكافة اجهزتها ، كما تم تدمير مقر الاستخبارات العسكرية الامريكية بالكامل ، كما تم تدمير مخازن اسلحة وبقيت تتفجر بعد الهجوم بنصف ساعة تقريبا ، كما تم تدمير مدرجات الطائرات المقاتلة ، وتدمير منصات للرصد الجوي و قواعد اطلاق صواريخ ارض جو بالكامل، مع تدمير أجهزة التحسس والاستشعار الجوي والحراري"، وأشار إلى أن إيران لم تستهدف الجناح العراقي ولا جناح التحالف ولا الملاجئ ولا المراكز الصحية والخدمية ، فهي ركزت فقط على الجناح الأمريكي وعلى أهداف منتخبة وهذا يشير إلى أن الإيرانيين يمتلكون مسحا كاملا وخرائط دقيقة لجميع القواعد العسكرية والأجنبية الأخرى في العراق.
وحول سؤال لماذا لا يعترف الأمريكيون بحجم الخسائر؟ يجيب الضابط: هذا الأمر يعود لسياستهم ولظروفهم، أنا لا أفهم بماذا يفكرون. ربما لا يريدون إقلاق شعبهم، وهذا واضح من قرارهم بمنع الصحفيين من دخول القاعدة الى هذه اللحظة كما سمعت منكم!!
وفي ذات السياق وقبل ثلاثة أيام جالت مراسلة قناة "سي إن إن" الأمريكية الموالية للديموقراطيين في القاعدة المدمرة ونقلت عن الجنود الأميركيين هناك، أنهم عاشوا "تجربة مرعبة" خلال إصابة الصواريخ الإيرانية للقاعدة.
أظهرت مشاهد القناة من داخل قاعدة عين الأسد حجم الدمار الكبير الذي لحق بالقاعدة الأميركية، وتحدثت المراسلة خلال جولتها في القاعدة عن أنّ "عدم سقوط ضحايا هو أمر استثنائي"، مؤكدةً أنّه "بالاستماع إلى القصص نعرف الآن أنّه كان هناك تحذير مسبق، كانوا يعرفون أن شيئاً ما سيحصل ولكن لم يعرفوا ماهيته".
المراسلة أكدت أنّ "العديد من الجنود أخلوا مواقعهم، مع استمرار الحراسة نظراً لدقة الوضع الأمني"، مبرزةً أنّ "الكثير من الجنود الذين تحدثنا إليهم قالوا إن ما حدث لا يشبه أيّ شيء تخيلوه سابقاً، هذه تجربة مرعبة بكل المقاييس".
ما كشفه الإعلام الأمريكية والغربي بالصورة التي لا تكذب حول ما جرى في قاعدة عين الأسد أكد زيف ماكينة الإعلام الضخمة التي تمتلكها الأنظمة الخليجية التي حاولت التقليل من حجم "الصفعة"، إلى جانب ذلك يعكس تزييف ذلك الإعلام للحقائق حالة الرعب التي انتابت تلك الأنظمة وهي ترى القوات التي جاءت من خلف البحار عاجزة عن حماية نفسها.
وبالتوجه إلى واشنطن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أراد من خلال اغتيال قائد قوة القدس قاسم سليماني كسب ورقة لصالحة ترجح كفته في الانتخابات الرئاسية المقبلة لكن "الصفعة" الإيرانية في عين الأسد حطمت أحلامه، فقد صار ترامب ضعيفا كما قواته عاجزا عن الرد على الصفعة، حتى أنه بات محل سخرية الصحف الأمريكية، وبات كذلك عاريا أمام خصومة الذين لن يفوتوا الفرصة لكسب الانتخابات.
ومن جهة ثانية فإن تأكيد الإيرانيين على أن الضربة هي الأولى وليست الأخيرة ولن يكفوا حتى إخراج القوات الأمريكية من المنطقة برمتها جعل حلفاء أمريكا في المنطقة والذين تتواجد قواعد وقوات أمريكية لديهم يحبسون أنفاسهم تحسبا للرد فالتكنولوجيا العسكرية الأمريكية المتطورة لم تستطع حماية أحد أكبر قواعدها في المنطقة ناهيك عن حمايتهم.

خلف القضبان إنسان الداخلية والصحة تدشّنان دورة الإسعافات الأولية لكوادر مراكز التوقيف
صنعاء | المسيرة نت: دشّنت وزارة الداخلية، بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والبيئة، اليوم السبت، دورة تدريبية متخصصة في الإسعافات الأولية ومكافحة الأمراض الوبائية، تستهدف مسؤولي مراكز التوقيف في أقسام الشرطة بأمانة العاصمة صنعاء، تحت شعار "يوجد خلف القضبان إنسان".
267 شهيدًا ومصابًا خلال 24 ساعة بقطاع غزة
متابعات | المسيرة نت: استقبلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 267 شهيدًا وجريحًا، جرّاء استمرار العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية في القطاع منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.
موسكو وبيونغ يانغ تحذران من تحركات واشنطن والناتو في شمال شرق آسيا
متابعات| المسيرة نت: حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها في كوريا الجنوبية واليابان من استخدام تحالفاتهم الإقليمية كأدوات ضغط ضد كل من روسيا وكوريا الشمالية، معتبرًا أن هذا النهج التصعيدي يحمل مخاطر كبيرة على الأمن الإقليمي والدولي.-
15:18إعلام العدو: إصابة جندي شمال قطاع غزة وجنديين آخرين خلال معارك جنوب القطاع
-
15:18عراقجي: تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتوقف لكنه سيختلف في الشكل مستقبلاً ليضمن أمن المنشآت النووية
-
15:18عراقجي: البرنامج النووي الإيراني لن يُدمر بالقصف لأن هذا علمٌ اكتسبته إيران ولا يمكن تدميره
-
15:18عراقجي: البرنامج النووي الإيراني كان سلمياً وسيبقى وطهران لم تنسحب من المعاهدات الدولية
-
15:17وزير الخارجية الإيرانية في لقائه مع السفراء والممثلين الأجانب المقيمين في طهران: العدوان الإسرائيلي على إيران تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي خانت الدبلوماسية وطاولة المفاوضات
-
14:55مصادر طبية: 79 شهيدا جراء غارات وقصف العدو في القطاع منذ فجر اليوم بينهم 29 من منتظري المساعدات