• العنوان:
    لما ولدت ..شعر / إبراهيم الديلمي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    غيم البيان أمام علاك قد نَشِفا فكيف أكتب فيك الشعر مختلفا وكيف أختم درباً أنت صاحبهُ كم سرتُ فيهِ فلم أبلغ له طرفا لأن معناكَ بحرٌ لا حدود لهُ وسوف يُعجز فيه الوصف من وصفا
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:
    شعر المولد التبوي الشريف

                   
غيم البيان أمام علاك قد نَشِفا 
فكيف أكتب فيك الشعر مختلفا
وكيف أختم درباً أنت صاحبهُ
كم سرتُ فيهِ فلم أبلغ له طرفا
لأن معناكَ بحرٌ لا حدود لهُ
وسوف يُعجز فيه الوصف من وصفا
لأنك الضوء يلبسه الوجود ومَن
هنا سوى الضوء قد أحيا الرؤى شغفا
ومن سوى العشق في النايات موسقني
شجواً يجرد مني الكرب والتلفا
لأنك المجد يا طه بأجمعهِ
كساه جبريل ثوب الطهر وانصرفا
ففاضت الأرض من أخلاقه ألقاً
للصادقين غدا ظلاً ومُلتَحفا
إذ كان أقدر من أحيا الأنام وقد
ماتوا ضلالاً وساقوا غيهم كُسفا
يا سيد الخلق هب لي منك قافيةً
بها ألبيكَ إني احتجت أن أقفا
كيما أرتل بين يديكَ عاصفةً
من الشجون توقد بوحها ترفا 
فمن بهائكَ ناداني هواكَ وقد
أجبتهُ اليوم واستحضرتهُ هدفا
لما ولدت تسامى الحرف وانفتحت
للصبح مكة إن الصبح قد ازفا
أما ترى الكون فيه هداكَ متقدٌ
وفيه بدرك في اليوم الذي انتصفا
فيه انتشارك ممتدً ومتسعٌ
عبر العصور ومنه الكفر قد رجفا
فيه الشذى أنت والأخبار قاطبةً
وفيه باسمك فاهُ الصمت قد هتفا
فيه الملائكة الغراء قد وقفت
لتستشف فَخَاراً منك أو شرفا
فيه الهداية قد بانت معالمها
لما ولدت فكنتُ الياء والألفا
آي الكتاب عليك تنزلت قيماً
فكن غاية من رام الهدى نَصفا
وكنتُ أنت رسول الله عن كملٍ
وخاتم الرسل من بالرحمة اتصفا
ومن تقلد أوصافاً مطهرةً
طابت مناهلها ديناً ومرتشفا
يا سيد الخلق أخلاقاً ومنزلةً
ومحتداً لايُضاهى في العلا شرفا
نحتاجك اليوم إنا في مواطننا
صرنا نكابد أنواع الأذى صلفا
دم الفضيلة مسفوحٌ ودفقتهُ
تعوذ بالله ممن ضل وانحرفا
نحتاجك اليوم فامنحنا الخلاص فمن
إلاكَ قدوتنا يا سيدي وكفى

خطابات القائد