• العنوان:
    "هل أتاك حديث الحديدة".. للشاعر العراقي حسن سامي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    الوقتُ ينفدُ والنهايةُ آزفةْ والرملُ تلعقهُ الجيوشُ الزائفة حيثُ الحفاةُ السمرُ مروا نسمةً عندَ اختناقِ الأغنياتِ الراعِفةْ
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

الوقتُ ينفدُ والنهايةُ آزفةْ

والرملُ تلعقهُ الجيوشُ الزائفة

حيثُ الحفاةُ السمرُ مروا نسمةً

عندَ اختناقِ الأغنياتِ الراعِفةْ

بالهدأةِ (البيضاء) جاءوا حينما

هبتْ على شَعرِ البلادِ العاصفةْ

فالصبحُ يرسمهُ الرجال بضحكةٍ

في الحربِ تهزأُ بالجموعِ الزاحفةْ

والبحرُ يبتلعُ القواربَ، موجُهُ

لعناتُ أشلاءِ الصغارِ النازفةْ

في الفسحةِ الصحراءِ ينمو حنظلٌ

لتذوقهُ شفةُ الجبانِ الراجفةْ

يترقطُ الوردُ المدجج بالندى

ويدكُ أشواكَ الرعاعِ بقاذفةْ

للخنجرِ المعقوفِ سرٌّ واضحٌ

للثائرينَ على الحروفِ العاطفةْ

الواضعونَ على البنادقِ بصمةً

حرّاس أشجارِ النخيلِ الوارفةْ

لبسوا القلوبَ على القلوبِ وأقبلوا

يمحونَ آثارَ المحالِ الآنفةْ

اليومَ يُكتبُ في الحُديدةَ مُصحفٌ

لا ليسَ يُقرأ في اللغاتِ التالفةْ

يتقيأ الآتونَ من عاراتِهِمْ

ما قد تعفنَ في البطونِ السالفةْ

الآنَ ينصهرُ الحديدُ وتمَّحي

آلاتهم والراجماتُ الخائفةْ

الآن تلتهمُ الشواطئ من غزا

وتخيبُ أسلحةُ الطغاةِ الناسفةْ

خطابات القائد