• العنوان:
    قصيدة للقاضي محمد الحجري ينعى فيها شهداء تنومة وسدوان..
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    قصيدة القاضي العلامة المؤرخ محمد بن أحمد الحجري (ت1380هـ) في الرثاء للشهداء من الحجاج التي قتلوا ظلمًا وعدوانًا في تنومة على أيدي آل سعود وتحريض اليمنيين على الأخذ بالقصاص..
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 

قصيدة القاضي العلامة المؤرخ محمد بن أحمد الحجري (ت1380هـ) في الرثاء للشهداء من الحجاج التي قتلوا ظلمًا وعدوانًا في تنومة على أيدي آل سعود وتحريض اليمنيين على الأخذ بالقصاص..

أكفراً بدين الـلـه يا أخبثَ العِدى

سقيتَ ضيوفَ الـلـه كأساً من الرَّدى

 

وأغْمَدْتَ سيفَ البغيِ في كلِّ مسلمٍ

مصلٍّ مزكٍّ مؤمنٍ طاب مقصدا

 

أغرَّك تمهيلُ الإلهِ وحلمُهُ

جهِلْتَ وآثرْتَ الضلال على الهدى

 

فيا ربِّ عجِّلْ بالنكالِ لمَنْ بغى

بـ(يا حيُّ يا قهارُ يا قاصمَ العدى)

 

وخذْ عاجلاً بالثأر للوفدِ منهمُ

بحولِك يا مَنْ بالكمالِ تفرَّدا

 

وأيِّدْ أميرَ المؤمنينَ وكنْ له

نصيراً على مَنْ للقبيحِ تعمَّدا

 

إمامَ الورى صُلْ صولةً حيدريةً

تغادرُ حزبَ الظالمين مبدَّدا

 

وسيِّرْ نجارَ الحربِ من آل هاشمٍ

وأشياعَهمْ واقمعْ بهمْ مَنْ تمرَّدا

 

وضُمَّ جناحي آلِ غيلانَ إنهمْ

مرازبةٌ للحربِ تخشاهُمُ العدى

 

وكلَّ همامٍ من بكيلٍ وحاشدٍ

أسود الشرى لا يفرُقون من الردى

 

كأرحبَ ركنِ الحربِ في كلِّ موطنٍ

وسفيانَ أنصارِ الأئمة سرمدا

 

وخولانَ والأبطال يامٍ ورازحٍ

ونهمٍ وأهنومٍ ومَنْ طاب محتِدا

 

أولئك همدانُ بنُ زيدٍ همُ همُ

لهُمْ هِممٌ لا ترتضي الأفْقَ مقعدا

 

ولا تنسَ أربابَ البسالةِ مَذحِجاً

وأقيالَهُم كالحارثيين والحَدا

 

وحميرَ أبناءَ الملوك وقيفةً

ومَنْ حلَّ أمصارَ البلادِ ومَنْ بدا

 

وفتيانَ عكٍّ والأشاعرَ إنهمْ

أحابيشُ طعنٍ بالصوارم والمُدى

 

وعيِّنْ على كلِّ البلاد (معونةً)

فقد آن للأموال أن تتبدَّدا

 

وللخيلِ أن تغزو وكلِّ نجيبةٍ

من النوق أن تسمد سمودا معدّدا

 

وكل معدٍّ للقتال إلى متى

فغايته ما دون ذا أن يُجَرَّدا

 

أيَمْنَعُ وفدَ الـلـه عن حجِّ بيته

ويقتلُهمْ كلبُ الجحيمِ تعمُّدا

 

ويَذْبَحُ أولادَ النبيِّ وحزبَه

ويطرحُهمْ للذيب والنَّسر والحِدا

 

وهم – يا دفاع الـلـه – ما بين قانتٍ

مُلَبٍّ ومَنْ أمسى لذي العرشِ ساجدا

 

فيا ملةَ الإســـلام قوموا بهمَّةٍ

على دينِكمْ ترقونَ مجداً وسُؤددا

 

وشنُّوا عليهمْ غارةً بعد غارةٍ

تحوزون فخراً في الزمان مخلَّدا

 

أليسوا كلابَ النار في قولِ أحمدٍ

وأنتمْ على البرهانِ من سامعِ الندا

 

فلا تيأسوا من غارة الـلـه إنه

سينصرُكُمْ نصرا عزيزا مؤيَّدا

 

ويمْنَحُكُم فتحاً قريباً معجَّلاً

ويُورِثُكُمْ أرضَ الذي ضلَّ واعتدى

 

على قومِكُمْ – يا غارة الـلـه - جهرةً

فهل فيكمُ مِن باذلٍ نفسَه فِدا

 

ألستُمْ لهاميمَ الفخارِ وبأسُكمْ

شديدٌ على مَنْ صار للحقِّ جاحدا

 

وآباؤكُمْ مَنْ قدْ علِمْتُمْ إباءَهُمْ

فكلُّ فخارٍ ما خلا فخرَهمْ سُدَى

 

وأنتُمْ بحمدِ الـلـه جذوةُ نارهِمْ

فيا حبَّذا نهر الحمية مَورِدا

 

سلامٌ عليكمْ إن أخذتُمْ بثأرِكُمْ

وجرَّعتمو الأعداءَ غيظاً مؤبَّدا

 

ولا زلْتُمو للمجد أهلا ومعقِلاً

وللعز ركنا ثابت الأصلِ أسعدا

خطابات القائد