• العنوان:
    تصاعد الغضب الشعبي في الجنوب يربك حسابات التحالف
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    تصاعدت وتيرة الفعاليات المناهضة لتواجد التحالف في المحافظات الجنوبية، وخلال الأيام القليلة الماضية شهدت مدينة عدن فعاليتين طالب فيهما المحتجون برحيل التحالف.

تصاعدت وتيرة الفعاليات المناهضة لتواجد التحالف في المحافظات الجنوبية، وخلال الأيام القليلة الماضية شهدت مدينة عدن فعاليتين طالب فيهما المحتجون برحيل التحالف.

لم يكن أمسية ال20 من رمضان التي نظمتها تنسيقية أبناء عدن، في مدينة خور مكسر مع المعتقلين والأسرى والمخفيين قسرا في سجون التحالف، أمسية عابرة، خصوصا والأمسية حضرها المئات من قيادات الحراك الجنوبي وشخصيات سياسية وقبيلة واجتماعية، تمخض عنها اتفاق بتصعيد الوقفات الاحتجاجية ضد التحالف وبشكل منظم.

وقال رئيس تنسيقية أبناء عدن الشيخ محمد سكين الجعدني، بأن "الجنوب يشهد أسوأ احتلال متعدد الجنسيات، وينتهك كرامة المواطن دون أي اعتبار أخلاقي أو قانوني" مطالبا ب"إطلاق جميع المعتقلين وكشف مصير المخفيين، ووقف المداهمات لمنازل المواطنين".

ولفت سكين إلى أن "التنسيقية تستعد لتنظيم نشاطات ضد التحالف" موجها دعوة إلى كل "أحرار الجنوب الالتحاق بشرف الدفاع عن الوطن وكرامة المواطنين".

من جهته عضو رابطة أسر المعتقلين والمخفيين قسرا، عبدالجليل أحمد الطوسلي، أوضح بأن " ما ارتكبته قوى الاحتلال بحق المعتقلين جرائم حرب، يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني" مشيرا إلى أن "أكثر من 40 معتقلا توفوا تحت التعذيب في سجون الإمارات".

وأوضح الطوسلي، أن "المدن الجنوبية شهدت تفاعلا سياسيا وحقوقيا مع أهالي المعتقلين، وظهر التفاعل خلال الفعاليات الماضية التي شهدتها مدينة عدن".

ويرى محللون، بأن التحالف يعيش حالة من الإرباك والخوف، ولم يعد أحد مؤيدا له غير المرتبطين بمصالح مالية، وباتت القوى العسكرية والأمنية التابعة للتحالف تفقد حضورها في المدن الجنوبية بعد فضائح التحالف سواء فيما يتعلق بجرائمه ضد المواطنين، أو بسيطرته على منافذ ومؤسسات البلاد الحيوية إضافة إلى نهب الثروات.

ويستشهد متابعون بصحوة الشارع الجنوبي، بالهتافات التي رددها الألاف قبل ثلاثة أيام في ساحة العروض بخور مكسر، في الاحتفالية بمناسبة الإفراج عن أحمد عباد المرقشي، الهتافات أكدت على رفض الاحتلال، وطالبت بخروجه من البلاد، وحول المحتشدون وهم من كل مكونات الطيف السياسي، الفعالية من احتفالية بخروج المرقشي، إلى وقفة احتجاجية مناهضة للتحالف، الأمر الذي يعبر عن تغيير نوعي في الهاجس الشعبي في المحافظات الجنوبية من مؤيد للتحالف إلى رافض لكل سياسات التحالف المتعلقة بالسيطرة على البلاد وانتهاك سيادتها.

وأكد مصادر سياسية في عدن أن "الشخصيات السياسية المتعاونة مع الرياض وأبوظبي باتت مؤخرا تتحاشى الغضب الشعبي المتصاعد، وتبحث عن عواصم عربية من بينها القاهرة للاستقرار، وذلك بعد يقينها أن لا مستقبل لها ولا للتحالف في البلاد".

خطابات القائد