-
العنوان:حديث صريح عن مأساة أنصار الله والمحافظات الجنوبية
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:أثبتت الأحداث الأخيرة في محافظة شبوة، ومن قبلها في محافظة المهرة والاحتجاجات التي اندلعت في مدن الساحل بمحافظة حضرموت عدم صحة ما تشيعه بعض الأوساط السياسية والإعلامية بالعاصمة صنعاء عن المحافظات الجنوبية باعتبارها محافظات "معادية" وأهلها مرتزقة إجمالاً، بل وسمحوا بترميز مصطلح الجنوب بشكل سلبي، وربطه في الوعي الجمعي بمصطلح "المرتزقة" في الخطاب الإعلامي الغير حصيف حتى وصلنا في نهاية المطاف أن يتم تداول مصطلح "مرتزقة الجنوب
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
أثبتت الأحداث الأخيرة في محافظة شبوة، ومن قبلها في محافظة المهرة والاحتجاجات التي اندلعت في مدن الساحل بمحافظة حضرموت عدم صحة ما تشيعه بعض الأوساط السياسية والإعلامية بالعاصمة صنعاء عن المحافظات الجنوبية باعتبارها محافظات "معادية" وأهلها مرتزقة إجمالاً، بل وسمحوا بترميز مصطلح الجنوب بشكل سلبي، وربطه في الوعي الجمعي بمصطلح "المرتزقة" في الخطاب الإعلامي الغير حصيف حتى وصلنا في نهاية المطاف أن يتم تداول مصطلح "مرتزقة الجنوب" وهو تحريض إعلامي بشكل غير مباشر على أبناء المحافظات الجنوبية مما انعكس تلقائيا على المزاج الشعبي في شمال الوطن ،خصوصاً الحاضن الجهادي مع شديد الأسف الذي بات يمقت كل ما هو جنوبي!
وهنا اريد ان اقول بكل صراحة ووضوح أن ما حدث في شبوة والمهرة وساحل حضرموت مؤخراً لم يكن صفعة في وجه تحالف العدوان ومرتزقته فقط، بل وفي وجه بعض المعنيين في صنعاء أيضاً، الذين فشلوا في التواصل مع الشخصيات الوطنية (الحقيقية) في المحافظات الجنوبية بل ذهبوا ليجلبوا الأراذل ليمثلوا "الجنوب" في صنعاء أمثال "عبدالسلام جابر" وأوصدوا أبوابهم أمام الشرفاء أو أهملوهم!
لقد استشهد في المحافظات الجنوبية المئات من خيرة مجاهدي المسيرة وهذا ما سبب صدمة كبيرة لدى أسرهم الكريمة مما جعلهم يكرهون تلك المحافظات وأهلها -وهم معذورون بطبيعة الحال فالوجع كبير والجراح غائرة، مع أن عدد الشهداء الذين استشهدوا في جبهتي صرواح ونهم اكثر بكثير ممن استشهدوا في الجنوب!
لكن الحقيقة أن الجنوبيين والمجاهدين من أنصار الله، جميعهم ضحايا لمخطط امبريالي خبيث استهدف اليمن مبكراً، إلا أن المحافظات الشمالية والغربية كانت محظوظة أكثر، بنجاتها من براثن ذلك المخطط لعوامل كثيرة لا يتسع المقام لشرحها الان. لكن المحافظات الجنوبية الغربية والوسطى وقعت فيه مع شديد الأسف، فيما لا تزال المحافظات الشرقية من اليمن تراوح مكانها.
وهنا سأقتصر في حديثي عما واجهته المحافظات الجنوبية عموماً خلال الخمسين عاما الأخيرة، فقد تعرضت لأكبر عملية تجريف ثقافي وسياسي واجتماعي بشكل لم يسبق له مثيل.
فمن بعد الاستقلال بعامين وصلت الجبهة القومية التي تحولت إلى ما يسمى "الحزب الاشتراكي اليمني" بأفكار اليسار إلى سدة الحكم في عدن، وبدأت بفرض وجهة نظر موسكو بالقوة ليس فقط في التوجه السياسي وحسب وإنما ايضا ثقافياً واجتماعياً وعقائديا!
واجه اليمنيون في الجنوب هذا التوجه "الإلحادي" ودفعت حضرموت الثمن الأكبر من خيرة رجالها، حتى أن الاشتراكي ألغى إسمها التاريخي إداريا فأطلق عليها "المحافظة الخامسة"، تليها شبوة "المحافظة الرابعة" التي تم التنكيل بها من قبل حكومة عدن وهكذا المهرة "السادسة" وهكذا بقية المحافظات. وبعد سنوات الاشتراكي العجاف، جاءت الوحدة ليحكم الجنوب ومعه كل اليمن، واحد من أقذر وأسوأ الأنظمة العربية على الإطلاق.
تبادل عفاش والاصلاح الادوار، فتغلغل الإصلاح في الأمور الدينية والاجتماعية والثقافية والتربوية، بينما تولى عفاش شراء الولاءات وإفساد أخلاقيات المجتمع.
فماذا حققته الوحدة على مدى سنواتها لأبناء المحافظات الجنوبية؟؟
1- تخرج الآلاف منهم من معاهد الإصلاح الدينية.
2- جعلتهم يصلون الجمعة عند خطباء الإصلاح الذي سيطر على كل مساجد اليمن عموماً.
3- تخرج الآلاف منهم من دماج/صعدة
4- تخرج الآلاف منهم من معسكرات علي محسن/المنطقة الشمالية الغربية.
5- تخرج الآلاف منهم من جامعة الزنداني/صنعاء+ عمران.
6- قام نظام عفاش بالتآمر على شركاء الوحدة.
7- استولى تحالف عفاش والإخوان الذي عرف ب 7/7 على كل ثروات الشريك المطرود.
8- تم إفقار الناس بشكل منظم ومدروس.
9- كان الإصلاح يبث السموم المناطقية في الجنوب في إطار مماحكاته التافهة مع المؤتمر.
10- قام النظام بالسماح لعناصر القاعدة بالانتشار.
11- قام تحالف عفاش الإصلاح بطرد آلاف الموظفين الجنوبيين، مدنيين وعسكريين من الوظيفة العامة واحالتهم للتقاعد.
12- فتح نظام عفاش الإصلاح المجال لدول الخليج خصوصاً السعودية والامارات لتعبث بالمجتمع ليس في جنوب الوطن وحسب بل وفي محافظات يمنية أخرى مثل مأرب الجوف عمران البيضاء بل وحتى صعدة.
ولو تأملنا قليلا لوجدنا أن كل هذه الهستيريا الذي يمر به جنوب اليمن اهم أسبابه هو "الثقافة القادمة من الشمال" خلال العهد البائد!
لقد كان عفاش والإصلاح السبب الرئيسي في نكبة اليمن، وأخطر فواحشهم وأقذرها هي تمزيقهم للنسيج الاجتماعي اليمني.
فقبل إعلان الوحدة في 22 مايو 1990 كان اليمنيون في الشطرين يتغنون بها ويتوقون إلى اليوم التي ستتحقق فيه، واستطاع الأدباء والشعراء والمثقفون في الشطرين من توحيد المشاعر الوحدوية في أوساط الشعب اليمني كله، بل انني استطيع ان اقول بكل ثقة إن الوحدة اليمنية أسسها الأستاذ الراحل عمر الجاوي السقاف - ابن لحج الخضيرة- حينما وحد اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عام 1971 حينما كان اليمن مقسما إلى كيانين سياسيين، لكن عملاء الاستعمار الذين حكموا يمن ما بعد العام 90 والذين أوكلت إليهم مهمة تدمير هذه الدولة وهذا الشعب العظيم ، تسببوا بكل هذه المآسي.
النتيجة التي وصلت إليها المحافظات الجنوبية كارثية.. فلدينا اليوم مجتمع ممزق ومحطم وبائس وفقير ومعبئ بتعبئة مذهبية ومناطقية مزدوجة نتيجة عمل استخباراتي منظم ومدروس كان يشتغل منذ عقود مع العلم أن الجنوب لم يدخل المعركة ضد الجيش واللجان!
فمن يقاتلون في الساحل الغربي هي مجاميع "سلفية" عقائدية بدرجة أساسية بالإضافة إلى بعض أبناء قبيلة الصبيحة وبعض أبناء يافع، فلا توجد مجاميع حضرمية أو عولقية أو بيحانية أو كازمية أو حارثية أو مهرية، وحتى قبيلة الصبيحة يوجد كثير منهم للعلم من يقاتلون في صفوف الجيش واللجان الشعبية.
أيها الإخوة إن أبناء اليمن الجنوبي ليسوا خونة أو مرتزقة بل إنهم في غالبيتهم ضحايا للتضليل الذي مورس عليهم شأنهم شأن اخوتهم من أبناء المحافظات الشمالية الذين كانوا منذ الحرب الأولى على محافظة صعدة وحتى الحرب السادسة وصولاً إلى العام 2011؛ يصدقون إعلام عفاش- الإصلاح الذي يقول إن السيد حسين الحوثي (ع) ادعى النبوة! وإن المجاهدين يقاتلون بالتمائم والاسحار ويختتمون صلاتهم ب "السلام على سيدي حسين" وغيرها من الأكاذيب والأضاليل!
والدليل على ذلك أن بعض قبائل شبوة التي كان لها موقف سلبي من المسيرة بسبب -الثقافة المغلوطة- تدخلت بشكل قوي ومشرف في أحداث مرخة ورفضت محاولات نخبة الإمارات "الشبوانية" وأوقفتهم عند حدودهم.
فهل هذه تصرفات مرتزقة؟
فلا تكرهوا أبناء المحافظات الجنوبية بل انظروا إليهم بعين الرحمة...
ورسالتي الأخيرة. .. الارتزاق ليس له قبيلة ولا انتماء مناطقي.. الأصل في اليمني أنه حر وبطل ومن شذ فهو مرتزق لكن لايجب أن ترمز منطقته أو قبيلته، فليس من الإنصاف أن يقال "مرتزقة الجنوب" أو "مرتزقة تعز" مع أن هناك مرتزقة كثر من محافظات أخرى كعلي محسن وعثمان مجلي وهادي طرشان والمقدشي وجباري والعكيمي والعرادة وهاشم الأحمر وطارق عفاش ووووووووإلخ فلماذا يصفون إعلاميا "بالمرتزقة" فقط دون ترميز مناطقهم بينما يرمز الجنوب ومعه تعز فقط؟
قليلاً من الإنصاف رعاكم الله!

الدرس السادس للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في شهر ذي الحجة المبارك ضمن سلسلة ﴿نحن نقص عليك أحسن القصص﴾ 08 ذو الحجة 1446هـ 04 يونيو 2025م

(نص + فيديو) الدرس الخامس للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في شهر ذي الحجة المبارك ضمن سلسلة ﴿نحن نقص عليك أحسن القصص﴾ 07 ذو الحجة 1446هـ 03 يونيو 2025م

الدرس الرابع من سلسلة دروس القصص القرآني، في شهر ذي الحجة المبارك، للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي 06 ذو الحجة 1446هـ 02 يونيو 2025م

(نص + فيديو) الدرس الثالث من سلسلة دروس القصص القرآني، في شهر ذي الحجة المبارك، للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي 05 ذو الحجة 1446هـ 01 يونيو 2025م

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة