-
العنوان:روح المبادرة و السبق إلى الأعمال الصالحة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:{فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} (الواقعة8) مثلما نقول: باهرين، وعظماء، وجيِّدين، أصحاب الميمنة، اليُمْن، أصحاب اليمين واليُمن، {مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}! هذا من الصنف الجيد، من الصنف الذي يكون آمنا يوم القيامة، ويكون مصيرهم الجنة. وهي عبارة تعظيم {مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}، عبارة تعظيم، لكن ما يزال هناك أعظم من هؤلاء، الصنف الثالث وهم: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}، وقبل هذا قال: {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} (الواقعة9) أصحاب المشأمة، أصحاب الشمال، أصحاب الشؤم، الشقاء، الذين هم يعدون أشقياء، ويعتبرون أشقياء، هم كذلك، تهويل لموقفهم، تهويل لما سيلاقون من العذاب ومن سوء الحساب.
-
التصنيفات:مقتطفات من هدي القران
-
كلمات مفتاحية:كلمات من نور الشهيدالقائد ملازم السيدحسين بدر الدين الحوثي
{فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} (الواقعة8) مثلما نقول: باهرين، وعظماء، وجيِّدين، أصحاب الميمنة، اليُمْن، أصحاب اليمين واليُمن، {مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}! هذا من الصنف الجيد، من الصنف الذي يكون آمنا يوم القيامة، ويكون مصيرهم الجنة.
وهي عبارة تعظيم {مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}، عبارة تعظيم، لكن ما يزال هناك أعظم من هؤلاء، الصنف الثالث وهم: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}، وقبل هذا قال: {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ} (الواقعة9) أصحاب المشأمة، أصحاب الشمال، أصحاب الشؤم، الشقاء، الذين هم يعدون أشقياء، ويعتبرون أشقياء، هم كذلك، تهويل لموقفهم، تهويل لما سيلاقون من العذاب ومن سوء الحساب.
{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} هذا الصنف الثالث: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} هؤلاء السبَّاقون إلى الخير، السبَّاقين إلى طاعة الله، السبَّاقين إلى رضوان الله، السبَّاقين إلى الإستجابة لله ورسوله، السبَّاقين إلى العمل بكتابه. هذه الصفة مهمة، وأثنى عليهم بخصوصهم فقال: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} (الواقعة11) المقربون عند الله.
أصحاب الميمنة ناجون، ناجون لكن عاد هناك صنف آخر هم المقربون، أرفع درجة، أعلى مقامًا، عظماء جدًا عند الله سبحانه وتعالى.
السابقون هم السابقون إلى الخير، المبادرون، لا يكونون مثلًا مثلنا يكون آخر من يتحرك، آخر من يستجيب، آخر من ينطلق، آخر من يسمع، آخر من يفهم! لا.
السابقون بطبيعتهم عندهم روح المبادرة، وعندهم حرص على رضوان الله سبحانه وتعالى، يحرص على أن يحظى برضوان الله فيكون مبادرًا إلى أي عمل يحتمل أن فيه رضوان الله، خلي عنك نوعيتنا الذي يحاول مثلًا يسمع عن عمل فيه رضى لله، بل هو واجب عليه وما زال محاول أن لا يتحرك، يكون محاول أن لا يكون ملزمًا بأن يتحرك فيه، هؤلاء ليسوا سباقين، هذه النوعية قد يكونون في الأخير من أصحاب الشمال.
فالإنسان المؤمن هو مطلوب منه أن يكون سبَّاقًا، والسبق نفسه هو يشكل ضمانة كبيرة بالنسبة لك، مثلًا السباقين حتى ولو كانت نسب أعمالهم الشخصية أقل من أصحاب الميمنة سيكونون أعظم، قد يكون من أصحاب الميمنة مثلًا ناس لهم أعمال كثيرة لكن هي عادة من الأعمال التي لا تتجاوز حدود شخصيته، كثير التسبيح، كثير الصلاة، كثير الصيام، كثير تلاوة القرآن الكريم، كثير من الأعمال التي هي أعمال في حدود شخصيته، استجابة لكن استجابة مثل باقي الناس، مثل أطرف الناس.
بينما السبَّاقون هم من بين يشغِّلوا الآخرين كلهم معهم، فبدل ما تكون أنت فقط تسجَّل لك الحسنات التي تنطلق منك أنت، وأنت سبَّاق ستشغِّل كل الناس حتى بعد موتك معك، تكون شريكًا لهم في الطاعة، تكون شريكًا لهم في الأعمال التي ينطلقون فيها وأنت مؤسس فيها، أنت مؤسس فيها.
لك سبق مثلًا في بناء مدرسة علمية، لك سبق في حركة ضد أعداء الله، لك سبق في نشر العلم، لك سبق في محاربة أعداء الله، لك سبق في الميادين التي تكون في هداية الناس، هي ميادين يستمر العمل فيها حتى بعد موتك، هنا أنت تشغِّل المجتمع كله يشتغل معك [أوتماتيكيًا]، فتكون شريكًا في أعمال الناس، العشرات من الناس، بل ربما يطلع أشخاص أعظم منك باعتبار مؤهلاتهم، باعتبار كفاءاتهم، فيكون ذلك كله إنما هو ثمرة من ثمار جهودك.فالسابقون هم من يحوزون على أجر عظيم، وعلى مقام عالي؛ لأنهم كانوا من يبادرون، والمبادرة في حد ذاتها هي تكشف عن أنهم في نفوسهم يعيشون حالة التقوى لله سبحانه وتعالى، حالة التقوى، يعني هو دائمًا يقضٌٌ، دائمًا يستشعر المسؤولية، دائمًا يفكر فيما هو العمل الذي يقربنا إلى الله، فإما أن ينطلق منه العمل أو سيكون سريع الإستجابة لأي عمل يطلب منه، يكون من الأوائل.
لاحظ مثلًا بعض الناس، عندما يكون هناك مصلحة عامة، تقول له ساهم، سيحاول يحاول أن يكون الأخير، ويحاول إذا ما أحد انتبه له أنه لا يقدم شيئًا، ويعتبر نفسه ذكيًا أنه ما قدم شيئًا، يعتبر نفسه ذكيًا، وأن المشروع هذا سيقوم، وسيستفيد منه مثل الناس، وأنه أما هو ما دفع شيء! هذا ليس ذكاء، هذا غباء، يعتبر غباء.
فالإنسان المؤمن يكون سباقًا بطبيعته؛ لأنه يَقِضْ؛ لأنه يعرف أن هناك أهوالًا شديدة أمامه، هناك القيامة التي تحدث الله عنها في القرآن الكريم في أكثر من سورة بالعبارات المخيفة: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا} (الزلزلة1)، يتحدث عن السماء عندما تنشق، يتحدث عن الجبال وهي تندك، يتحدث عن القبور وهي تبعثر، يتحدث عن البحار وهي تُسجَّر،تحترق البحار.
#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم
#آيات_من_سورة_الواقعة
ألقاها السيد/ #حسين_بدر_الدين_الحوثي
بتاريخ: 10 رمضان 1423هـ
اليمن - صعدة
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ذو القعدة 1446هـ 22 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان على قطاع غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 17 ذو القعدة 1446هـ 15 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطور ات الإقليمية والدولية 10 ذو القعدة 1446هـ 08 مايو 2025م

(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في الذكرى السنوية للصرخة وحول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية 03 ذو القعدة 1446هـ 01 مايو 2025م

المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م

بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ

مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة