• العنوان:
    لن يتوقف العدوان عبر الحوار
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    قاعدة أساسية ومؤكدة يجب أن نضعها نصب أعيننا، أنه لن يتوقف العدوان إلا بإعلان هزيمة أحد الأطراف
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

قاعدة أساسية ومؤكدة يجب أن نضعها نصب أعيننا، أنه لن يتوقف العدوان إلا بإعلان هزيمة أحد الأطراف إما المعتدى عليه (نحن) أو المعتدي (تحالف الإجرام)، الأمر الذي يؤكد ذلك سببين مهمين هما:

أولاً: تكبر وعنجهية قادة العدوان، الذين يرون في مجرد الحوار والتفاوض المباشر مع الجانب اليمني هزيمة لهم وانكسار خصوصآ بعدما ظلت تصف خصومها طوال أربعة أعوام بأنهم مجرد عصابة أو جماعة لن يستغرق القضاء عليها أكثر من شهرين، ناهيك من إنهاء العدوان بالمفاوضات والجلوس على طاولة الحوار وجهاً لوجه أمام الجانب اليمني (العصابة) كيف هذا وهم لفيف من أغنى دول العالم وبدعم وإسناد ومشاركة لامحدودة من أقوى دول العالم.

ثانيا: أن الانتصار في حرب اليمن هو خيار وحيد ومصيري بالنسبة لولي العهد السعودي بن سلمان، كما هو خيار وحيد ومصيري بالنسبة للشعب اليمني أيضاً، كون هزيمة بن سلمان تعني القضاء بشكل نهائي على آخر فرصة له للتربع على عرش المملكة خصوصاً بعد الكراهية والحقد اللذين أشعلهما ضد نفسه في أوساط الأسرة الحاكمة، وكذلك فضيحة قتله لخاشقجي والتداعيات الدولية التي نجمت عنها، بالإضافة إلى أزمته مع قطر وتفكيكه (للبيت الخليجي) والذي تحول أخيرا لمصلحة قطر.

هذه القضايا والمشاكل قللت من فرص تولي بن سلمان لعرش المملكة، ولم يعد لديه سواء فرصة واحدة يعتبرها بن سلمان حبل نجاة وفرصة أخيرة ووحيدة تمكنه من تولي عرش المملكة وهي الانتصار في الحرب على اليمن.

لذلك استخدم ويستخدم وسيستخدم أوسخ وأقذر وأبشع الأساليب والطرق في العدوان على بلدنا، وبشتى الوسائل سواءً من مجازر جماعية أو حصار وتجويع الشعب اليمني باستهداف لقمة عيشه أو بأسلحة محرمة أو بنشر الأمراض والأوبئة أو بالاستهداف الإعلامي والأخلاقي والديني وغيرها من أشكال وأنواع الاستهداف الذي قد يساعده في تحقيق انتصاره على الشعب اليمني.

وعليه فلا سبيل لنا كشعب يمني لإنهاء هذا العدوان إلا بهزيمته وسحقه عسكرياً، وذلك لن يحصل إلا بتكاتف جميع الأحرار، ومضاعفة رفد الجبهات وتحمل كل فرد منا لمسئوليته أمام الله وأمام وطنه وشعبه وإدراك حقيقة أننا أمام تهديد وجودي يهدد وجودنا ووجود أولادنا وأحفادنا وأن المعركة بالنسبة للشعب اليمني بأكمله (دون استثناء) معركة بقاء (إما نكون أو لا نكون).

.

وللشعب الاختيار