• العنوان:
    إلى كربلا.. للشاعر علي محمد الشرعي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أسافر من صنعاء تلقاء كربلا***إذا قيل هذا من محرمٍ البرا* وإن كان في صنعاء جسمي فإن لي***فؤاداً بجنب الطف يبكي تحسرا وروحي تطوف القبر تندب من به***وتطلب منه الفصل في كل ما جرى فحدثني المدفون من غير رأسه***حديثاً أصاب المصطفى ثم حيدرا
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

أسافر من صنعاء تلقاء كربلا***إذا قيل هذا من محرمٍ البرا*

وإن كان في صنعاء جسمي فإن لي***فؤاداً بجنب الطف يبكي تحسرا

وروحي تطوف القبر تندب من به***وتطلب منه الفصل في كل ما جرى

فحدثني المدفون من غير رأسه***حديثاً أصاب المصطفى ثم حيدرا

وكان حديث الروح للروح مؤلماً***ومن مقلتيّ الدمعَ أحمرَ فجّرا

 

فحدثني أن لا سبيل إلى العلى***سوى السيف إن صار المعرف منكرا

ولِمْ أُخرجت من عشها تلكم القطا***ولو تركت ما فارقت طيب الكرى

وكيف استطال البغي يوم اعتلى على***رقاب أهالي السبق من قد تأخرا

وما أخرج السبط الكريم وأهله***فما كان جباراً ولا متكبرا

فجاهد في مولاه لم يأل جهده***وقد مات عطشانا على الحق صابرا

ولم يخش قتلاً بل رأى الموت فرحةً***وحسبك عند الله قتلك مفخرا

وقدم للرحمن كل نفيسةٍ***صحاباً وأهلاً كلهم أُسد الشرى

وباع لرب العرش روحاً ومهجةً***وفاز الذي قد باع لله واشترى

 

وقرب قرباناً نفوساً زكيةً***من الأهل والأصحاب من خيرة الورى

وقدم للسقيا رضيعاً مقمطاً***فكان جواب السبط نحراً مقطّرا

رضيع يذوق السهم قبل فطامه***فويلٌ لمن عاداهم اليوم واجترى

 

وجالت عليه الخيل في رحب صدره***ففاحت جراح السبط مسكاً وعنبرا

وسيقت نساء الآل من بعدُ عنوةً***سبايا إلى ابن الشؤم من كان أكفرا

ولم يرقبوا في الله إلاً وذمةً***ومازال طه منذراً ومحذرا

فإن حسيناً كان مني وإنني***أنا منه ما في القول شكٌ ولا مرا

 

فأكرم بأولاك الهداة أئمةً***فكلهمُ قد كان دراً وجوهرا

وتابع طريق الحق درب هداتهم***فقد كان درب السبط كالشمس نيرا

وقم وانثر الدمعات فوق قبورهم***وسر نحو أرض الطف للطهر زائرا

فإني إذا ما قيل هذا محرمٌ***إلى كربلا روحي وقلبي يسافرا....(ن)

- محرم الحرام 1422هـ / 2001م

 

خطابات القائد