• العنوان:
    باحث: انكشاف الرواية الصهيونية يربك الدعاية الغربية ويغيّر وعي الأجيال الجديدة تجاه فلسطين
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أكد الكاتب والباحث في شؤون السردية الصهيونية خليل نصر الله أن مستوى انفضاح الرواية التي يسوقها العدو ارتفع بصورة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا بعد معركة سيف القدس، التي أحدثت تحولًا كبيرًا في ساحة الوعي داخل الغرب.
  • التصنيفات:
    عربي

وأوضح نصر الله في مداخلة على قناة المسيرة أن نتنياهو كان آنذاك يظهر في مؤتمرات صحفية متكررة محاولًا تبرير جرائم الاحتلال، إلا أن النشطاء الفلسطينيين والمتضامنين حول العالم تمكنوا من صناعة حالة إرباك واسعة للرأي العام الغربي، وهو ما دفع المنظومة الصهيونية إلى إطلاق حملات ضغط إعلامية ضخمة لمواجهة الواقع الجديد.

وأشار إلى أن المرحلة التي تلت ذلك شهدت تعاونًا واسعًا بين مؤسسات العدو والولايات المتحدة، خصوصًا مع إدارة مواقع التواصل الكبرى، وفي مقدمتها موقع فيسبوك، الذي كان الأكثر استجابة لإملاءات واشنطن. 

وأضاف أن ثورة المنصات الرقمية وتعددها، وعلى رأسها تيك توك الذي تحول إلى مساحة تعبوية مؤثرة لصالح فلسطين والمقاومة، أفشلت جهود العدو بشكل واضح، وأصبحت جزءًا من معركة الوعي العالمية.

وقال نصر الله إن العدوان على غزة كشفت هشاشة الرواية الصهيونية بصورة غير مسبوقة، خصوصًا لدى فئة الشباب في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى، حيث ظهرت موجة كراهية متصاعدة لسياسات العدو بعد مشاهدة مشاهد الإبادة التي خرجت من غزة ومن المستشفيات ومن أحياء كاملة جرى تدميرها.

ولفت إلى أن ما نقلته عدسات المراسلين والصحفيين من غزة لا يمكن محوه بسهولة، وخلق رأيًا عامًا واسعًا يرى القضية الفلسطينية كأحد أبرز ملفات المظلومية الإنسانية في العصر الحديث.

 وبين أن هذا الوعي الشعبي الجديد أضعف قدرة العدو على تسويق روايته التقليدية التي كانت تزعم أنه "يدافع عن نفسه" أو "يواجه تهديدات وجودية".

وأشار نصر الله إلى أن العدو يتجه اليوم إلى تكثيف القمع الإلكتروني، عبر إغلاق الحسابات، وتقييد المحتوى الداعم لفلسطين، ومحاولة الحد من انتشار الرواية الحقيقية، في محاولة لإيقاف الانهيار الحاصل في صورته داخل الغرب. 

وأكد أن تغيير المفاهيم التي ترسخت لدى الأجيال الجديدة بات مهمة شبه مستحيلة بالنسبة للصهاينة، في ظل سلسلة الأدلة والوقائع التي شاهدها العالم على الهواء مباشرة.

وشدد على أن شبكات التواصل الاجتماعي لعبت دورًا محوريًا في تغيير وعي الأجيال الغربية تجاه فلسطين، وأن الدراسات الحديثة تؤكد أنّ تأثير هذه المنصات تجاوز حدود الإعلام التقليدي، وصنع تحوّلًا جذريًا في فهم الشباب لطبيعة الصراع وللجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال.

خطابات القائد