• العنوان:
    أبو عزة: انتماء الفلسطينيين للمقاومة ثابت في كل الظروف ومشروع والإعمار ضرورة ملحّة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكّد الكاتب والمحلّل السياسي الفلسطيني صالح أبو عزة أن انتماء الشعب الفلسطيني للمقاومة لم يكن في يوم من الأيام مرتبطاً بالواقع الاقتصادي أو الظروف المعيشية، بل هو نابع من قناعة راسخة بضرورة التحرير وواجب المشاركة الدينية والوطنية في مواجهة الاحتلال.
  • كلمات مفتاحية:

وقال أبو عزة في مداخلة على قناة المسيرة إن التجربة الفلسطينية أثبتت عبر العقود أن الانخراط في المقاومة لا يقتصر على الفقراء أو المتضررين اقتصادياً، وإنما يشمل أيضاً ميسوري الحال وأصحاب رؤوس الأموال الذين التحق كثير منهم بفصائل المقاومة أو وقفوا سنداً لها.

وأضاف أن الانتفاضات السابقة، بما فيها انتفاضة الحجارة والانتفاضة الثانية وانتفاضة الأقصى عام 2000، جاءت في ظروف اقتصادية لم تكن متدهورة كما هي اليوم، ومع ذلك شهدت انخراطاً واسعاً من الشباب في العمل المقاوم، بما في ذلك ما حدث بعد حصار غزة عام 2007، حيث أثبت عشرات الآلاف انتماءهم رغم الظروف الخانقة.

وأوضح أبو عزة أن الاحتلال يستخدم تدهور الأوضاع الاقتصادية أداة ضغط لإحداث شرخ بين الشعب الفلسطيني والمقاومة، عبر الترويج بأن المقاومة هي سبب الفقر والدمار، وهي الدعاية التي تتبناها بعض الوسائل العربية للأسف، في محاولة لفرض معادلة التسليم بالسلاح مقابل ما يسمى الحياة الكريمة.

واعتبر أن هذا الطرح باطل تماماً، خصوصاً أن الضفة المحتلة تعاني تضييقاً خانقاً في العمل والمعيشة رغم ضعف المقاومة المنظمة فيها، حيث يواصل الاحتلال مصادرة أموال السلطة ومنع الفلسطينيين من العمل داخل الأراضي المحتلة عام 48، ما يؤكد أن المعاناة ليست نتيجة وجود المقاومة بل نتيجة استمرار الاحتلال وسياساته.

وأشار إلى أن جوهر السياسات الإسرائيلية هو السعي الدائم لتهجير الفلسطينيين عن أرضهم، مؤكداً أن غياب المقاومة لن يغيّر من هذا الهدف شيئاً، بل سيجعل الشعب الفلسطيني أكثر عرضة للظلم والقهر، ما يجعل المقاومة والدفاع عن الأرض حقاً مشروعاً وضرورة وجودية.

وفي حديثه عن خيارات الشباب الفلسطيني في ظل الحصار والعدوان، شدد أبو عزة على أن وضع الشعب تحت الإبادة والتجويع يجعل خياراته الداخلية محدودة، فيما تقع المسؤولية الأكبر على عاتق الدول والشعوب العربية والإسلامية للقيام بواجبها تجاه الفلسطينيين.

وأضاف أن الفلسطينيين يسعون بلا توقف للضغط باتجاه تفعيل ملف الإعمار بصورة عاجلة، مؤكداً أن ضيق الحال لن يدفع الشباب إلى الهجرة، لأنهم يدركون أنهم عماد المقاومة وحماتها.

وأشار إلى أن الغزيين عاشوا ظروف الخيام مراراً، ولم يدفعهم ذلك إلى اليأس قط، مؤكداً أن انطلاق دورة الحياة من جديد ستضع الشباب في مقدمة معركة البناء وإعادة الإعمار.

وفي ختام حديثه للمسيرة، لفت أبو عزة إلى أن انطلاق عملية إعادة الإعمار سيخلق دورة حياة اقتصادية جديدة في غزة، تعيد المستشفيات والمدارس والأسواق إلى العمل، وتفتح آلاف فرص العمل في مختلف القطاعات.

خطابات القائد