• العنوان:
    قيادي بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: العدو يسعى لتمرير "التهجير" ولا بد من وحدة فلسطينية لمواجهته
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: حذّر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أركان بدر، من مخططات تهجير ممنهجة ينفذها الاحتلال في قطاع غزة والضفة، مؤكداً أن مشاريع الإعمار والجهود الإنسانية تواجه محاولات إسرائيلية متعمّدة لإفشال أي دور دولي أو وطني يهدف إلى تثبيت الفلسطينيين في أرضهم.
  • كلمات مفتاحية:

وقال بدر في مداخلة خاصة على قناة المسيرة، إن التحضير لبدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بات ضرورة إنسانية عاجلة، مشيراً إلى أن العائلات الفلسطينية تعيش أوضاعاً اجتماعية وإنسانية بالغة القسوة، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية وغياب مقومات الحياة الأساسية.

وأوضح أن الاحتلال يستغل هذا الواقع لدفع الناس نحو التهجير، عبر مسارات مباشرة وغير مباشرة.

وكشف بدر عن دور مؤسسة تحمل اسم "الإنسانية جوردان"، المدعومة من الولايات المتحدة والميسّرة من الاحتلال، مبيناً أنها تعمل على تهجير الفلسطينيين مقابل مبالغ مالية، مشيراً إلى خروج ما يقرب من 150 شخصاً حتى الآن عبر هذه القنوات.

وأكد أن الاحتلال يسعى إلى منع أي دور للقنصليات والمؤسسات الدولية، بهدف تعطيل البرامج الإنسانية وإبقاء غزة في دائرة “قتل الحياة”. وأضاف أن هدف الاحتلال هو حرمان الشعب من الحد الأدنى من مقومات الصمود، ودفعه للبحث عن حلول فردية بعيداً عن خياراته الوطنية الجامعة.

ولفت بدر إلى أن مخطط التهجير لا يقتصر على غزة، بل يشمل الضفة كذلك؛ حيث يمارس الاحتلال سياسات الخنق الاقتصادي، والاعتقال، ومصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات.

ونوّه إلى وجود خمسين ألف نازح من شمال الضفة إلى مناطق أخرى، ضمن توجه إسرائيلي واضح لاقتلاع أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين من أرضهم.

وذكر أن الاحتلال يتحكم في المعابر والحدود، ويمنع دخول المؤسسات الدولية إلا بموافقته، رغم ادعائه السماح بالإغاثة.

ووصف بدر الحكومة الصهيونية بأنها “حكومة فاشية جديدة”، والجيش بأنه “جيش نازي” يحاول تعويض فشله في الحرب عبر تشديد القمع بعد وقف إطلاق النار.

وطالب بتحرك دولي حقيقي، وبضغط مباشر على الولايات المتحدة لإجبار الاحتلال على السماح بدخول المؤسسات الدولية، وفتح الطريق أمام مشاريع تخفف عن الشباب وتوفر لهم مقومات الحياة الأساسية.

وجدد التأكيد على أن بقاء غزة بلا إعمار يعني استمرار الخنق والمعاناة، وهو ما يسعى إليه الاحتلال.

وشدد على ضرورة عقد اجتماع وطني شامل لتشكيل حكومة توافق وطني تدير الوضع في غزة والضفة، وتوحّد الموقف الفلسطيني في مواجهة مخططات التهجير.

كما دعا إلى تشكيل لجنة إسناد مجتمعي تدير شؤون غزة، لقطع الطريق على أي وصاية خارجية أو محاولات لإعادة الاحتلال المباشر.

وأشار بدر إلى أن دعوات إسرائيلية بدأت بالحديث عن إعادة إعمار “المنطقة الصفراء” فقط، وهي المناطق التي يريد الاحتلال إبقاءها تحت سيطرته، في إطار مخطط يقضي بتجزئة القطاع والسيطرة على مساحات أوسع من أرضه.

وأكد القيادي بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أركان بدر، في ختام حديثه، أن مواجهة هذه المشاريع تتطلب وحدة وطنية، ودوراً عربياً ودولياً فاعلاً، وإصراراً فلسطينياً على البقاء والصمود، بوصفه الردّ الحقيقي على مخطط التهجير والإقصاء الذي يسعى الاحتلال إلى فرضه بالقوة.

خطابات القائد