وفي تصريحات خاصة للمسيرة، قال كيلاني إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى امتلاك السلاح لا إلى تسليمه، لافتًا إلى أن أي حديث عن المساومة على سلاح المقاومة مرفوض شعبيًا وتنظيميًا.

وكشف عن استطلاع رأي أجرته مؤسسة أبحاث مسيحية في رام الله قبل أيام، أظهر أن 69% من الفلسطينيين يرفضون بشكل قاطع نزع السلاح، ويعتبرون بقاءه ضرورة وطنية لا يجوز المساس بها.

وأوضح أن الاتفاق الذي يحتج به العدو والدول العربية المشاركة في ما يسمى بالقوات الدولية لم ينص صراحة على نزع السلاح، بل ربط الأمر باستحقاقات يدرك الجميع أن الاحتلال لن يلتزم بها.

وأشار إلى أن حماس لم توافق على خطة ترامب كما طُرحت، بل وافقت على بنود محدودة تتعلق بإطلاق الأسرى وتسليم الجثامين ووقف إطلاق النار، بينما لم ينفذ الاحتلال ما تم التفاهم عليه.

وأكد كيلاني أن المقاومة ستبقى طالما بقي الاحتلال قائماً، وأن العدو يريد من الشعب الفلسطيني الاستسلام ورفع الراية البيضاء.

وكرر تأكيده أن حماس أعلنت بوضوح أنه في حال قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة بجيش يحميها، فلن تكون هناك حاجة لمقاومة مسلحة، وستتحول الحركات الفلسطينية إلى أطر سياسية كبقية دول العالم، إلا أن الاحتلال لا يريد دولة فلسطينية، بل يسعى إلى اقتلاع الشعب من أرضه.

وندد كيلاني بالجرائم الصهيونية في غزة ولبنان وسوريا، مشيرًا إلى أن الاحتلال تجاوز كل الحدود، ومن بين ذلك استهداف القائد الشهيد الطبطبائي في لبنان، ومحاولة استرجاع صاروخ لم ينفجر في الضاحية الجنوبية، واصفًا الأمر بـ"الوقاحة القصوى".

وأشار إلى أن العدو لم ينفذ ما تم الاتفاق عليه في 10 أكتوبر، مؤكدًا أن الاحتلال يواصل المراوغة والتنصل من التزاماته.

واعتبر أن حالة الإرباك داخل الكيان تظهر بوضوح في التظاهرات الأخيرة التي يغلب عليها اليهود الأشكناز العلمانيون الليبراليون، الذين أصبحوا أقلية، ما يدفع الكيان نحو مزيد من العدوان الخارجي للتغطية على أزماته الداخلية.

ولفت كيلاني على أن المقاومة تواصل مناشدة الوسطاء للضغط على الاحتلال للالتزام بما تم التوصل إليه، فيما تواصل الإدارة الأمريكية الانحياز المطلق لاحتياجات الكيان الصهيوني وأمنه، وتستخدم حقوق الإنسان كشعار خداعي لتحقيق أهداف سياسية.

ولفت إلى أن نتنياهو يسعى لتمديد العدوان خارج فلسطين المحتلة إلى لبنان وسوريا وربما الأردن ومصر، في سياق مشروعه المعلن لإقامة ما يسمى "إسرائيل الكبرى"، مستشهدًا بخطابه في الأمم المتحدة حين رفع خريطة المنطقة بلا فلسطين.

 كما نقل تصريحًا لوزير المالية الصهيوني المتطرف الذي قال صراحة إن الحرب لن تنتهي إلا بتهجير سكان غزة، وإضعاف حزب الله، وتقسيم سوريا، وضرب البرنامج النووي الإيراني، وإيقاع "نكبة" بالعرب.

وتطرق كيلاني أن العديد من دول العالم اعترفت بدولة فلسطين ولو معنويًا، وهو ما شكّل صدمة قوية للجانب الإسرائيلي، بينما تواصل الولايات المتحدة رفض أي حديث عن قيام دولة فلسطينية إلى جانب الكيان.

وذكّر كيلاني بأن الشيخ أحمد ياسين، رحمه الله، كان قد طرح إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 دون التنازل عن فلسطين التاريخية ودون الاعتراف بالكيان، مع هدنة لخمس أو عشر سنوات، إلا أن الاحتلال رفض كل الحلول، لأنه لا يريد دولة فلسطينية، بل يريد القضاء على الشعب الفلسطيني ومحو اسم فلسطين من الوجود.

واختتم كيلاني حديثه للمسيرة بالتأكيد على أن المقاومة ثابتة رغم مرورها بمرحلة ترقب وإعادة تنظيم والتقاط الأنفاس، وأنها ماضية في مسيرة الصمود حتى تحقيق التحرير الكامل للشعب الفلسطيني.

[

المقاومة الفلسطينية: السلاح حق شرعي لشعب تحت الاحتلال ولا مجال لتسليم

🔸 وليد كيلاني - مسؤول الإعلام في حركة حماس في لبنان#ملفاتpic.twitter.com/tYzW5KaSuA

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) December 7, 2025

]