• العنوان:
    سياسي سوري: التطورات الأخيرة في سوريا تمثل نقطة تحول خطيرة تهدد بلدنا وأمن المنطقة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: اعتبر عضو مجلس الشعب السوري وليد درويش أن الملف السوري يشهد تطورات خطيرة تهدد سيادة الدولة السورية واستقرارها، مشيرًا إلى أن ما حدث في مرحلة ما بعد الثامن من ديسمبر يمثل نقطة تحول في تاريخ الصراع، حيث أسقط الكيان الصهيوني جزءًا من الدولة بدعم أمريكي مباشر وتواطؤ محلي مكشوف.
  • كلمات مفتاحية:

وفي تصريحات خاصة للمسيرة، لفت درويش إلى أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو يتحمل مسؤولية جرائم الحرب، من خلال إشرافه على تنفيذ مشاريع تهدف إلى تفكيك سوريا وتحويلها إلى دولة ضعيفة وسهلة السيطرة.

وأوضح درويش أن المناورات العسكرية الإسرائيلية في سوريا ليست دفاعية، كما تحاول حكومة نتنياهو تصويرها، بل تحاكي هجومًا واسعًا واجتياحًا لمناطق سورية استراتيجية، بما في ذلك العاصمة دمشق.

وأضاف أن هذه المناورات تحاكي استهداف المناطق المنزوعة السلاح وصولًا إلى دمشق، وتعمل على اختبار قدرة الجيش السوري على التصدي لمحاولات توغل القوات الإسرائيلية.

ونوّه إلى أن المناورة الإسرائيلية تعكس توجهًا استراتيجيًا لتطبيق مشروع ما يسمى "إسرائيل الكبرى"، الممتد من الجولان المحتل إلى درعا والقنيطرة والسويداء، وصولًا إلى طريق دمشق–سعسع وبيت جن، بما يشمل مناطق واسعة من الأراضي السورية.

وحذر درويش من الدور الذي تلعبه سلطة الجولاني في هذا السياق، مشيرًا إلى أنها تعمل كأداة تنفيذية لمصالح الكيان الصهيوني، دون استقلالية حقيقية، وتسهل تمرير مشاريع التقسيم الطائفي للمجتمع السوري.

وأوضح أن هذه السلطة ساهمت في تفكيك النسيج الاجتماعي، وخلقت توترات بين المكونات الطائفية، حيث يشعر العلويون بالخوف من السنة، والسنة من الشيعة، في إطار استراتيجية إسرائيلية لتقسيم المجتمع.

وأشار درويش إلى أن المشاريع الأمريكية–الإسرائيلية في سوريا، بما فيها الحديث عن الفيدرالية، تهدف إلى تقسيم سوريا سياسيًا وجغرافيًا، وتحويل مؤسسات الدولة إلى أدوات تعمل وفق مصالح شخصية، بعيدة عن القانون والرقابة الوطنية.

وأكد أن أي اتفاق أمني يُوقع مع سلطة الجولاني لا يعكس احترام الكيان للسلطة السورية، بل يهدف إلى إحراج الحكومة القادمة بعد الجولاني، وضمان التزامات إسرائيلية مستقبلية على حساب السيادة السورية.

وتطرق درويش إلى دور الإعلام الخليجي والعربي والدولي، الذي يروج لصورة إيجابية مؤقتة للسلطة الحالية، لتسهيل تنفيذ المشاريع الإسرائيلية والأمريكية على الأرض السورية، وتحقيق أهداف مشروع ما يسمى الشرق الأوسط الكبير، الذي يسعى إلى تحويل سوريا إلى دولة مجزأة وضعيفة تحت النفوذ الإسرائيلي المباشر.

كما شدد على أن المشروع الإسرائيلي في سوريا لا يقتصر على الأراضي المحتلة حاليًا، بل يمتد إلى مناطق واسعة من سوريا، بما في ذلك قلب العاصمة دمشق، مؤكدًا أن أي مناورة أو اتفاق على الأرض يجب قراءته في سياق هذا المشروع الاستراتيجي الشامل، الذي يسعى إلى تمكين الكيان الصهيوني من السيطرة الكاملة على المنطقة وتفكيك الدولة السورية تدريجيًا.

وأكد درويش في ختام تصريحه أن هذه التطورات تتطلب وعيًا استراتيجيًا من المجتمع الدولي ومن القوى السورية، لمواجهة المخاطر التي تهدد سيادة البلاد، ولضمان قدرة الدولة على الحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة التدخلات الخارجية ومحاولات التفكيك المستمرة.


خطابات القائد