• العنوان:
    غزة.. هدوءٌ حذّر بعد ليلة قصف توجت بمحو عائلة فلسطينية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت| خاص: بعد ليلةٍ صعبة من القصف الصهيوني المكثف، خاصة في خان يونس، يسود قطاع غزة الآن هدوء نسبي حذر، وهذا الهدوء لا يخلو من خروقات مستمرة تؤكّد أنّ وقف العدوان وإطلاق النار، الذي مر عليه أكثر من 50 يومًا نظريًّا، لا ينعكس على أرض الواقع، حيث تستمر آلة الحرب الصهيونية في استباحة حياة المدنيين.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

ويستمر تحليق المسيّرات الصهيونية على مدار الساعة، مدعومة بتكنولوجيا أمريكية غربية ومعدات عسكرية متقدمة، ولا تتوقف عمليات إطلاق النار، والقصف المدفعي، بالإضافة إلى تحليق الطائرات المروحية والمسيرة، وهي في مهمة عسكرية لتوفير بنك معلومات جديد لآلة الحرب الإجرامية، مدعومة بقصف البوارج الحربية والزوارق من الناحية الغربية لشواطئ القطاع، وتتركز الاعتداءات في المناطق التي تتجمع فيها العائلات الفلسطينية، وهي خان يونس، المحافظة الوسطى، ومدينة غزة.

وتجلت وحشية الخروقات في استهداف مباشر للمدنيين؛ ممّا يطيل أمد "حرب الإبادة الجماعية"، والتي أسفرت ليلة القصف عن محو عائلة فلسطينية بالكامل، وهي عائلة "أبو حسين"، حيث قُتل ستة من أفرادها بشكّلٍ كامل، بقصف خيمة في مخيم "النجاة".

وفي مشهد التوسع الجغرافي للسيطرة، يستمر جيش العدوّ الإسرائيلي في توسيع سيطرته على ما يُسمى "المنطقة الصفراء"، التي باتت تسيطر على أكثر من 55% من إجمالي مساحة القطاع، وشهدت المنطقة الشرقية لمدينة غزة "التفاح، السنفورة، الشجاعية" خروقات جمة، حيث تم قصفها مدفعيًا وبطائرات "الكوادكابتر"؛ ما أدى لاندلاع حرائق ومحاصرة عائلات، وتم تعديل الخط الأصفر في المنطقة، ليضم مساحة كبيرة من حي الشجاعية ضمن السيطرة الصهيونية، في إطار الخروقات المستمرة.

وتستمر الاعتداءات في حصد أرواح المدنيين، بمن فيهم العاملون في التغطية الإعلامية، حيث ارتفع عدد الشهداء من الزملاء الصحفيين إلى مائتين وسبعة وخمسين شهيدًا، بعد استشهاد مصور صحفي مؤخرًا.

ويتعذر الوصول إلى المناطق الخطرة والملامسة للمناطق الخاضعة لسيطرة العدوّ الإسرائيلي لنقل المصابين أو الشهداء؛ ممّا يؤخر عمليات الإنقاذ والإسعاف في ساعات الليل والصباح، وسجلت مصادر ميدانية اليوم الخميس، استهداف وقصف مستمر في شرقي المحافظة الوسطى وشمالها، وكذلك شرقي ووسط خان يونس؛ ممّا يؤدي لتسجيل حالات إصابة أو شهداء يُنقلون إلى المشافي.

ووفقًا للمعطيات؛ فيُنظر إلى هذا المشهد على أنّه استمرار لسياسة "القتل ليس إلا"، التي تُساق تحت ذرائع واهية جدًا، ووسط صمت ملازم لضامني وقف إطلاق النار؛ إذ يؤكّد استمرار القصف المدفعي والجوي وتوسيع مناطق السيطرة في عمق الأحياء المأهولة، بالتزامن مع محو عائلات بأكملها، أنّ العدوّ الإسرائيلي يستغل أيّ هدوء لمواصلة عملياته العسكرية والأمنية، وتجميع المعلومات، وتوسيع نفوذه على الأرض.

خطابات القائد