• العنوان:
    سياسي فلسطيني : الاحتلال يتنصل من الاتفاقات ويواصل العدوان في كل الجبهات
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أكّد منسّق المؤتمر الشعبي العام الفلسطيني عمر عسّاف أنّ العدو الصهيوني يثبت يومًا بعد يوم أنه غير معني بأي اتفاق، موضحًا أنّ ما يجري في لبنان وغزة والضفة يعكس بصورة واضحة تنصل الاحتلال من التزاماته وتعمّده إبقاء ساحات المنطقة في حالة اشتعال دائم تحت عنوان استمرار العدوان.
  • التصنيفات:
    عربي

ورأى عسّاف في مداخلة على قناة المسيرة أنّ الاحتلال تنصل من الاتفاق الأول مع المقاومة، وماطل في كل التفاهمات التي تلته، مشيرًا إلى أنّ الهدف الصهيوني المعلن هو إبقاء العدوان مفتوح، وإدامة العدوان في مختلف الجبهات، رغم مرور أسابيع على اتفاق وقف العدوان على غزة.

ولفت إلى أنّ الجرائم التي تُرتكب في قطاع غزة – من المذبحة التي وقعت أمس إلى المجازر اليومية المتواصلة – تؤكد أنّ الاحتلال لم يوقف اعتداءاته بعد اتفاق وقف العدوان، موضحًا أنّ مشاهد القتل في غزة تتكرر بذات الوتيرة التي يُقتل فيها أبناء شعبنا في لبنان، وهو ما يعكس سياسة صهيونية ثابتة قوامها الإبادة والتهجير.

وأضاف أنّ الضفة الغربية المحتلة تواجه هي الأخرى اعتداءات يومية تتمثل في القتل، ومصادرة الأراضي، وتوسيع الاستيطان، معتبرًا أن المستوطنين يتحركون برعاية مباشرة من جيش الاحتلال في سياق استباحة كاملة للأرض والإنسان.

وأشار إلى أنّ الاحتلال يريد تمرير رسالة مفادها أنه ماضٍ في هذا العدوان وأن الجبهات المفتوحة لن تُغلق، معتبرًا أن حديث العدو عن القضاء على المقاومة أو على حركة حماس مجرد ذريعة لتبرير استمرار العدوان ومحاولة صناعة تهجير جديد بحق الشعب الفلسطيني.

وانتقد عسّاف صمت الجهات الدولية الراعية للتفاهمات، مبينًا أنّ الضامنين الذين أشرفوا على الاتفاقات يقفون عاجزين عن كبح الاحتلال أو منعه من مواصلة الجرائم، وهو ما يمنح العدو مساحة للتفلت والاستمرار في القتل دون محاسبة.

وتناول عسّاف مسألة محاصرة المقاومين، مشددًا على أنّ الاحتلال يصر على التضييق عليهم رغم الاتفاق الذي أتاح لهم العودة والاندماج في المجتمع، معتبرًا أنّ هذا السلوك الصهيوني يهدف إلى انتزاع السلاح بالقوة ودفع المقاومين نحو الإبادة.

وأوضح أنّ المقاومة جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ولا يمكن فصلها عنه، مشيرًا إلى أنّ أكثر من سبعين ألف شهيد ارتقوا بفعل جرائم الاحتلال منذ بدء العدوان، ومعظمهم من المدنيين، الأمر الذي يكشف زيف رواية العدو حول "استهداف المقاومين" مؤكداً أنّ الهدف الحقيقي هو سحق الشعب وتركيعه.

وتوقف عسّاف عند الحديث عن إدخال قوات دولية، معتبرًا أنّ غياب أي قوة لحماية المدنيين فتح المجال لمزيد من الجرائم، بينما يبقى سلاح المقاومة حقًا مشروعًا وفق القانون الدولي الذي يتيح للشعوب الخاضعة للاحتلال الدفاع عن نفسها بكل الوسائل الممكنة.

واستعاد منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني تجارب سابقة مثل صبرا وشاتيلا وما جرى في الضفة عبر السنوات، موضحًا أنّ نزع السلاح كان دائمًا مقدمة لمجازر واسعة، ما يجعل تمسّك المقاومة بسلاحها اليوم ضرورة وطنية وليست خيارًا سياسيًا.

وجدد التأكيد على أنّ تصريحات المجرم نتنياهو عن "تغيير عقول الغزيين" ليست سوى أوهام استعمارية، موضحًا أنّ الشعوب تحت الاحتلال لا تغيّر قناعاتها التحررية، وأن التجارب من الجزائر إلى فيتنام وأفغانستان تُثبت أن إرادة المقاومة لا تنكسر مهما اشتد العدوان.

خطابات القائد