• العنوان:
    الجرائم بحق اليمنيين والمهاجرين الأفارقة تكشفُ الوجهَ الحقيقي للنظام السعودي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    في الوقت الذي تتشدّق فيه السعوديّة بدعم السلام والاستقرار في اليمن، تتكشّف على الحدود الشمالية الغربية لليمن مأساة يومية لا يمكن تبريرُها أَو تجاهلها.. فالمجازر التي يرتكبها حرس الحدود السعوديّ بحق المدنيين اليمنيين والمهاجرين الأفارقة لم تعد حوادث فردية، بل أصبحت سياسةً ممنهجةً تعكس الطبيعة القمعية للنظام السعوديّ.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

هذه المأساة ليست استثناءً، بل جرائمُ ممنهجةٌ تُرتكَبُ تحت غِطاء الصمت الدولي، وتشكّل جزءًا من سلسلة مؤلمة من الانتهاكات التي تقع بشكلٍ شبه يومي على الحدود، نتيجة السياسات القمعية التي ينتهجها حرس الحدود السعوديّ.

هذه السياساتُ تتّصفُ باستخدام مفرط للقوة، وتُمارَسُ بشكلٍ منهجي ضد المدنيين الأبرياء والمهاجرين، خُصُوصًا من الفئات الأكثر ضعفًا.

في مناطقَ نائية، بعيدًا عن أنظار العالم، يُقتل الأبرياء وهم في أسواقهم.

ولا تراعي هذه الممارسات أبسط المعايير الإنسانية، بل تُنفَّذ بأساليب ترقى - وفق شهاداتٍ دولية - إلى جرائم ضد الإنسانية، كما وصفتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها الأخير حول قتل المهاجرين الإثيوبيين على الحدود السعوديّة.

ولم تكتفِ السعوديّة باستهداف المهاجرين، بل وسّعت دائرة جرائمها لتشمل الأسواق الشعبيّة في المناطق الحدودية.

ففي حادثةٍ داميةٍ وقعت اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025م، أقدم حرسُ الحدود السعوديّ على استهدافِ سوق الرقو الحدودي بالأسلحة الرشاشة؛ ما أسفر عن ارتقاءِ عددٍ من الشهداء والجرحى من المدنيين اليمنيين.

هذا الهجوم الوحشي يعكسُ مدى استهتار النظام السعوديّ بأرواح الأبرياء، ويؤكّـد أن العدوان لم يعد عسكريًّا فحسب، بل اقتصاديًّا وإنسانيًّا أَيْـضًا.

وفي الوقت الذي ترعى فيه الأمم المتحدة هدنةً هشّة في اليمن، تواصل السعوديّة خرقها بشكل يومي، عبر إطلاق النار والقصف المدفعي والجوي على المناطق الحدودية، خُصُوصًا في محافظة صعدة.

وهذه الخروقات ليست انتهاكا للاتّفاقات فحسب، بل تعكس نيّةً مبيَّتةً لتقويض أي مسار سلمي.

ولم تكتفِ السعوديّة بذلك، بل صعّدت من وتيرة التسلّح عبر صفقات ضخمة لشراء دبابات وطائرات F-35، في خطوة لا يمكن تفسيرها إلا بأنها استعداد لجولة جديدة من العدوان، رغم كُـلّ الدعوات الدولية للتهدئة.

ورغم فداحة الجرائم، فَــإنَّ التغطية الإعلامية شبه معدومة، ما يثير تساؤلاتٍ مشروعة حول تواطؤ بعض الجهات الإعلامية والدولية في التغطية على هذه الانتهاكات.

فهل أصبحت دماء اليمنيين والمهاجرين الأفارقة أرخصَ من أن تُذكَرَ في نشرات الأخبار؟

إن ما يحدث على الحدود اليمنية السعوديّة ليس مُجَـرّد تجاوزات فردية، بل هو انعكاس لسياسات نظامٍ لا يؤمن بالسلام، ولا يحترم الإنسان.

وعلى المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية في وقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.

أما الشعب اليمني، فَــإنَّه لن ينسى ولن يغفر، وسيظل يطالبُ بحقه في العيش بكرامة وأمان، بعيدًا عن القتل والقمع والتجويع.

خطابات القائد