• العنوان:
    قيادي بحركة الجهاد: قرار مجلس الأمن يهدد الفلسطينيين والمقاومة الطريق لحماية الهوية والوجود
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي هيثم أبو الغزلان أن القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي بشأن قطاع غزة يستهدف الشعب الفلسطيني بجملة من المؤامرات، وأنه مرفوض جملة وتفصيلًا بسبب الثغرات العديدة التي يحتويها.
  • كلمات مفتاحية:

وبيّن في مداخلة خاصة على قناة المسيرة، أن بنود القرار تؤدي إلى تعزيز فصل غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية، وإرساء قوة دولية بمثابة وصاية أو احتلال مقنّع يخدم العدو الإسرائيلي ويستهدف نزع سلاح المقاومة الفلسطينية.

وأوضح أبو الغزلان أن هذه القوة الدولية، إذا تم تنفيذها تحت إشراف ما يسمى "مجلس السلام" برئاسة الرئيس الأمريكي ترامب، ستكون بمثابة قوة احتلال مقنّعة، خصوصًا إذا ساهمت في محاولة تقييد حركة المقاومة الفلسطينية أو التحكم بإدارتها، مشيرًا إلى أن المقاومة والشعب الفلسطيني يرفضان هذه الخطوات، ويمثل رفضهم عقبة أمام تطبيق القرار على الأرض.

وأضاف القيادي الفلسطيني أن القرار لم يتضمن أي التزام صريح بإقامة دولة فلسطينية، وأن ما نص عليه بشأن تأهيل السلطة والأجهزة الأمنية قد يؤدي إلى تقليص فرص إقامة دولة فلسطينية حقيقية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولفت إلى أن استمرار الاستيطان وتوسيع اعتداءات الغاصبين في الضفة الغربية، بالإضافة إلى عمليات ضم الأراضي ومحاولات تهجير الفلسطينيين، يمثل تهديدًا وجوديًا للهوية الفلسطينية وحق الشعب في تقرير مصيره.

وأشار أبو الغزلان إلى أن الأحداث الأخيرة في القدس والضفة الغربية، بما فيها اعتداءات الغاصبين وتهويد المدينة وفصل مناطق الضفة عن بعضها، تؤكد أن التحديات الواقعية أمام إقامة الدولة الفلسطينية كبيرة وخطيرة.

وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي على أن مواجهة هذه المخاطر تتطلب توحيد الرؤية والجهود الفلسطينية، مشيرًا إلى أن ما يهدد السلطة الفلسطينية والمقاومة في غزة يهدد الشعب الفلسطيني بأكمله، سواء في الضفة الغربية أو القدس أو الشتات، وأنه لا بد من برنامج وطني شامل لمواجهة هذه الاعتداءات والمخططات الأمريكية–الإسرائيلية.

وأكد أبو الغزلان أن الشعب الفلسطيني الذي صمد في حرب الإبادة التي شنها العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية لن تُهزم إرادته ومقاومته، وأن أي مشروع يستهدف الفلسطينيين من خلال القرارات الدولية أو الاحتلال لن ينجح طالما المقاومة والشعب الفلسطيني متحدان، معتمدين على الشرائع الدولية والسماوية والتجارب الواقعية التي أثبتت أن الصمود والمقاومة طريق لا يُهزم بإذن الله تعالى.

وختم هيثم أبو الغزلان حديثه للمسيرة بالتأكيد على أن غزة ستبقى قلعة صمود ومقاومة، وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل التنازل عن سلاحه الوطني وحقه في حماية أرضه ووجوده وهويته.


خطابات القائد