• العنوان:
    مراسلتنا في بيروت: كيان العدو يستولي على أكثر من 4 آلاف متر من الأراضي الحدودية
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    أقدم العدو الصهيوني على تنفيذ اعتداء جديد ضد بلدة العديسة الحدودية، حيث ألقت طائرة مسيّرة قنبلة متفجرة فجر اليوم، في خرق يضاف إلى سلسلة خروقات لا تتوقف لاتفاق وقف العدوان.
  • التصنيفات:
    عربي
  • كلمات مفتاحية:

 وأشارت مراسلة قناة المسيرة في بيروت، زهراء حلاوي، إلى أن وسائل إعلام العدو أن المنظومة الأمنية الصهيونية أوصت بالتحضير لحرب واسعة في لبنان قد تمتد لأيام، بزعم مواصلة استهداف ما تسميه "البنى التحتية" للمقاومة في الجنوب اللبناني، وسط مؤشرات على نية الاحتلال توسيع هامش عدوانه.

وأفادت حلاوي في مداخلة مع القناة صباح اليوم الثلاثاء، ضمن برنامج "نوافذ"، أن الموقف السياسي اللبناني برز برسائل واضحة، حيث أكد الشيخ نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، أن الحزب جزء من الحكومة اللبنانية ويطمح إلى نجاحها في بناء لبنان وحماية سيادته، مشيراً إلى أن الحكومة أخطأت حين سلكت نهج التنازلات في ملفات وطنية حساسة.

وأكدت أن اعتداءات العدو تتواصل بوتيرة متصاعدة، مشيرة إلى أن مسيّرة صهيونية ألقت قنبلة على أحد الحقول في بلدة بليدا الحدودية، ما أدى إلى تدمير الموقع بالكامل وإثارة حالة من الذعر بين السكان.

وأوضحت مراسلتنا أن العدو يواصل قصفه المدفعي وتحركات آلياته العسكرية قرب الحدود، بالتزامن مع استمرار المواطنين في محاولة إزالة آثار الاعتداءات وإعادة ترميم منازلهم بجهود فردية ومن دون أي دعم حكومي يُذكر، كما تلقّت بلدة عيتلون تحذيراً جديداً عبر ما يسمى "آلية الميكانيزم"، يفيد بأن العدو الصهيوني قد يستهدف البلدة في أي لحظة من دون تحديد زمان أو مكان، ما تسبب بحالة من الإرباك بين السكان ودفَع بعضهم للنزوح المؤقت نحو القرى المجاورة.

وأشارت إلى أن العدو اكتفى أمس بإطلاق تسع قذائف هاون سقطت في محيط بلدة عيتر، ما أدى إلى حالة عامة من القلق في البلدة التي تُعد من أوائل المناطق التي عاد إليها المواطنون رغم استمرار الاعتداءات الصهيونية.

وفي اعتداء آخر، قالت حلاوي إن كيان العدو ألقى قنبلة على حظيرة ماشية في بلدة الرشوبة، ما أدى إلى نفوق عدد من رؤوس الأغنام، وإصابة أحد المواطنين بجروح طفيفة، فيما تواصل قوات الاحتلال تمشيط المناطق الحدودية بالأسلحة الرشاشة من موقع رويسات العلم باتجاه أراضي بلدة فرشوبة، كما سجّل إطلاق قنبلة باتجاه بلدة سحيتا ومحيط بلدة عيبيسة، في سياق الاعتداءات المتكررة التي ينفذها العدو ضد القرى الجنوبية بهدف بث الرعب وتهجير المواطنين.

ولفتت مراسلتنا في بيروت، إلى أن الخرق الأبرز والأخطر تمثل في استمرار العدو ببناء الجدار الإسمنتي على الحدود مع فلسطين المحتلة، حيث أظهر المسح الفوغرافي الذي أجراه الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات اليونيفيل أن أكثر من أربعة آلاف متر مربع من أراضي المواطنين في بلدة يارون قد تم الاستيلاء عليها لصالح الجدار الصهيوني.

وذكرت أن الجدار يتمدد من مناطق يارون وعيتا الشعب وصولاً إلى محيط البلدة، في عملية تهدف إلى فرض وقائع ميدانية جديدة، في وقت كلّف الرئيس اللبناني سابقاً وزير الخارجية تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن هذا الانتهاك الخطير.

سياسياً، نوهت حلاوي إلى تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن ما يجري هو عدواناً موصوفاً على لبنان، مشيراً إلى أن الضغوط الاقتصادية التي يواجهها البلد تأتي ضمن حزمة إجراءات مدفوعة من العدو الصهيوني وبدعم أمريكي مباشر للضغط على الحكومة والمصرف المركزي، مبينة أن المشهد اللبناني يعيش على وقع توتر متصاعد، مع استمرار الاعتداءات الصهيونية وتوسع عمليات بناء الجدار وتهديدات الاحتلال، في ظل غياب أي دور دولي فاعل لوقف الانتهاكات التي تستهدف الأرض والسكان والسيادة اللبنانية.


خطابات القائد