• العنوان:
    الباحث محفوظ ناصر للمسيرة: تشكيلات المرتزقة تخدم المشروع الصهيوني وتكشف عن صراع اللصوص
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت| خاص: أكّد الكاتب والباحث في شؤون المحافظات الجنوبية، محفوظ ناصر، أنّ التشكيلات العسكرية التي تدعمها السعودية والإمارات في الجنوب اليمني تخدم المشروع الصهيوني، ويكشف عن حالةٍ من "صراع اللصوص" بين القوى المتحالفة، واصفًا ما يسمى "المجلس الرئاسي" المتشكّل في الرياض بأنّه "شركة أمنية متصدعة"، وأنّ الصراع على المناصب والجباية يفضح انفصاله عن قضايا وهموم المواطنين.
  • كلمات مفتاحية:

وأشار ناصر في مداخلةٍ له ضمن برنامج "ملفات" على قناة "المسيرة"، مساء اليوم الاثنين، إلى أنّ نقل الصراع وإحداثه في محافظتي حضرموت والمهرة بالذات، يكشف عن مشاريع قديمة جديدة تعود إلى ستينيات القرن الماضي.

وأوضح أنّ تعدد التشكيلات العسكرية مثل "جيش النظام" و"جيش البادية" سابقًا، والمسميات الحالية يُراد منها إحداث "التشرذم والصراع" بين الأطراف المختلفة، على غرار ما كان يفعله الاستعمار البريطاني الذي لم يشكّل جيشًا موحدًا في عدن.

ولفت إلى أنّ الهدف الأول من هذه التشكيلات هو إدخال حضرموت والمهرة في حرب أهلية، وهو ما لم يتحقق في الفترات الماضية، وهذا يتيح للسعودية والإمارات التفرغ لنهب الثروات وإيقاف عجلة التنمية، مشيرًا إلى أنّ ما يحدث هو نزعة انتقامية من السعودية والقوى الخليجية الرجعية ضد الموقف الصامد لنظام صنعاء طوال ربع قرن.

وأكّد أنّ كل من يمارسون هذه الأعمال هم عبارة عن "كلاب صيد" تخدم القوة الرجعية والإمبريالية المتمثلة في (أمريكا وإسرائيل)، والهدف الاستراتيجي هو توفير ممرات آمنة عبر البحرين العربي والأحمر، والاستيلاء على الثروات، مؤكّدًا أنّ تهافت الدبلوماسيين والعسكريين والأمنيين من الصهاينة والأمريكان والفرنسيين في هذه المحافظات يؤكّد الأهمية الاستراتيجية لموقع وثروات حضرموت والمهرة.

واعتبر ناصر أنّ هذه التشكيلات تخدم الكيان الصهيوني عبر توفير أمن البحر الأحمر، أمن (إسرائيل)؛ وهو بمثابة تعويض عن الفشل الذريع الذي مُني به المشروع الصهيوني الأمريكي في عامين من المواجهة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، على يد القوات المسلحة اليمنية وضرباتها الموجعة بالطائرات المسيّرة والصواريخ.

ولفت إلى أنّ السيناريو يتكرر، مشيرًا إلى تجربة عام 2014م، بتمكين جماعة "باطرفي" "جماعة أبناء حضرموت" من حضرموت لمدة عام، ثم جلبوا قوات أخرى لتحريرها في "بطولات وهمية".

وشدّد على أنّ الصراع داخل ما يسمى "مجلس القيادة الرئاسي" يوضح "هشاشة وتصدع" هذا الكيان، مؤكّدًا أنّه لا يملك الوحدة، وكل طرف فيه مرتهن بمشغله "السعودية أو الإمارات"، واصفًا هذا الصراع بأنّه "صراع مناصب، وصراع جباية أموال، وصراع الحصاد أكبر قدر من الثروات"، مشيرًا إلى أنّهم أصبحوا "مليارديرات".

واستشهد ناصر بتصريحات المدعو فرج البحسني نائب رئيس المجلس، الذي وجه اتهامات مباشرة لرئيس المجلس، المدعو العليمي، بـ "التلكؤ الواضح" و"التعطيل المتعمد" في تنفيذ القرارات، مهددًا بـ اتخاذ قرارات أحادية، لافتًا إلى أنّ إصدار النائب المدعو الزبيدي قرارات تعيينات، ومجيء العليمي لتشريعها كأنّها صادرة عن الرئاسة، هو دليل قاطع على التصدع وعدم وجود رئيس حقيقي.

واختتم الباحث محفوظ ناصر مداخلته، بالتأكّيد على أنّ "هؤلاء لا يهمهم الوطن ولا المواطن؛ بل يهمهم خدمة المشغلين، وأنّ ما يجري هو نوع من إذلال الناس وإخضاعهم ليتحولوا إلى مرتزقة أو تجار مخدرات أو ينتموا إلى الجماعات التكفيرية (داعش والقاعدة) عبر استغلال ظروفهم المادية"، مشيرًا إلى أنّه تم تجنيد العشرات وتدريبهم في مطار الريان، الذي وصفه بأنّه قاعدة عسكرية استخباراتية تُدار من خلال الموساد الصهيوني والـ CIA الأمريكي.


خطابات القائد