• العنوان:
    وكيل وزارة الإعلام للمسيرة: صنعاء تمتلك القدرة الحاسمة لإيقاف العبث في الجنوب اليمني المحتل
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    المسيرة نت: خاص: أكّد وكيل وزارة الإعلام في صنعاء، محمد منصور، أنّ القوى المتحالفة الجديدة تتصارع على الجنوب اليمني، مشدّدًا على أنّ صنعاء تمتلك "القدرة الحاسمة لإيقاف هذا العبث"؛ فما بعد الصمود اليمني انقلبت المعادلة، والقوة الأخلاقية تفضح هشاشة مرتزقة العدوان.
  • كلمات مفتاحية:

وفي مداخلةٍ له ضمن برنامج "ملفات" على قناة "المسيرة" مساء اليوم الاثنين، تحدث منصور عن السباق الجاري بين المملكة السعودية والإمارات المتحدة في المحافظات اليمنية المحتلة، مشيرًا إلى أنّ هناك سعيًا سعوديًا إماراتيًا لدخول هذه المناطق، على غرار ما يحدث في السودان، حتى في مستوى المسميات مثل "قوة الدعم" التي أنشأتها الإمارات.

وشدّد على أنّ الفارق الأساسي في اليمن هو وجود عنصر ردع حاسم متمثل في صنعاء، التي تمتلك الشرعية والقدرة على إيقاف هذا "العبث"، واصفًا انخراط السعودية والإمارات في "المشاريع الصغيرة" في الجنوب بأنّه يعكس هزالة أهداف القوى التي أعدت لليمن، متسائلاً عمّا إذا كانت التشكيلات الجديدة تهدف إلى زرع "قنابل موقوتة" في حال خروج القوات السعودية والإماراتية من اليمن، لتكون أدوات تحكم عن بعد "الريمونت" في الرياض أو أبوظبي.

وأكّد أنّ ما يلزم اليمن هو وجود القوة الكبرى التي تحظى بالسواد الأعظم من الشعب اليمني، والمتمثلة في القيادة الثورية ممثلة بـ قائد اليمن العزيز السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى والحكومة، لافتًا إلى أنّ القرار النهائي يظل بيد أهل المحافظات الجنوبية الذين "يعرفون متى وكيف جلب لهم الاحتلال.. من بؤس وضنك وفاقة"، ومعاناة لا حصر لها.

وحول خدمة هذه التحركات للمشروع الأمريكي الإسرائيلي، أوضح منصور ما يكشفه تجنيد السعودية للجماعات التكفيرية تحت مسمى "درع الوطن"، وقال: إنّ "الحليف الأساسي والأقوى الذي تثق فيه السعودية، ولديها ارتباط معه ومشاركة في تأسيسه مع الأمريكيين، هو الجماعات التكفيرية (القاعدة وداعش)، وبالتالي يتم استخدامها الآن في إطار صراع واضح مع الإمارات"، واصفًا إياه بأنّه أكبر من صراع نفوذ؛ بل هو صراع بين "عقليتين".

وأشار إلى أنّ من بين الأهداف التي تُرام للمحافظات الجنوبية هو الذهاب إلى اقتتال داخلي، مؤكّدًا أنّ السعودية والإمارات، سواء بالاتفاق أو عدمه، يزرعان قنابل موقوتة في الجنوب.

ولفت إلى أنّ الإعلان الذي صدر من صنعاء بـ الأدلة الدامغة والاعترافات حول شبكة التجسس وغرفة العمليات في الرياض، أحدث "صدمة هائلة" في السعودية، وأنّ محاولات السعودية لفتح مواضيع مثل مجلس الأمن وقراراته وموضوعي حضرموت والمهرة، هي للهروب من كارثة إعلان شبكة التجسس، مبيّنًا أنّ كل ما تقوم به السعودية ليس بعيدًا عن الأمريكي والإسرائيلي، والإمارات مثلها.

وتطرق منصور إلى وصول الصراع داخل ما يُسمى "مجلس القيادة الرئاسي" التابع للسعودية إلى مستوى من الاتهامات العلنية، خاصة ما يتعلق بما يجري في حضرموت، مشيرًا إلى وصف "البحسني" له بـ "عرقلة وعبث سياسي".

وشدّد على أنّ صمود صنعاء وانخراطها في عناوين واضحة، وآخرها نصرة غزة، يمنحها مساحة من الشرف والقوة الأخلاقية والإيمانية، موضحًا كيف أنّ العالم يتحدث عن التنافس بين القبائل اليمنية لدعم القضية، مقابل التنافس في المقطع الآخر من اليمن لـ خدمة السعودي والإماراتي.

وأشار إلى أنّ قوة صنعاء الأخلاقية تظهر المرتزقة على حقيقتهم، وأنّ التنازع والتطاحن بين مرتزقة الإمارات والسعودية، وكذلك عناصر قطر المتمثلين في الإصلاح، يوضح "الهشاشة" التي وصلت إليها كل هذه الأطراف، وأنّ العدوان بدأ بكتلة متماسكة وزادت هشاشته كلما زادت قوة صنعاء الأخلاقية، لافتًا إلى وجود مأزق لدى السعودية والإمارات في الإمساك بالمرتزقة، لأنّ اليمنيين الذين يقاتلون ضمن صفوف المرتزقة هم "الأكبر في التاريخ كله".

وبيَّن منصور أنّ الاضطرابات الموجودة في المحافظات الجنوبية يجب أنّ تُفهم على ضوء أنّ صنعاء لن تسمح بأنّ "تستباح دماء الناس"، وردًّا على سؤال حول كيفية مواجهة أبناء المحافظات لمشاريع التفكيك "فرق تسد" التي تستهدفهم، دعا إلى: توسيع الحيثية الوطنية، مطالبًا برفع الأصوات وتشكيل طرف ثالث لا يفسح المجال أبدًا للمرتبطين بالسعودية وقطر والإمارات.

ودعا إلى أنّ تتسع حيثية المناضل علي سالم الحريزي في حضرموت والمهرة، الذي يتمتع باحترام كبير وله مواقف مبكرة ضد الاحتلال، وأنّ يلتف الناس حوله وحول "معادلة عدم قبول الاحتلال، أيًّا كان".

وأكّد أنّ طرد الاحتلال "السعودي والإماراتي أو الأمريكي" سيحل مشاكل كل المناطق في اليمن، مشيرًا إلى أنّ "كل الظلم وكل القهر وكل الفوضى، هي قرينة حقيقية تلصق بالاحتلال".

وختم وكيل وزارة الإعلام مداخلته، بالقول: إنّ "إصرار تحالف العدوان على التجويع والاختلالات الاقتصادية والمعيشية هو لإضعاف أبناء المناطق المحتلة وإلجائهم للذهاب إلى التجنيد والحصول على فتات من الأموال"، مؤكّدًا أنّ هذا "لن يستمر، وسيأتي يوم وتنفجر كل هذه الضغوط في وجه هذا المحتل البغيض".


خطابات القائد