• العنوان:
    سياسي تونسي للمسيرة: مشروع الوصاية الأمريكية الصهيونية على غزة يهدد الهوية الوطنية لفلسطين والمنطقة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: اعتبر الدكتور زهير مخلوف، المحلل السياسي والنائب السابق في البرلمان التونسي، أن المشروع الأمريكي –الإسرائيلي لإدارة قطاع غزة تحت مسمى الوصاية أو المجلس الانتقالي يُعد محاولة لتقييد السيادة الوطنية الفلسطينية وفرض إرادة الاحتلال على إدارة الشأن المحلي، مؤكداً أن أي تدخل بهذا الشكل يهدد المقاومة الفلسطينية ويهدف إلى تصفية دورها السياسي والأمني والاجتماعي.
  • كلمات مفتاحية:


وقال الدكتور مخلوف في مداخلة خاصة على قناة المسيرة إن "الأمثلة العالمية على مشاريع الاحتلال تحت رعاية أمريكية، مثل الحالة في أفغانستان، تؤكد أن هذه الخطط تتحول إلى احتلال غاصب يضرب السيادة الوطنية ويقوض الحكم المحلي ومكونات الدولة".

وأضافأن "المشروع الأمريكي – الإسرائيلي يطرح نفسه بديلاً للسلطة الفلسطينية على اعتبار أنه سيشرف على قطاع غزة، لكنه في الواقع يسعى لتفكيك الهيكل الإداري والسلطة الوطنية وفرض وصاية مباشرة ما يهدد الهوية الوطنية في فلسطين والمنطقة العربية".

وأكد مخلوف أن "الفلسطينيين، وعلى رأسهم حركة حماس، رفضوا هذا المشروع باعتباره مخالفاً للاتفاقيات السابقة المتعلقة بتسليم الأسرى وإدارة الشأن المحلي ومنع النزاعات مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن "الوصاية الأمريكية والصهيونية تهدف إلى ضرب الهوية الوطنية وحرمان الفلسطينيين من ممارسة حقهم في إدارة حياتهم السياسية والاجتماعية والأمنية".

وأوضح أن "المجلس الانتقالي المزمع إشرافه على غزة سيكون أداة لشرعنة الاحتلال وتوجيه المواجهة ضد المقاومة الفلسطينية تحت غطاء الشرعية الدولية، مما يجعل أي تحرك مقاوم أو إداري أو أمني يُعرض القطاع لمجازر أو عمليات قمع قانونية دولياً"، لافتاً إلى أن "هذا المشروع يسعى لتعويض ما فشل فيه الاحتلال العسكري والحصار من خلال أدوات سياسية وإدارية".

ونوّه مخلوف إلى أن "المقاومة الفلسطينية، بحكم دورها الوطني والسياسي، ستستمر في إدارة الشؤون الداخلية لغزة ضمن قدراتها، وهو ما يشكل الرد العملي على هذا المشروع"، موضحاً أن "أي تدخل من القوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، أو من بعض الدول العربية والإسلامية، لتطبيق هذا المشروع سيكون مرفوضاً تماماً، لأنه يسهل تمرير الوصاية وشرعنة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني".

وتطرق إلى أن "الدور العربي والإسلامي في هذه المرحلة محدود، إذ يظهر أن بعض الدول، مثل السعودية ومصر وقطر وتركيا، تتبنى توجهات تدعم المشروع الأمريكي – الإسرائيلي، ما يضعف الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية"، محذراً من أن "أي اتفاقيات شكلية أو مشاريع ترقية لن توقف تنفيذ المخطط، بل ستسهم في شرعنته وإضعاف المقاومة".

وختم الدكتور مخلوف حديثه للمسيرة بالقول إن "المقاومة الفلسطينية يجب أن تبقى حية وقادرة على ممارسة الإدارة المحلية والقرار السياسي والأمني، لأنها الضمانة الوحيدة للحفاظ على الهوية الوطنية ومنع الاحتلال من السيطرة على غزة تحت أي شكل من أشكال الوصاية أو المجالس الانتقالية".


خطابات القائد