• العنوان:
    مأساة النزوح في غزة.. خيام مدمّرة وأطفال يواجهون البرد تحت حصار كيان العدو الصهيوني
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: تفاقمت معاناة مئات العائلات الفلسطينية النازحة في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة عقب ليلة عاصفة اجتمعت فيها الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة لتكشف حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها النازحون تحت حصار كيان العدو الصهيوني المستمر منذ عامين من جريمة الإبادة الجماعية.
  • كلمات مفتاحية:

العاصفة جرفت عشرات الخيام البدائية التي لا تقوى أصلًا على الصمود، وخلّفت ممتلكات مبعثرة وطيناً غمر أماكن الإيواء، فيما بدأت العائلات تنقب بين الركام بحثاً عن قطعة قماش تستر بها أطفالها، أو غطاء يحميهم من برد غزة القارس الذي يفتك بالأجساد قبل الجدران.

رجالٌ ونساءٌ يلملمون ما تبقى من حياتهم الهشّة، أمام مشهد لا يرحم: خيام ممزقة، أطفال يرتجفون من البرد، مسنّون يواجهون الليل بأجساد أنهكها المرض والجوع، وأمهات تحاول جاهدة إيقاد نار صغيرة لطهي ما تيسر من الطعام، وسط عراء فرضه الحصار وفرضته يد الإجرام الصهيوني.

وتروي إحدى العائلات لحظات الرعب التي عاشتها طوال الليل بينما كانت الرياح تقتلع القماش المتهالك من فوق رؤوسهم، وتحوله إلى أشلاء لا تصلح للسكن ولا تشبه المأوى الذي يحتاجه الإنسان ليحتمي من شتاء لا يرحم.

هذه المشاهد تختصر هشاشة حياة يعيشها الفلسطينيون قسراً، حياة يحاصرها كيان العدو الصهيوني بمنع الدواء والغذاء والمأوى، فيما تؤكد الجهات الإغاثية أن القطاع يمر بإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.

مكتب الإعلام الحكومي في غزة حذر من كارثة تتجاوز القدرة على الاستجابة، في ظل استمرار منع دخول الخيام والمساعدات الحيوية إلى القطاع، بينما أعلن الدفاع المدني أن عدم السماح بدخول المستلزمات الإغاثية ينذر بتدهور خطير يزيد من حجم الكارثة على الأسر المتضررة بشدة.

الأطفال هنا يعانون برداً يفتك بأجسادهم، والجرحى يصارعون الألم دون دواء، وكبار السن يواجهون أمراض الشتاء بلا مأوى، فيما يبقى المشهد العربي والدولي غارقاً في صمته المعتاد، أمام جريمة تُدار بقيادة أمريكية واضحة، ينفذها العدو الصهيوني، وتصفّق لها أنظمة عربية غارقة في التواطؤ والخيانة.

وفيما يسقط النازحون بين الأمطار والطين والبرد، يواصل كيان العدو الصهيوني منع دخول الخيام، ويواصل حصاره وتجويعه وعدوانه، غير أن هذه الجريمة—على فظاعتها—لن تُخمد إرادة شعبٍ يقف في صفّه الأحرار، ويؤمن بأن مقاومته هي السدّ الأخير أمام الخراب الأمريكي–الصهيوني الذي يفتك بالشعوب المستضعفة.

هكذا تُختصر المأساة: عائلات تُرمى في العراء، أطفال يرتجفون، خيام تتهاوى، وسماء تمطر فوق شعب يُراد له أن يموت برداً بعد أن حاولوا قتله ناراً، لكن إرادة الحياة والمقاومة ما تزال أقوى من كل العواصف.


خطابات القائد