• العنوان:
    كيان العدو الصهيوني يواصل القصف وقتل وتجويع الفلسطينيين في غزة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: أفادت مراسلة قناة المسيرة دعاء روقة أن كيان العدو الصهيوني لا يلتزم فعلياً بوقف العدوان بشكل كامل في قطاع غزة، إذ شهدت المنطقة بالأمس استشهاد فلسطيني نتيجة غارة جوية استهدفت منطقة الشعب في الجهة الشرقية لمدينة غزة، إلى جانب عمليات إطلاق نار متواصلة في هذه المنطقة تحديداً وفي مختلف المناطق الشرقية.
  • كلمات مفتاحية:

وأوضحت روقة في حديثها صباح اليوم أن آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة تشير إلى خروقات متواصلة منذ ساعات الصباح حتى اللحظة، حيث سجّل إطلاق نار كثيف من قبل قوات العدو المتمركزة على الخط الذي تم إنشاؤه عقب اتفاق وقف إطلاق النار، في وقت يواصل فيه كيان العدو التنصل من بنود الاتفاق وعدم الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل كامل.

كما يتواصل إطلاق النار في حي الشجاعية والتفاح، ويرتفع بشكل كبير في المناطق الجنوبية، لا سيما في الجهة الشرقية الشمالية من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، مشيرة إلى  إلى أن أصوات الانفجارات لا تهدأ في خان يونس، نتيجة تفجير وحدات سكنية تقع ضمن ما يُعرف بالخط الأصفر جنوبي القطاع، بالتوازي مع عمليات تفجير مماثلة في المناطق الشمالية، وتحديداً في بيت لاهيا وبيت حانون، حيث يواصل جيش العدو تفجير ما تبقى من وحدات سكنية.

وأضافت أن الزوارق الحربية التابعة للعدو تقوم بإطلاق نار عشوائي قبالة شواطئ بحر قطاع غزة، سواء في المناطق الجنوبية أو في مدينة غزة نفسها، في مشهد يكشف بوضوح استمرار خروقات العدو وتنصّله من استحقاقات المرحلة الأولى من وقف العدوان.

وفي السياق الإنساني، أكدت روقة أن كيان العدو لا يزال يمنع إدخال الكميات المطلوبة من المساعدات الإنسانية، لافتة إلى أن المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع خلال اليومين الماضيين—والذي يُعد الأعنف رغم أنه أول منخفض في هذا الموسم—كشف عن حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

ولفتت إلى أن الأمطار الغزيرة والرياح دمّرت عشرات الخيام المهترئة التي يقطنها النازحون، وهي خيام مرّ عليها عامان منذ العدوان السابق، ولم يتم استبدالها رغم انهيارها بالكامل، إن كثيراً من العائلات وجدت نفسها بلا مأوى، تعيش اليوم ظروفاً إنسانية شديدة القسوة، في ظل منع كيان العدو إدخال الخيام والبيوت المتنقلة اللازمة لإيواء الأسر المتضررة.

وقالت أن الاحتلال يواصل تعمد تأزيم وتعميق الأزمات الإنسانية، إذ يضيق الخناق على ما يتعلق بأزمة المياه وأزمة الدواء، فيما تعاني المستشفيات من عجز شبه كامل عن التعامل مع الأعداد الكبيرة من المرضى والجرحى.

وتابعت إن مشافي القطاع تكاد تكون عاجزة عن أداء مهامها، حيث يوجد فيها أكثر من 22 ألف جريح ومريض يحتاجون رعاية طبية متكاملة، بينما يحتاج 15 ألفاً آخرين إلى تلقي العلاج خارج القطاع بسبب نقص الأدوية والمستهلكات الطبية والمعدات اللازمة، مشيرة إلى إلى أن هذا النقص الخطير يؤدي في كثير من الأحيان إلى حالات وفاة ناتجة عن عدم توفر العلاجات اللازمة.

وفيما يتعلق بسياسة التجويع، أكدت أن كيان العدو الصهيوني يواصل هذه السياسة منذ بداية العدوان وعلى مدى أشهر طويلة، ولا يزال حتى اليوم يتحكم بالمساعدات الغذائية التي يسمح بدخولها، قائلةً: " إن المواد الغذائية الأساسية مثل اللحوم والدواجن والأسماك لا يسمح بدخولها، بينما يتم إدخال مواد غذائية ثانوية وكماليات لا تلبي الاحتياج الفعلي لسكان القطاع، مما يفاقم حالة المجاعة وسوء التغذية التي تتسبب بوفاة مواطنين بين فترة وأخرى".

وشددت روقة على أن سياسة الحصار والتجويع والهدم ما زالت مستمرة، وعلى أن استمرار منع دخول المواد الإغاثية والغذائية والدوائية يهدد بكارثة إنسانية أكبر في الأيام المقبلة مع قدوم مزيد من المنخفضات الجوية.


خطابات القائد