• العنوان:
    ثمن الوَهْم.. لماذا يسقط العميل، وكيف ينتصر الوطن؟
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    يُعدّ الانخراط في فَخِّ العمالة والتجسّس أحد أخطر صور التنازل عن الذات والقيم.. فخٌّ يبدأُ غالبًا بوعدٍ زائفٍ بالمال أَو السلطة أَو تسهيل المصالح.. إنه وهمٌ مؤقّت يشتري به العميل قلقًا دائمًا ومصيرًا مكشوفًا لا مفرّ منه!
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

ويُظهِرُ التحليلُ العميقُ لهذه الظاهرة أن الدافعَ المادي وحدَه لا يكفي لتفسير الخيانة؛ بل هي مزيجٌ من ضَعف الوازع الديني، والهشاشة النفسية، والسعي المحموم إلى «هُوية بديلة» تحت سلطة جهةٍ خارجية.

فيبيع العميلُ حريّتَه وكرامته وهُويّته الوطنية، ليتحوّل إلى مُجَـرّد «أدَاة» يتم التخلُّصُ منها بمُجَـرّد انتهاء صلاحيّتها أَو انكشاف أمرها.

إن الرسالة التي تؤكّـدها الإنجازاتُ الأمنية المتتالية واضحةٌ ومباشرة: مصير العمالة مكشوفٌ وحتمي.

فالأجهزة الأمنية الحديثة لم تعد تعتمد على المصادر البشرية التقليدية فحسب، بل على أنظمة متطورةٍ للكشف الإلكتروني، والمتابعة الاستخباراتية الشاملة؛ فـ لا مجالَ للتستّر، ولا ملاذَ آمنًا للمتآمرين.

يبقى الوطن هو القيمة الأعظم التي لا تُباع ولا تُشترى؛ هو الأصل الذي يوفّر الأمانَ والهُوية والانتماء.

والتضحية بالدين والوطن؛ مِن أجلِ مصلحةٍ عابرة أَو مالٍ زائل إنما هي انتحارٌ أخلاقيٌّ ووجودي؛ فَـ لا شيء يعلو فوقَ تراب هذا الوطن وعرقه وتاريخه.

الانتصارُ النهائي يكونُ دائمًا للوطن، ويبقى العميلُ مُجَـرّد حكاية فشلٍ تُروى للتحذير.

ويجب أن يكونَ الوعيُ الأمني هو جدارَنا الأخير: فـ لا يوجد في الدنيا مقابلٌ يعادلُ قيمة أن تعيشَ آمنًا، مرفوعَ الرأس، تحت مِظلة وطنِك.

خطابات القائد