• العنوان:
    سباق الإزاحة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر ويغير خريطة الوظائف عالمياً
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | هاني أحمد علي | المسيرة نت: تتصاعد حدة الحرب التقنية والاقتصادية التي تقودها قوى الهيمنة الغربية لفرض واقع جديد في سوق العمل العالمي، حيث بات الذكاء الاصطناعي منافساً شرساً يهدد الآلاف من الوظائف، في ظل توسع متسارع لاستخدام هذه التقنيات داخل المؤسسات والشركات، هذا التطور المذهل والمقلق في آن واحد، يكشف عن مرحلة جديدة يمر بها الاقتصاد العالمي، مرحلة قد تؤدي إلى موجة واسعة من فقدان الوظائف التقليدية واستبدالها بالآلة الذكية.
  • كلمات مفتاحية:

وفي تقرير حديث لشركة "أوبن آي آي" المطورة لتطبيق شات جي بي تي، كشف عن قائمة تضم 44 وظيفة مهددة بالاختفاء في ضوء التوسع المتسارع لتقنيات الذكاء الصناعي في المؤسسات والشركات.

وأظهرت الدراسة أن الذكاء الصناعي أصبح قادرًا على أداء المهام المهنية بكفاءة تتفوق أحيانًا على خبراء البشر بنسبة 47.6% في المتوسط، مما يشير إلى تغير جذري في خريطة الوظائف خلال السنوات المقبلة.

وأوضحت الصحيفة البريطانية "ديلي ميل" أن الباحثين في أوبن آي آي قارنوا أداء الذكاء الصناعي مع متخصصين في 9 قطاعات مهنية أمريكية، دون إفصاح للمقيمين عن مصدر المهام (إنسان أم آلة)، وبيّنت النتائج تفوق الذكاء الصناعي في القطاعات التالية:

القطاع المالي بنسبة 56%.

قطاع التجارة أو تجارة الجملة بنسبة 53%.

الوظائف الحكومية بنسبة 52%.

أما قطاع الإعلام، الذي يشمل الصحفيين والمخرجين والمنتجين، فكان الأقل تأثرًا بنسبة تفوق 39% فقط.

وأشارت الدراسة إلى أن الوظائف الأكثر عرضة للخطر تشمل موظفي الاستقبال، مديري المبيعات، العاملين في الشحن، والمحققين الخاصين، حيث تفوق الذكاء الصناعي على مديري المبيعات بنسبة 79%، وعلى موظفي الشحن بنسبة 76%، فيما فشل المحققون في التفوق على الآلة بنسبة 70%.

من جانبه أكد خبير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس شهاب شرف الدين، أن الذكاء الصناعي أصبح قادرًا على استبدال الإنسان في المهام الروتينية القابلة للأتمتة، نظرًا لقدرته على التحليل وتنفيذ المهام بسرعة ودقة تفوق البشر، بينما يظل الإنسان متفوقًا في الإبداع، التفاعل العاطفي، واتخاذ القرارات الأخلاقية.

وأشار المهندس شرف الدين في لقاء مع قناة المسيرة، اليوم السبت، ضمن برنامج "نوافذ" فقرة "جدار ناري" إلى أن الذكاء الصناعي يعيد تعريف الوظائف بدلًا من إلغائها، حيث يمكن للمصممين والمختصين الاستفادة من النماذج الذكية لإنجاز أجزاء من عملهم بشكل أسرع، مما يتيح لهم التركيز على الجوانب الإبداعية والتخطيطية.

وأضاف أن التحدي الأكبر يتمثل في إعادة توزيع سوق العمل، إذ ستظهر وظائف جديدة تعتمد على إشراف وتدريب الأنظمة الذكية، ما يتطلب من العاملين تطوير مهارات جديدة للبقاء في المشهد المهني القادم.

وأفاد خبير الاتصالات وتقنية المعلومات أن تقديرات الرئيس التنفيذي لشركة أوبن آي آي، حول إمكانية أتمتة 40% من الوظائف خلال السنوات المقبلة، تتوافق مع الواقع، خاصة في الوظائف الحكومية والمحاسبية والتجارية التي تعتمد على إجراءات متكررة يمكن تحويلها إلى عمليات مؤتمتة.

وفيما يخص الأبعاد الأمنية والسيادية، أوضح المهندس شرف الدين أن الحكومات تستطيع ضمان حماية سيادتها عند استخدام الذكاء الصناعي عبر وضع قواعد وقوانين واضحة تنظم عمل الأنظمة الذكية، تمامًا كما هي مطبقة على البشر، مما يمنع أي تجاوز أو استغلال.

وذكر أن الذكاء الصناعي لا يزاحم الوظائف الإبداعية أو الإنسانية في الوقت الحالي، بينما يبقى التطور المستقبلي في مجالات مثل الحاسوب الكمي المتخصص في معالجة البيانات محل متابعة دقيقة، لما قد يحمله من تحديات أكبر في التحكم الذاتي وإدارة الأنظمة المحيطة.








خطابات القائد