• العنوان:
    التعاون السعودي ـ الصهيوني يتصاعد في اليمن.. وخبراء: الرهان على العمل السري الاستخباراتي بعد سقوط رهان الحسم العسكري
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص| المسيرة نت: يواصل العدو السعودي استهداف اليمن والتعاون مع كيان العدو الصهيوني في عمليات التجسس والتخريب، حيث يكشف حجم الرهان الخارجي على العمل السري بعد سقوط رهانات الحسم العسكري في الميدان، رغم فترات التهدئة المعلنة لوقف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذي استمر ثماني سنوات متواصلة.
  • كلمات مفتاحية:

هذا الاستمرار يسلّط الضوء على دوافع الرياض الحقيقية في غرفة العمليات المشتركة بين أجهزة المخابرات الأمريكية الإسرائيلية السعودية التي كشفتها اليمن، وأنه لا يقتصر عملها على اليمن بل يشمل جميع بلدان محور المقاومة، ما يستدعي الحذر واليقظة والعمل والتعاون المشترك بين كل أنظمة وقوى وشعوب بلدان محور المقاومة.

وفي هذا السياق قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور نزار نزال، إن الكشف عن الخلية التجسسية الأخيرة في اليمن يسلط الضوء على طبيعة العمل الاستخباري للعدو الصهيوني والأمريكي، الذي يعتمد بشكل مباشر على السعودية كغطاء لتجنيد الجواسيس وتوجيه المعلومات إلى غرفة عمليات مشتركة تضم أجهزة المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي.

وأشار نزال في لقاء مع قناة المسيرة، اليوم الجمعة، إلى أن الإعلام العبري عادة لا يتناول التفاصيل الدقيقة لعمليات الاستخبارات، كما أن العدو الصهيوني لا يملك قدرات واسعة داخل اليمن تمكنه من تنفيذ عمليات مباشرة، وهو ما يفسر عدم إعلان الكيان عن عمليات استهداف لشخصيات بارزة في الجيش اليمني، مثل القائد محمد عبد الكريم الغماري، أو غيره من القيادات.

وأوضح أن العمليات الاستخباراتية التي يجريها العدو الصهيوني تعتمد على التعاون مع دول عربية محددة ضمن شبكة معقدة من العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، ويستهدف أخرى بما يتيح لهم جمع معلومات دقيقة دون الانكشاف المباشر أمام الرأي العام.

ولفت إلى أن السعودية تلعب دوراً محورياً في هذا الإطار، إذ يستخدمها الأمريكي والعدو الصهيوني كواجهة شرعية للعمل الاستخباري داخل اليمن وعدة دول مناهضة لسياسة واشنطن، خصوصاً مع عدم قبول الشارع اليمني لأي تعاون مباشر مع العدو الصهيوني، سواء داخل المرتزقة أو في المناطق الخاضعة للسيطرة، ويتيح هذا الغطاء السعودي جمع المعلومات وتوجيهها نحو غرفة العمليات المشتركة، لتصبح قاعدة بيانات استراتيجية يمكن الاستفادة منها في التخطيط العسكري المستقبلي.

من جانبه، لفت الخبير في الشؤون الاستراتيجية، الدكتور محمد هزيمة، إلى أن الصراع لم يعد مجرد مواجهة عسكرية أو أمنية، بل بات مواجهة مفتوحة بين مشروعين: مشروع الدفاع عن الأمة وخياراتها الاستراتيجية، ومشروع الصهيوأمريكي الذي يسعى لاستعباد المنطقة والسيطرة على قرارها، مضيفاً أن اليمن يقف اليوم في قلب هذه المواجهة بثبات وقوة.

وأضاف أن لجوء السعودي والأمريكي إلى شبكات التجسس داخل اليمن يكشف حجم الرهان الخارجي على العمل السري بعد سقوط رهانات الحسم العسكري في الميدان.
من الفشل العسكري إلى الحرب الخفية: تحوّل السعودية والغرب إلى أدوات التجسس والتفكيك الداخلي بعد عجزها عن هزيمة اليمن

ويؤكد الدكتور هزيمة أن الحرب الاستخبارية تُعدّ أخطر مراحل الصراع، كونها تعتمد على ميدان غير مرئي ولا يمكن ضبطه إلا بالوعي الشعبي، مشيراً إلى أن الأجهزة الاستخبارية تعمل على تفكيك المجتمع من الداخل عبر شراء ضعاف النفوس واستغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي خلّفتها الحرب والحصار.

ويضيف أن التحقيقات مع الشبكات التي جرى ضبطها مؤخراً تكشف نمطاً ثابتاً في آلية التشغيل الأمريكي، حيث يتم الاعتماد دائماً على أدوات محلية تُدار من غرف استخبارية مشتركة تجمع ضباطاً سعوديين ومشغلين غربيين، وهو ما يؤكد أن السعودي ليس إلا ذراعاً وظيفية للمشروع الغربي في المنطقة.



خطابات القائد