• العنوان:
    نزال: العمل الاستخباري الصهيوني في اليمن يعتمد على السعودية كغطاء لجمع المعلومات
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور نزار نزال، إن الكشف عن الخلية التجسسية الأخيرة في اليمن يسلط الضوء على طبيعة العمل الاستخباري للعدو الصهيوني والأمريكي، الذي يعتمد بشكل مباشر على السعودية كغطاء لتجنيد الجواسيس وتوجيه المعلومات إلى غرفة عمليات مشتركة، تضم أجهزة المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي.
  • كلمات مفتاحية:

 وأشار نزال في لقاء مع قناة المسيرة، اليوم الجمعة، إلى أن الإعلام العبري عادة لا يتناول التفاصيل الدقيقة لعمليات الاستخبارات، كما أن العدو الصهيوني لا يملك قدرات واسعة داخل اليمن تمكنه من تنفيذ عمليات مباشرة، وهو ما يفسر عدم إعلان الكيان عن عمليات استهداف لشخصيات بارزة في الجيش اليمني، مثل القائد محمد عبد الكريم الغماري، أو غيره من القيادات.

وأوضح أن العمليات الاستخباراتية التي يجريها العدو الصهيوني تعتمد على التعاون مع دول عربية محددة ضمن شبكة معقدة من العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، بما يتيح لهم جمع معلومات دقيقة دون الانكشاف المباشر أمام الرأي العام.

وأشار الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إلى أن هذا الأسلوب ليس جديداً، بل يمثل امتداداً لمنهجيات استخباراتية استخدمها الموساد منذ عقود، كما هو موثق في تجارب سابقة في العراق خلال الثمانينيات والتسعينيات، حيث تم استغلال موظفين دوليين للحصول على معلومات دقيقة لصالح أجهزة استخبارات غربية وإسرائيلية.

ولفت إلى أن السعودية تلعب دوراً محورياً في هذا الإطار، إذ يستخدمها الأمريكي والعدو الصهيوني كواجهة شرعية للعمل الاستخباري داخل اليمن، خصوصاً مع عدم قبول الشارع اليمني لأي تعاون مباشر مع العدو الصهيوني، سواء داخل المرتزقة أو في المناطق الخاضعة للسيطرة، ويتيح هذا الغطاء السعودي جمع المعلومات وتوجيهها نحو غرفة العمليات المشتركة، لتصبح قاعدة بيانات استراتيجية يمكن الاستفادة منها في التخطيط العسكري المستقبلي.

وأكد الدكتور نزال أن الكيان الصهيوني غالباً ما تستغل العلاقات الاستراتيجية بين الدول العربية والولايات المتحدة لتحقيق أهدافها الاستخبارية، بما يشمل دول الخليج ومصر والأردن، حيث يتم نقل المعلومات ومشاركتها ضمن شبكة مركزية واحدة تجمع الموساد مع سي آي إيه الأمريكية، لتعزيز قدرة العدو على رصد الأهداف والمبادرات في المنطقة.

واعتبر أن هذا العمل الاستخباري جزء من مخطط أوسع لزعزعة استقرار المنطقة وتقسيم الدول العربية، كما حدث في العراق والسودان، مؤكداً أن إسرائيل تستخدم كل وسيلة ممكنة لتوظيف الدول العربية في خدمة مصالحها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بما يشمل خلق توترات بين الدول لصالح مشروعها الاستراتيجي.

ونوه إلى أن كشف الخلية التجسسية في اليمن يعكس فشل العدو الصهيوني والأمريكي في بناء شبكة مستقلة وفاعلة داخل اليمن، وأن اعتمادهم على السعودية كغطاء يظهر حجم الدور الذي تلعبه صنعاء في مواجهة هذه التحديات، واستعدادها للحفاظ على سيادتها وقدرتها على مواجهة أي عدوان مستقبلي.


خطابات القائد