• العنوان:
    غزة بين خروقات العدوّ الصهيوني وشراكة أمريكا وصمت الوسطاء العرب
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: في وقتٍ كان يُفترض فيه أن تسود أجواء الهدوء بعد إعلان اتفاق وقف العدوان على غزة، تتواصل الخروقات الميدانية الصهيونية في مختلف أحياء القطاع، في ظلّ صمتٍ مريب من الوسطاء وضوءٍ أخضر أمريكي مكشوف للعدوّ لمواصلة اعتداءاته على الشعب الفلسطيني ومقدّراته.
  • كلمات مفتاحية:



ميدانياً عملياتٌ عسكرية جديدة تشهدها مناطق عدّة في القطاع، حيث أقدمت قوّات الاحتلال على إدخال الآليات الثقيلة وعمليات تجريف واسعة بحثاً تحت المباني والأحياء السكنية، في انتهاكٍ صارخ لبنود الاتفاق، بحسب ما أكّده القيادي في الجبهة الوطنية لتحرير فلسطين، الأستاذ أركان بدر في حديثه لقناة المسيرة صباح اليوم.

 ويوضح بدر أنّ ما يجري اليوم من انتهاكات متكرّرة للعدو الصهيوني، من قصف واستهداف وتجريف، يجري أمام مرأى ومسمع الوسطاء، دون أي موقفٍ حازم أو إدانة صريحة، مشيراً إلى أنّ " كيان العدو  يعمد إلى التنصّل من التزاماته، سواء في فتح المعابر أو إدخال المساعدات الإنسانية أو احترام بنود المرحلة الأولى من الاتفاق".


ويضيف أن "المجزرة الأخيرة التي ارتكبها العدو في غزة، وراح ضحيتها قرابة مئة شهيد، تؤكد أنّ الاحتلال عاد إلى مسلسل الإبادة من جديد»، محذّراً من أنّ استمرار صمت الأطراف الضامنة «يمنح العدو الضوء الأخضر لمواصلة جرائمه، ويجعل الاتفاق بلا قيمة فعلية على الأرض".

ويدعوا الوسطاء، ولا سيّما مصر وقطر وتركيا والدول الثمان المشاركة في قمة شرم الشيخ، إلى ممارسة ضغطٍ حقيقي على العدوّ الصهيوني، والالتزام بما تمّ التوافق عليه، مذكّراً بأنّ «أي اتفاق لا يقيّد العدوان هو مجرّد هدنة شكلية تمنح الاحتلال فرصةً لإعادة التموضع والاعتداء من جديد".

واشنطن تغطي جرائم الاحتلال وتمنع محاسبته

من جانبه، يؤكد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، الأستاذ زياد الحموري في حديثه للقناة أنّ الولايات المتحدة تواصل تغطيتها السياسية والعسكرية للعدوّ الصهيوني، وتحاول صرف الأنظار عن انتهاكاته المتكرّرة للاتفاق عبر فتح ملفات جانبية ومصطلحات فضفاضة كـ"قوات الحماية" أو "الإشراف على السلام".


ويقول الحموري: "واشنطن ليست وسيطاً نزيهاً ولا يمكن أن تكون كذلك، لأنها شاركت عملياً في الإبادة التي ارتُكبت في غزة بصواريخها وقنابلها التي دمّرت أكثر من 1600 مبنى سكني"، مؤكداً أن "ما يُطرح اليوم من مشاريع أمريكية حول إدارة غزة أو نزع سلاح المقاومة لا يعدو كونه محاولة لإعادة فرض الوصاية والانتداب الصهيوني على القطاع".

محاولات لفصل غزة عن الضفة

ويحذّر بدر والحموري في حديثيهما من أنّ العدو الصهيوني يسعى عبر المفاوضات غير المباشرة والمقترحات الأمريكية إلى فصل غزة عن الضفة الغربية، من خلال مشاريع “الإدارة المحلية” أو “الحكم الذاتي” التي تُدار بغطاء دولي، بهدف تفكيك وحدة الجغرافيا والسياسة الفلسطينية، وتكريس واقع الاحتلال في القطاع تحت مسمّى "السلام التنفيذي".

ويشدد على أنّ الحلّ الحقيقي يكمن في توحيد الموقف الفلسطيني ضمن منظمة التحرير الفلسطينية الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإدارة شؤون القطاع ضمن رؤية وطنية جامعة ترفض المساس بسلاح المقاومة أو التنازل عن حقّ الشعب في الدفاع عن نفسه.

وتؤكّد الوقائع الميدانية أنّ العدو الصهيوني يستغلّ الغطاء الأمريكي والصمت الدولي ليواصل عدوانه، فيما تتابع المقاومة التزامها الدقيق ببنود الاتفاق وتراقب حجم الانتهاكات، محذّرة من أنّ استمرار الخروق سيقود إلى انهيار كامل للاتفاق وعودة المواجهة المفتوحة.

وبين صمت الوسطاء وتواطؤ واشنطن، يواصل العدوّ الصهيوني عدوانه، فيما تبقى غزة عصيّة على الانكسار، وسلاحها عنوان كرامتها، وصمودها وعدٌ بالنصر القريب.

خطابات القائد