• العنوان:
    معركة الوعي: المرأة.. الدرعُ الأخير للأُمَّـة
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    إنّ الصراع الوجوديَّ الذي تخوضُه الأُمَّــة اليوم ضد كيان الاحتلال الصهيو-أمريكي يتجاوز خطوط التماس العسكرية، ليصل إلى معركة الجذور والهُوية.. والقضية السياسية الأبرز التي تُدار في الخفاء هي استخدام "التدمير الناعم" للمرأة كجبهة استنزاف تضمن للعدو تحقيق ما عجزت عنه الدبابات والتحالفات.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

فبدلًا عن إطلاق رصاصة، يطلقون شعارًا، وبدلًا عن قنبلة، يزرعون قيمةً دخيلة عبر منظمات ومحافل دولية.

إنّ التحليل العميق لعملية العدوّ يكشف أن الهدف ليس مُجَـرّد التغريب، بل صناعة حالة من الإفلاس القيمي تجعل المرأة عاجزة عن أداء دورها الرسالي.

وهذا الإفلاسُ يمهِّدُ الطريقَ لسيناريوهات الاختراق الأمني والعمالة، والتي يمثل فيها مستنقع "هدى علي" النموذج العملي لنتيجة الانزلاق.

فالمرأة الغافلة، التي تفتقدُ الوعيَ القرآني، تجد نفسَها بلا حصانة أمام الإغراء المادي أَو العاطفي، فتصبح جسرًا رخيصًا يُستغل لتقويض الأوطان، وهذا هو الخطر الداهم على جبهة المقاومة.

هنا يبرز الوعي القرآني كـ"قذيفة مضادة"؛ فالميزان الإلهي واضح في قوله تعالى: {أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الملك: 22].

المرأة التي تختار المسيرة "سَوِيًّا" هي التي تدرك أن عفّتها وعقلها الراشد هما سلاح استراتيجي لا يُمكن اختراقه أَو شراؤه.

إنها المرأة التي اتخذت من محراب الزهراء نهجًا تربويًّا وعقائديًّا، ومن نموذج خديجة (ع) سندًا ماليًّا واجتماعيًّا للرسالة.

لقد أكّـد الإمام علي (ع) على أن "مَنْ لَمْ يُهَذِّبْ نَفْسَهُ، لَمْ يَنْتَفِعْ بِالْعَقْلِ"؛ فتهذيب النفس للمرأة اليوم هو عملية تحصين وطني.

فالمجتمع الذي يحوي نساءً واعياتٍ ومحصنات قرآنيًّا، هو مجتمع يملك مناعة ذاتية ضد كُـلّ أشكال التآمر، من "النسوية" التغريبية المدمّـرة للأسرة، إلى محاولات التجنيد المخابراتي.

إنّ القضاء على الأُمَّــة يبدأ بتمزيق لبنتها الأصيلة، والمرأة الواعية هي التي ترفض أن تكون هذه اللبنة أدَاة في يد العدوّ.

لذلك، فإنّ تحويل البيوت إلى مراكز إشعاع قرآني هو أبلغ رد وأقوى عمل جهادي على الجبهة الداخلية في مواجهة مشروع الإبادة الصهيوني.

خطابات القائد