• العنوان:
    السر الإلهي العظيم (طه حسن المداني)
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    ما إن يخطط جيش العدوّ للالتفاف حتى يتفاجأ بالرد والتصدّي لهم، حتى امتلأت قلوبُهم رُعبًا إلى درجة التعجب: كيف يعلم المداني ما سنعمل أَو نخطط؟! ولكنهم لا يعلمون أن الله محيط بهم، مطلع عليهم، غافلون عن فكرة أن الله نصيرٌ لمن نصره.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

*******************************
       

هو اللواء طه حسن المداني، رجل المهمات الصعبة.

هو طه حسن المداني الذي جسَّد روحية وبسالة علي الكرار.

هو طه حسن المداني من نَكَّلَ بحكومة العمالة طوال الحروب الست، بتكتيكاته وحكمته وحنكته المرتبطة بإيمانه ووعيه وإدراكه لعظم المشروع القرآني الحسيني.

واجه جيوش النظام السابق بكل قوة وبلا تردّد.

واجه جيوش العمالة بقلة من المؤمنين الصادقين الثابتين، وهو يعلم بيقين أنَّ {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ}.

الشهيد اللواء / طه حسن المداني – تقبَّله الله – لم يعتمد على نظريات ونمطيات الحروب، بل اعتمد على السنن والقوانين الإلهية في تنكيل أعداء الله، وقد أفشل كُـلّ مخطّطات الجنرال وأحرق كُـلّ أوراقه.

ما إن يخطط جيش العدوّ للالتفاف حتى يتفاجأ بالرد والتصدّي لهم، حتى امتلأت قلوبُهم رُعبًا إلى درجة التعجب: كيف يعلم المداني ما سنعمل أَو نخطط؟! ولكنهم لا يعلمون أن الله محيط بهم، مطلع عليهم، غافلون عن فكرة أن الله نصيرٌ لمن نصره.

وعلى الرغم من الوساطات المتعددة، حتى آخر وساطة عام 2010م، لم يلتزموا بعهدهم، إلى أن قال الشهيد اللواء/ طه المداني قوله: "نحن من جهتنا التزمنا تسليمًا لتوجيه قائدنا، هم من خرقوا الاتّفاق ونقضوا العهد، ونحن بدورنا قمنا بدحرهم وتدميرهم، هم من جنوا على أنفسهم".

كلمات مليئة بالثقة بالله والتوكل عليه والالتزام بتوجيهه.

ظل الشهيد اللواء / طه المداني متيقظًا لمكر وخداع العدوّ، متحَرّكا مثابرًا حَاضرًا بكل قوة في الميدان، إلى أن ارتقى شهيدًا عزيزًا في معركة ضارية في محافظة تعز في عام 2017م، بعد معركة مشرفة، باذلًا روحه رخيصة في سبيل الله تعالى، دفاعًا عن الأرض والعرض.

تغمّده الله بواسع رحمته، وأسكنه فسيحَ جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أُولئك رفيقًا.

خطابات القائد