• العنوان:
    حزبُ الله مشروع بقاء
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    لن تستطيع أيةُ قوة في العالم أن تمحوَ المقاومة اللبنانية التي وقفت عقودًا من الزمن، ولا تزال حجر عثرة أمام مخطّطات واشنطن الشريرة الرامية إلى توسيع الكيان الإسرائيلي وجعل الأُمَّــة العربية المسلمة مستباحة له دون محاسب أَو رادع.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

لولا حزبُ الله، لكانت الأراضي اللبنانية محتلّةً كما فلسطين، ولكان العدوُّ الصهيوني يصولُ ويجولُ في البلدان العربية الأُخرى.

لكن الحزب في لبنان، والمقاومة الفلسطينية، منعاه من ذلك، وأجبراه على الالتزامِ لا بالاتّفاقات المخطوطة على الورق، بل بمعادلات الصراع؛ أي بالنار؛ لأن هذه هي اللُّغة الوحيدة التي يفهمها الكيان، وما دونها يعتبره حبرًا على ورق.

والشواهد الحية في سوريا والأردن وقطر وغيرها أكبرُ دليل على أنه لا يمكن أن يرتدع الصهاينة إلا بالتصدِّي لهم عسكريًّا.

حزب الله نهجٌ لا يتقيد باستشهاد العظماء، بل ينمو بدماء قادته، ويجعل منها وقودًا للمضي قدمًا ودافعًا لمواصلة الجهاد، مؤمنًا بأنه لا يوجد خيار آخر لدفع الظلم وتحرير الأرض وردع الطغاة إلا الجهاد والتمسك بسلاحه الذي حطم آمال الكيان الصهيوني وجعله محصورًا في زاوية ضيقة رغم الدعم اللامحدود له.

إن التضحيات التي قدّمها ويقدّمها حزب الله شاهدٌ على عظمة المقاومة وبيئتها وشعبها، وأنها لن تتراجع أَو تنكسر، ولا يوجد أبدًا في قاموسها الاستسلام أَو الخضوع.

وكيف تقبل بذلك وهي تنتمي إلى مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) الذي قال: "إِنَّ الدَّعِيَّ ابْنَ الدَّعِيَّ قَدْ رَكَزَ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ، بَيْنَ السِّلَّةِ وَالذِّلَّةِ، وَهَيْهَاتَ مِنَّا الذِّلَّةُ، يَأْبَى اللَّهُ لَنَا ذَلِكَ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ".

وفي ظل الأحداث والتقلبات، لن يحقّق العدوّ ما يطمح إليه، والعبرة بالخواتيم كما يُقال، وسيبقى حزب الله هم الغالبون.

خطابات القائد