-
العنوان:زراعة الأشجار الحراجية.. طريق اليمن نحو الأمن البيئي والطاقة المستدامة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:
-
التصنيفات:محلي تقارير وأخبار خاصة
-
كلمات مفتاحية:الاكتفاء الذاتي وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية
خاص | المسيرة نت – محمد ناصر حتروش
ويعاني اليمن من تراجع الغطاء النباتي وارتفاع فاتورة استيراد الأخشاب، الأمر الذي يجعل من الأشجار الاقتصادية والحراجية حلاً مزدوج الفائدة: حماية التربة والبيئة، وتوفير موارد محلية مستدامة تقلل الاعتماد على الخارج.
وفي هذا السياق، يوضح مدير الإرشاد بوزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية المهندس حفظ الله القرضي في حديث خاص لبرنامج "نوافذ" على قناة المسيرة أن التصحر يمثل تحديًا معقدًا، تتسبب فيه عوامل متعددة مثل زحف الكثبان الرملية، قلة المسطحات الخضراء، الإهمال الزراعي، وغياب المحميات الطبيعية والأنظمة القانونية الفعّالة، ويؤكد أن استثمار الأراضي الهامشية وإقامة أحزمة خضراء وسواتر طبيعية يشكل خطوة أساسية نحو بيئة زراعية مستدامة.
وتُعد الأشجار الاقتصادية مثل السيسبان، الكينا، المريمرة، السدر، الطرفة، الطلح، الأغاف، الأكازيا، والسمر عناصر رئيسية في خطة تعزيز الإنتاج الزراعي المستدام، لافتًا إلى أن زراعة شجرة السيسبان، سريعة النمو، تصل إلى سبعة أمتار خلال عامين، وتوفر خشبًا خفيفًا مناسبًا للألواح الصناعية منخفضة الكثافة، مع إمكانية القطع كل ثلاث سنوات لضمان إنتاج مستدام يقلل التكاليف ويحقق عوائد مستمرة للمزارعين.
ويشير إلى أن شجرة الأكازيا تُستخدم كسياج حي أو مصدر وقود سريع التجدد، وتنتج خشبًا متوسط الكثافة يصلح للفحم أو الألواح منخفضة الجودة، بينما تُعد أوراقها علفًا غنيًا بالبروتين، مما يمنحها قيمة مزدوجة للعلف والطاقة. موضحًا أن شجرة الكينا المزروعة قرب الأودية والمياه الموسمية، يصل ارتفاعها إلى ثلاثين مترًا وقطر جذعها إلى ثلاثين سنتيمترًا، ويُستخدم خشبها عالي الكثافة في إنتاج الألواح والمنشور والورق، مع مساهمة مزارع الكينا على مساحة خمسة آلاف هكتار في تغطية ربع واردات الأخشاب السنوية.
ويؤكد القرضي أن شجرة السمر، رغم بطء نموها، تنتج فحمًا عالي الكثافة وتشكل أحزمة واقية من الرياح تقلل زحف الرمال بنسبة تفوق 60%، فيما تتحمل الأغاف الجفاف الشديد، وتنتج خشبًا متوسطًا إلى عالي الكثافة يمكن استخدامه في الألواح والفحم، مع تحسين خصوبة التربة واستدامة الإنتاج الزراعي على المدى الطويل.
ويشدد المهندس القرضي على أن الاستثمار الأمثل في هذه الأشجار لا يقتصر على الفائدة الاقتصادية فحسب، بل يمتد ليشمل صناعات متعددة مثل الخشب، الورق منخفض الجودة، العلف الحيواني، الطاقة النظيفة، وحتى المبيدات النباتية الصديقة للبيئة، مبينًا أن إنتاج الهكتار الواحد بعد ثلاث إلى أربع سنوات يمكن أن يحقق ملايين الريالات، مما يفتح آفاقًا جديدة للمزارعين وللاقتصاد الوطني.
في الوقت نفسه، يحذر القرضي من خطورة القطع الجائر والاحتطاب غير المنظم، خاصة مع ارتفاع أسعار الوقود، داعيًا إلى وضع تشريعات وإجراءات إرشادية لضمان استدامة الموارد الطبيعية. ويشير إلى أن نجاح هذا التحول يتطلب تعاونًا متكاملًا بين المؤسسات الرسمية والمزارعين والمواطنين، مع توجيه الموارد الزراعية نحو إنتاج الأخشاب والفحم والطاقة النظيفة.
ويمتلك اليمن مقومات واعدة لتحويل أراضيه الجافة إلى مساحات خضراء منتجة تسهم في حماية البيئة وتوفير فرص عمل وتقليل الاعتماد على استيراد الأخشاب والفحم. وفي وقتنا الراهن يُعد التشجير خيارًا استراتيجيًا لبناء مستقبل مستدام، إذ تتجاوز غايته الزراعة إلى تحقيق التوازن البيئي والاقتصادي، وترسيخ مفهوم التنمية الخضراء، فكل شجرة تُزرع هي استثمار في حياة أفضل وبيئة أكثر نقاءً، وخطوة واثقة نحو يمنٍ مزدهر وآمن غذائيًا.
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة