• العنوان:
    وَمَكْرُ أُولئك هُوَ يَبُورُ.. إنجاز أمنيّ يكشف عُمق الصراع
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    لم تكن العملية الأمنية التي أعلنت عنها الأجهزة اليمنية تحت عنوان [وَمَكْرُ أُولئك هُوَ يَبُورُ] مُجَـرّد حدثٍ عابر، بل كانت فصلًا جديدًا في معركة الوعي والسيادة، وإثباتًا أن الأمن في اليمن بات عصيًّا على الاختراق مهما تنوّعت أدوات العدوّ وتبدّلت أساليبه.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

ففي عمليةٍ نوعيةٍ دقيقة، تمكّنت الأجهزة الأمنية من تفكيك شبكة تجسّسية واسعة الارتباط، تعمل لحساب الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية والسعوديّة، هدفها المساس بأمن البلاد وزعزعة الجبهة الداخلية.

وجاءت هذه الضربة لتؤكّـد أن العدوّ لم يعُد يعتمد على طائراته ومدافعه فقط، بل يسعى لاختراق العقول والمؤسّسات، وأن المواجهة اليوم لم تعد بالسلاح وحده، بل في ميادين الوعي والمعلومة والموقف.

العملية حملت في اسمها ومعناها دلالة قرآنية عميقة، فـ[وَمَكْرُ أُولئك هُوَ يَبُورُ] ليست شعارًا يُرفع، بل قانون إلهي يتجلى أمام كُـلّ محاولة غدرٍ وعدوان؛ إذ يبوء مكر الأعداء بالخسران حين تقف أمامه إرادَة صُلبة وإيمانٌ راسخٌ بعدالة القضية.

لقد أثبتت الأجهزة الأمنية يقظتها واحترافها، وأثبت الشعب اليمني أنه الدرع الواعي والحارس الأمين لسيادة وطنه، وأن العيون التي ترصد الخطر في الخفاء لا تقل بطولةً عن المجاهدين في الجبهات.

بهذه العملية، يتكرّس مبدأ أن الأمن عقيدة وجهاد، وأن اليمن اليوم يسيرُ بخُطى واثقة نحو بناء دولةٍ محصّنة من الداخل، لا تُخترق بالذهب ولا تُخدع بالشعارات.

ومهما اشتد مكر الأعداء، فإن وعد الله صادق: [وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ].

خطابات القائد