• العنوان:
    تصعيد صهيوني متواصل في سوريا وشهيدان في جرائم جديدة للجماعات المسلحة.. السوريون بين نارين
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: يعيش الجنوب السوري وضعاً ميدانياً معقداً تتقاطع فيه اعتداءات العدو الصهيوني مع فوضى الجماعات المسلحة، ما جعل المدنيين بين نار الاحتلال ونار الإجرام الداخلي، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ سلطات الجولاني.
  • كلمات مفتاحية:
ففي محافظة القنيطرة، أكدت مصادر محلية أن أهالي قرية أم العظام رفضوا عرضاً قدمته قوات العدو الصهيوني بتزويدهم بالمازوت للتدفئة، في محاولة لإيجاد موطئ قدمٍ إنسانيٍّ تبريريٍّ لاحتلاله المتدرج.

وأوضح الأهالي أنهم يرفضون أيَّ تدخلٍ خارجي، مؤكدين تمسكهم بانتمائهم الوطني رغم الظروف القاسية التي يعيشونها جراء الحصار والاعتداءات المتواصلة من جانب العدو الصهيوني والجماعات المسلحة.

في المقابل، تشهد مناطق أخرى في الجنوب تصاعداً في النزاعات الداخلية، حيث أقدم عناصر الجماعات المسلحة على إحراق منازلَ وأراضٍ في بلدة الثعلة بريف السويداء، وسط فوضى أمنيةٍ تغذيها جهاتٌ خارجية بهدف تفكيك النسيج الاجتماعي وتوسيع دوائر الصراع في الأراضي السورية.

وفي ريف القصير بمحافظة حمص، استُشهد مواطنان بعد إطلاق النار عليهما من قِبَل مسلحَين مجهولَين يستقلان دراجةً نارية في بلدة ربلة، في استمرارٍ لمسلسل جرائم القتل التي تطال المدنيين.

بالتوازي مع ذلك، واصلت قوات العدو الصهيوني توغلاتها في القرى السورية الحدودية، حيث توغلت قوةٌ عسكرية إلى قرية معرية في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بعد ساعاتٍ من عملياتٍ مماثلة في قرى الرفيد والعجرف وأوفانيا بريف القنيطرة.

هذه التحركات، وفق مراقبين ميدانيين، تأتي ضمن سياسة "التمكين الزاحف" التي يتبعها الاحتلال لترسيخ وجودٍ دائم في الجنوب السوري.

ويؤكد محللون أن ما يجري جنوب سوريا تصعيدٌ منسقٌ ضمن إطارٍ عدوانيٍّ شامل يهدف إلى إعادة رسم خريطة النفوذ في الجنوب، وقطع خطوط الاتصال بين فصائل المقاومة اللبنانية والفلسطينية عبر الجغرافيا السورية.

كما يرون أن الاحتلال الصهيوني يستفيد من الفوضى الداخلية ومن صمت سلطات الجولاني، ليعمّق وجوده الأمني والعسكري من خلال عمليات التوغل ونصب الحواجز وتجنيد العملاء المحليين تحت ستار المساعدات الإنسانية.

وبين نار الاحتلال وتواطؤ الفصائل العميلة، يعيش السوريون في الجنوب معاناةً يوميةً تتجاوز الجغرافيا، لتكشف عن مشهدٍ مأساويٍّ يُراد له أن يكون قاعدةً لتكريس النفوذ الصهيوني في خاصرة الأمة.

خطابات القائد