• العنوان:
    الخبير هزيمة: ضبط الشبكة التجسسية المشتركة انتصار استخباري يكرّس تفوق اليمن
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    خاص | المسيرة نت: أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدكتور محمد هزيمة أن العملية الأمنية النوعية التي كشفت عنها وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية اليمنية يوم أمس، والمتمثلة في القبض على شبكة تجسسية وتخريبية تابعة لغرفة عمليات أمريكية – "إسرائيلية" - سعودية مشتركة، تمثل انتصاراً استخبارياً كبيراً يضاف إلى سجل إنجازات الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة اليمنية.
  • كلمات مفتاحية:

وأوضح الدكتور هزيمة، في حديثه لقناة المسيرة صباح اليوم، أن أهمية هذا الإنجاز تكمن في تعميق حالة العمى الاستخباراتي الذي يعاني منه العدو الأمريكي والصهيوني في تعامله مع اليمن، مشيراً إلى أن هذا النجاح يعكس الوعي والحضور والجهوزية العالية لدى الأجهزة الأمنية اليمنية، إضافةً إلى التطور التقني والاستخباري الذي باتت تمتلكه.

وأشار إلى أن العملية تأتي في سياق حرب استخبارية شرسة تقودها واشنطن وكيانها الصهيوني المؤقت  ضد اليمن منذ بداية العدوان، مؤكداً أن فشل هذه الشبكات في تحقيق أهدافها يُعد دليلاً على أن العدو  الأمريكي  فقد كل أدواتها التقليدية وغير التقليدية في مواجهة اليمن، رغم ما يمتلكه من تكنولوجيا وقدرات ضخمة.

وبيّن الخبير الاستراتيجي أن هذه الشبكة لم تكن فقط تجسسية استعلامية، بل تخريبية بامتياز، إذ كانت تعمل – بحسب بيان وزارة الداخلية – على تزويد غرف العمليات الصهيوأمريكي بإحداثيات عن مواقع التصنيع العسكري، ومنصات الإطلاق الصاروخي، والبنى التحتية الحيوية، وحتى مواقع مدنية، الأمر الذي يجعلها شريكاً مباشراً في سفك دماء المدنيين اليمنيين.

وفي تعليقه على اعترافات عناصر الشبكة التي عرضتها الأجهزة الأمنية، لفت إلى استغلال المنظمات للعمل الاستخباري، وتزويد العملاء بأحدث الأدوات التقنية والتكنولوجية المقدمة من السعودية، إضافة إلى آلية تشكيل الخلايا الصغيرة المفككة بحيث لا يعرف أفرادها بعضهم البعض، في محاولة لتجنب كشفها أو إسقاطها ضمن عمليات الرصد والمتابعة.

وأكد أن نجاح الأجهزة الأمنية اليمنية في تفكيك هذه الشبكات المتشعبة والمعقدة، التي صُممت بأسلوب “عنقودي عنكبوتي” متصل ومموّل من جهات استخبارية غربية وسعودية، يمثل صفعة قوية لغرفة العمليات المشتركة الأمريكية الإسرائيلية التي فشلت في اختراق الجبهة الداخلية اليمنية.

وشدد الدكتور هزيمة على أن ما جرى يكشف مكانة اليمن الجديدة كقوة إقليمية صاعدة تشكل خطراً حقيقياً على المشروع الأمريكي الصهيوني، وتهدد مصالح واشنطن وتفوق كيان العدو والأنظمة العميلة في المنطقة، مضيفاً أن هذا الإنجاز الأمني “يؤكد أن اليمن اليوم ليس يمن الأمس، بل بات رقماً صعباً في معادلة الأمن والاستخبارات في المنطقة”.

 


خطابات القائد