من هٰـهنا ابتدأوا من هٰـهنا انطلقوا

وكان جـلَّ السلاحِ الحبرُ والورقُ

 

 من مطلع البدر جاؤوا بالصباح على

هاماتِهم تزدهي حلماً و تأتـلقُ

 

و في المدارس شعّـوا بالضياء  و لم

يألوا جهاداّ و لا أثناهُـمُ الرَهَـقُ

 

يطـرّزون مآقيها بهمتِـهم

عزماً  إلىٰ المجدِ بالخيراتِ  يستبقُ

 

فكان في شُـرَفِ التعليم مترسُـهم

كالفجر  يحضنُـهُ خلف الدجىٰ الشَّـفَـقُ

 

حتى استضاءتْ ... تخيطُ الصبحَ أسطرُهُـمْ

و صرخةُ الحقِّ في صدغِ الدُّنـىٰ فـلقُ

 

و أوقدوا الشمسَ فينا من دمائهمُ

حتىٰ توهَّـجَ صبحٌ و انجلىٰ الغسقُ

 

فكيف لا نحتفي فخراً بذكرهُـمُ

و مطلعُ الفجـرِ مِـنّا أهلُـهُ انبـثـقـُوا

 

**

أيا مسيرة نور الله  مدرستي

منها بداياتُ عصرِ النور تنـفتـقُ

 

فيها حسينُ و زيدُ العصر  قد بدءا

خُطـىٰ الكفاح  و فيها نـوَّرَ الألقُ

 

النيِّـران لدربِ النور فاتحةٌ

و للشهادة بدءٌ  و الفـدا أفُـقُ 

 

هُـما بضوئكِ (يا تعليمُ ) جذوتُـهُ

و لارتقائكِ قد جادوا و قد عشقوا

 

و حولهم من نجوم العلم كوكبةٌ

مشاعلٌ  زانها التسليمُ و النسَـقُ

 

السابقون بدرب الخلد  لو ذُكرتْ

آيُ الفداء  تلتهمْ كالسَّـنىٰ ( العلقُ )

 

ما مِـن شهيـدٍ مضىٰ لله مؤتـلقاً

إلّا  بجذوة فجر العلم  يلتحقُ

 

هُـمُ البداياتُ كـرَّاساً و محبرةً 

وحِبْـرُهم في دماهُ العطـرُ و العبَـقُ

 

فكـلُّـهُمْ شهداءُ العلم ... تنسبهم

إلىٰ شهيديـهِ  فيكِ  الحبرُ و الورقُ ...

 


خطابات القائد