-
العنوان:الإسلام بين الادِّعاء والابتلاء.. قراءةٌ في مواقف الأُمَّــة
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:يملأ الإسلام أرجاء الأرض، وتتزيّن به البلدان الإسلامية، ويفخرُ كُـلّ مسلم بانتمائه لهذا الدين القويم والمنهج السليم؛ ولكن، هل هذا الانتماء الذي نتباهى به هو انتماءٌ حقيقي وصادق، أم أنه مُجَـرّد هُوية شكلية تتلاشى عند أول اختبار؟
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
إن المحك الحقيقي للإيمان يظهرُ في أوقات الشدائد والمحن، حين تدور رحى الحرب وتُستل السيوف من أغمادها.
في تلك اللحظات الفاصلة، يتميّز
المؤمن الصادق من المنافق المتذبذب، ومن المرتد الذي يتنكر لدينه وينحاز إلى صف أعدائه،
وكأنه لم يعرف من الإسلام شيئًا قط.
إنها لحظة الابتلاء التي يكشفُ فيها
كُـلُّ فرد عن حقيقة معدنه.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم:
"فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ
فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ
الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ
وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ
اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ" (محمد: 4).
هذه الآية الكريمة توضح سُنَّةً إلهية
ثابتة، وهي أن الابتلاء هو السبيل لكشف الحقائق وتمييز الصفوف.
وقد تجلى هذا الابتلاء بوضوح خلال
العدوان على غزة، حَيثُ واجه أهلها عدوًّا إسرائيليًّا أمريكيًّا متغطرسًا، لم
يرحم صغيرًا ولم يعطف على كبير، بل كان هدفه الأسمى هو الدمار والوحشية والاستيلاء
على مقدسات المسلمين.
في خضم هذه المعركة، رأينا بأم
أعيننا من هو المجاهد ومن هو المتربص، من هو الصادق ومن هو الكاذب، من هو الصديق
ومن هو العدوّ، ومن هو الوفي ومن هو الخائن.
والمؤسف حقًّا هو حال بعض الحكام
العرب الذين بلغ بهم الذل والخنوع مبلغًا لا يوصف؛فأصبحوا أدَاة طيعة في يد أقبح
من على وجه الأرض، وكأن الإسلام الذي جاء ليعزهم ويرفع شأنهم قد أصبح في نظرهم
سببًا للذل والهوان.
فيا قبحَ صنيعكم، ويا لسوادِ وجوهكم
أيها الحكام الذين لم ترعوا حق هذا الاسم العظيم الذي تحملونه: "حكام الدول
العربية والإسلامية".
وصدق فيكم قول الله تعالى: "هَا
أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ" (آل عمران: 119).
إن ما نشهده اليوم هو معركة بين إسلامين:
إسلامِ الادِّعاء الذي ينهارُ عند أول اختبار، وإسلام الإيمان الذي يزدادُ رسوخًا
وثباتًا في وجه المحن.
وبين هذا وذاك، يبقى الأملُ معقودًا على الصادقين الذين يثبتون في الميدان، ويدافعون عن دينهم وأمتهم بدمائهم وأرواحهم، فهم القُدوة والمثل، وهم الذين سيكتبون بدمائهم فجرَ نصر جديد لهذه الأُمَّــة.
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
شاهد | تداعيات العمليات اليمنية المناصرة لغزة ما تزال قائمة.. ضربة مزدوجة تهزّ اقتصاد العدو 01-06-1447هـ 21-11-2025م
شاهد | شهيدان في الضفة الغربية المحتلة: العدو الصهيوني مستمر في اعتداءاته على الفلسطينيين دون رادع 01-06-1447هـ 21-11-2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة