-
العنوان:اليمن والصراع على السيادة في عصر الهيمنة المعلوماتية
-
المدة:00:00:00
-
الوصف:في زمنٍ لم تعد فيه الحروب تُدار بالدبابات وحدَها، بل بالخوارزميات والبيانات، يجد اليمن نفسه في قلب معركةٍ وجودية لا تقل خطورةً عن العدوان العسكري المباشر؛ فبينما يقاوم الشعب اليمني أعتى التحالفات العسكرية، تُشنّ عليه حربٌ خفيةٌ أكثر فتكًا: حربٌ على المعلومات، تهدف إلى نهب سيادته الرقمية كما نُهبت جزرُه وموانئه.
-
التصنيفات:مقالات
-
كلمات مفتاحية:
لم تعد المؤامرات ضد اليمن تقتصر على القصف والتطويق، بل امتدّت لتطال أدق تفاصيل البنية المعلوماتية للدولة والمجتمع.
فسرقة البيانات الحساسة، وبيعها من
قبل عملاء الداخل، باتت سلاحًا استراتيجيًّا في يد أعداء الأُمَّــة، يُستخدم لرسم
خرائط الثروات، وتحديد نقاط الضعف، وصنع قرارات خارجية تُفرض على الواقع اليمني من
خلف الكواليس.
وقد كان لافتًا في هذا السياق تصريح
السيد القائد - رضوان الله عليه - في أسبوع الشهيد، حين حذّر من أساليب العدوّ الصهيوني
القائمة على "الترويض والتهيئة النفسية"، والتي لا تكتفي بالاحتلال
المادي، بل تمتدّ لاستنزاف الوعي وتشويه الإرادَة.
ومن بين أخطر أشكال هذه الأساليب
اليوم: استخدام التكنولوجيا الحديثة كأدَاة للسيطرة، لا عبر الجيوش فحسب، بل عبر
خوادم البيانات والخونة الذين يتحولون إلى "بوابات إلكترونية بشرية"
تفتح الأبواب لأعداء الوطن.
ولعلّ دولة الإمارات، في سياستها
التوسعية، تقدّم نموذجًا صارخًا لهذا النوع من الحروب الهجينة.
فهي لا تكتفي بالاستيلاء على الموانئ
والجزر اليمنية، بل تستثمر في الفوضى لبناء شبكات معلوماتية تسمح لها - ومعها
الكيان الصهيوني - بالتدخل في شؤون اليمن من داخله، عبر وكلاء محليين باعوا الضمير
بالمال المدنس، وجعلوا من أنفسهم أدوات لنقل أسرار الوطن إلى أعدائه.
وما يجري في السودان اليوم من مجازر
وتفكيكٍ ممنهج، ليس بمنأى عن هذا المشروع الإقليمي الواسع الذي يهدف إلى تمزيق
الأُمَّــة، وتحويل بلدانها إلى ساحاتٍ خلفيةٍ لخدمة مصالح أجنبية.
فسرقة الجزر اليمنية، والتحكم في
ممرّات التجارة، وربط ذلك بالتحالفات الأمنية مع الكيان الصهيوني، كلّها حلقاتٌ في
سلسلةٍ واحدة تسعى إلى فرض واقعٍ جديد لا مكان فيه للسيادة الوطنية.
والأخطر من ذلك كله أن بعض النخب -
التي تسمّي نفسها "شرعية" - تقف عاجزةً أَو متواطئةً، تُدار من فنادق
الخارج، لا تملك سوى صوتٍ باهتٍ لا يُخجِل أعداء الوطن، بل يُخجِل أبناءه الأوفياء.
في حين يُستخدم الشعب اليمني - في
مقدمتهم الشهداء والأسرى والجرحى - كوقودٍ لهذه المؤامرات، بوعيٍ من قياداته
الزائفة، أَو بدون وعيٍ من أدواتها على الأرض.
في هذا الوضع، لا مناص من أن يعي
كُـلّ يمني أن السيادة اليوم ليست فقط في امتلاك الأرض، بل في حماية المعلومات، ورفض
التبعية، وتحصين القرار الوطني.
فالمعركة لم تعد فقط على الجبهات، بل
في الفضاء الرقمي، وفي الوعي، وفي الضمير.
وفضح المؤامرات، والتحذير من أدواتها،
هو أولى خطوات التحرّر من سيطرة الخارج.
اليمن، برغم الحصار والعدوان، ما زال
يقاوم.
لكن مقاومته لن تكتمل إلا حين يدرك
أن حماية بياناته جزءٌ لا يتجزأ من حماية ترابه.
وفي ذلك، يكمن مستقبل السيادة الحقيقية في زمن الهيمنة المعلوماتية.
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد وآخر التطورات والمستجدات 13 جمادى الأولى 1447هـ 04 نوفمبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في استشهاد القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري | 29 ربيع الثاني 1447هـ 21 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية 24 ربيع الثاني 1447هـ 16 أكتوبر 2025م
(نص + فيديو) كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى 17 ربيع الثاني 1447هـ 09 أكتوبر 2025م
شاهد | تداعيات العمليات اليمنية المناصرة لغزة ما تزال قائمة.. ضربة مزدوجة تهزّ اقتصاد العدو 01-06-1447هـ 21-11-2025م
شاهد | شهيدان في الضفة الغربية المحتلة: العدو الصهيوني مستمر في اعتداءاته على الفلسطينيين دون رادع 01-06-1447هـ 21-11-2025م
المشاهد الكاملة | تخرج دفعات مقاتلة من الكليات العسكرية البرية والبحرية والجوية بالعاصمة صنعاء 20-03-1446هـ 23-09-2024م
بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي استهدف هدفا عسكريا مهما في يافا المحتلة. 15-09-2024م 12-03-1446هـ
مناورة عسكرية بعنوان "قادمون في المرحلة الرابعة من التصعيد" لوحدات رمزية من اللواء 11 للمنطقة العسكرية السابعة