• العنوان:
    في أربعينية الشهيد اليافعي.. للشاعر عبدالقوي محب الدين
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

 

  مات الكلامُ، وجفت الألوانُ

وتعثرت في السلّم الألحانُ

 

وتهشمت دهشات كل قصيدةٍ

وتخلخلت في ذاتها الأوزانُ

 

وتصحرت جنات حلمٍ قبل أن

تجنى، فجادت بالظما الكثبانُ

 

وتكسرت لغة الوداع، وعبّرت

عن يتمها في وقعها الأحزانُ

 

هذا الفراغ المرّ صوتٌ لم تعد

تصغي له من بعدك الآذانُ

 

فلتهدئي يا لحظة الفقد، اهدأي

إن الشهيد برغمنا جذلانُ

 

يا ابن الجنوب الحر صوتك وحدة

كبرى، بمثلك توثق الأوطانُ

 

آمنتَ بالنهج الذي ... وسلكته

فوصلتَ.. طاب النهج والإيمانُ

 

عبأتَ روحك بالمحبة ئائراً

فتلاطمت في القمة الشطآنُ

 

وتعلّقت في صدر صعدة يافعٌ

ودنت إلى شط المنى مرانُ

 

وتخلص اليمن النقي من القذى

فتكالب الأعداء والأعوانُ

 

واستنفر الطغيان كل حشوده

وأتى بكل جنوده الشيطانُ

 

لكننا ثرنا وبعثرناهمُ

ويقودنا الأطهار والقرآن

 

وتتدافع الأحرار كالإصباح في

ليل الخنوع، وأذن الطوفانُ

 

وتغربل الأتباع والأشباه وال

عملاء والأعداء والإخوان

 

وبقي وحيداً نهج آل المصطفى

والموت في جنباته هتانُ

 

هيهات منا الذل فلتغدق بما

تسطيع إنا والردى أقرانُ

 

أصبحت جارالله فعلاً سيدي

وغداً سيأتي الأهل والجيرانُ

 

قسماً سنثأر، ثأرنا لله من

أعدائه، لن تُغمض الأجفانُ

 

للقائكم والسابقين -تلهفاً-

تتسابق الأرواح والأبدانُ

 

فلتهنأوا بالخلد حتى نرتقي

وتحفنا في الملتقى الأفنانُ

 

هذي مآثركم وقود مضينا

وعزاؤنا، والصبر والسلوان


خطابات القائد