• العنوان:
    بين يدي الشهيد اليافعي.. للشاعر أسد باشا
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
  • التصنيفات:
    ثقافة
  • كلمات مفتاحية:

  

إليكَ أتيتُ يحمِلُني الوفاءُ

فلا دمعٌ يفيكَ ولا رثاءُ

 

وكيفَ تفيكَ أشعارٌ ونثرٌ

وأنتَ لسجعها ألِفٌ وياءُ..؟

 

وأنت لهاجسِ الشعراءِ وحيٌ

تنزّلَ كلّما حلَّ المساءُ

 

بفقدِكَ يُتِّمَ الإبداعُ حتى

عيونُ الفنِّ فجّرهـا البكاءُ

 

وكادَ الصرحُ أن يهوي ولكن

كصدرِ أبٍ تلقّتهُ السّماءُ

 

فأنت حكايةُ الأمجادِ تُروى

على الأجيالِ مادام البقاءُ

 

عرفتُكَ في الورى رجلاً سويّاً

نقيَ القلبِ "تغفرُ إن أساؤوا

 

عرفتكَ صاحباً فَطِنا نبيهاً

صديقَ الكُلِّ "ديدَنُك الوفاءُ

 

عرفتكَ شاعراً فحلاً أديباً

عميقَ الفكرِ يعلوكَ البهاءُ

 

سياسيّـا"قيـادياً حصيفاً

وزيرا " كان غايتَكَ البناءُ

 

إذا خطَّ المِدادُ نضالَ قومٍ

فلتأريخِ خَطّتْكَ الدّماءُ

 

وللأجيالِ إلهاماً ستبقى

كنبعٍ منك ينبجِسُ الإباءُ

 

غدوتَ بسيرةِ العظمـاءِ رمزاً

وليسَ لسيرةِ العُظمـاْ انتهاءُ

 

"عليُّ" علوتَ منزلةً قدراً

وهاهيَ ذا تعانقُكَ السّماءُ

 

على الدّنيا لقد أبليتَ حُسناً

وعنها قد رحلتَ كما تشاءُ

 

 


خطابات القائد