• العنوان:
    «برنارد لويس» تخصصٌ إماراتي
  • المدة:
    00:00:00
  • الوصف:
    ما تعكف على تنفيذه والقيام به دولة الإمارات اليوم من مشاريعَ انفصالية في المنطقة العربية لن يتوقفَ عند اليمن والسودان وليبيا فحسب، بل ستمتدُّ لتشمل معظم الدول العربية أَيْـضًا وعلى رأسها مصر والسعوديّة. أعدكم بذلك.
  • التصنيفات:
    مقالات
  • كلمات مفتاحية:

هذا الكلام طبعًا لم أتَنه من تنبؤات «نوستراداموس» أَو توقُّعات العرافة البلغارية العمياء «بابا فانجا» أَو حتى اللبنانية ليلى عبداللطيف، وإنما يأتي في إطار مشروع اليـهودي البريطاني الأمريكي «برنارد لويس».

هذا المشروع الذي جاء امتدادًا لمؤامرة «سايكس–بيكو» والذي يقومُ على أَسَاسِ فكرة تقضي بإعادة صياغة خارطة الشرق الأوسط وتقسيمها على أُسُسٍ طائفية وعِرقية.

يبدو أن دولةَ الإمارات قد أوكل إليها، بدلًا عن كَيان الاحتلال وأمريكا، مهمة القيام بتنفيذ هذا المشروع.

كُلُّ المؤشرات تؤكّـد على هذا، وإلا ماذا يعني أن دولةً بحجم الإمارات التي تمتلك من الأموال والثروات والإمْكَانات المادية والاقتصادية الهائلة ما يغنيها عن كُـلّ أطماع الدنيا، تسخِّر نفسَها وإمْكَاناتها للعبث بأمن واستقرار ووحدة شعوب دول المنطقة؟

ماذا يعني أن دولةً مثل «الإمارات» جميعُ مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية العليا تحتِّمُ عليها حكمًا النأيَ بنفسها بعيدًا عن الصراعات والحروب، تشغل نفسها بالعمل على تغذية وإذكاء نار النزاعات والصراعات والحروب في دول المنطقة؟!

لا يقلّ أحد أنها بهذا تسعى إلى التعملق مثلًا أَو تتطلع إلى تأسيس إمبراطورية إماراتية كبرى.

ليتها كانت كذلك، لكن الواقع يكذّب مثل هذا الكلام.

فقط تأملوا في طبيعة تحَرّكاتها المشبوهة وتدخلاتها السافرة في شؤون دول وشعوب المنطقة، وستدركون عكس هذا الكلام.

فالحاجة إلى التعملق أَو التطلع إلى تأسيس إمبراطورية لم يكن يومًا مشروعًا أَو تخصُّصًا إماراتيًّا.

طبيعة تحَرّكاتها وتدخلاتها في دول المنطقة تقول بأن الإمارات لا تُجِيد إلا تخصُّصًا وحيدًا فقط هو دعمُ حركات انفصالية قائمة أَو التأسيس لحركات انفصالية.

وهذا التخصُّصُ لا يمكنُ أن يتفردَ به، بالطبـع، إلا كُـلُّ من تخرج من مدرسة «برنارد لويس» الأمريكية أَو الإسرائيلية، أَو درس على يد أحد تلامذته المعتبرين من أمثال «ترامب» و«نتنياهو» وغيرهــــما.

وهذا التخصُّصُ أَيْـضًا لا يمكنُ أن يُمنَحَ إلا لكل من تعهَّد واستعدّ بإنجاز وإكمال كُـلّ مقرّراته ومتطلباته.

ومقرّرات ومتطلبات مشروع «برنارد لويس»، وكما هو معروف، لا تتوقّف عند اليمن وليبيا والسودان فحسب، وإنما تشملُ معظم الدول العربية وعلى رأسها السعوديّة ومصر!

وهذا ما يحتِّمُ على دولة الإمارات اليومَ المضيَّ قُدُمًا في إنجاز واستكمال كُـلّ هذه المقرّرات والمتطلبات مُرورًا بالسعوديّة ووُصُـولًا إلى نيل الجائزة الكبرى مصر، أَو كما وصفتها مستشارة الأمن القومي الأمريكية السابقة وعرابة الفوضى الخلاقة «كونداليزا رايس» ذات يوم.

والأيّام بيننا.

خطابات القائد